عربي ودولي

لجنة التهدئة والتنسيق تحمل قوات هادي مسؤولية إشعال فتيل الحرب مجدداً … اليمن: اتفاق على عزل الأحمر وبقاء هادي رئيساً من دون صلاحيات لـ45 يوماً

أفاد مصدر دبلوماسي رفيع في محادثات الكويت، بأن أطراف المشاورات توصلوا إلى اتفاق يتضمن عزل علي محسن الأحمر من منصب نائب الرئيس اليمني، وبقاء عبدر به منصور هادي رئيساً من دون صلاحيات لمدة 45 يوماً، على أن تنتقل صلاحيات الرئيس اليمني إلى نائب جديد متوافق عليه من مختلف الأطراف.
ووفق المصدر، فإن وفد الرياض اقترح بن دغر نائباً لهادي، الأمر الذي يرفضه وفد صنعاء، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على تشكيل لجنة ضمانات مهمتها مراقبة تنفيذ اتفاقية الكويت، التي تنص أيضاً على تشكيل لجنة عسكرية وحكومة توافقية بالتزامن».
من جانبها، اللجنة العسكرية للتهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار في محافظة مأرب، حمّلت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسؤولية عما تقوم به، وما قد يترتب عليه من إشعال فتيل الحرب والاقتتال من جديد بحسب تعبير بيان اللجنة.
وأشارت اللجنة إلى أن استمرار هادي لليوم العاشر على التوالي في تعنته وإصراره على التصعيد الكبير للأعمال العسكرية، يهدف إلى القضاء على عملية التهدئة.
ودعا البيان اللجنة الإشرافية العليا إلى تكثيف الجهود والمساعي، للضغط على الطرف المقابل من أجل الالتزام بالعهود والمواثيق والاتفاقيات التي تم التوافق عليها من الطرفين.
بدوره وصف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد انتهاكات وقف الأعمال القتالية في اليمن بأنها غير مقبولة.
وأكد ولد الشيخ وبعد لقائه أفرقاء المحادثات اليمنية اليمنية في الكويت أن استقرار الوضع الأمني مطلب جوهري للشعب اليمني، ودعا الأطراف السياسيين إلى مضاعفة جهودهم لإيجاد حل سياسي شامل، لأن شد الحبل السياسي سيزيد الوضع تعقيداً وفق تعبيره.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح موقف بلاده الداعم لمشاورات السلام اليمنية اليمنية. وأثناء استقباله وفد صنعاء شدد الصباح على ضرورة أن تفضي هذه المشاورات إلى وقف الحرب وبدء صفحة جديدة قائمة على الشراكة والتوافق.
ميدانياً: قتل 38 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين وحلفائهم في محافظتي شبوة ومأرب، بحسب ما أفادت أمس مصادر عسكرية.
وأوضحت المصادر أن 23 عنصراً من الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح، و15 عنصراً من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف السعودي، قتلوا في الاشتباكات التي دارت في مديرية بيحان بمحافظة شبوة (جنوب)، وفي مناطق بغرب محافظة مأرب الواقعة شرق صنعاء.
وأشارت المصادر العسكرية الموالية إلى أن الحوثيين استعادوا مواقع كانوا قد فقدوا السيطرة عليها خلال الأيام الماضية.
وكانت مصادر عسكرية يمنية أفادت الأحد عن مقتل 48 شخصاً في اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في شبوة.
وأفادت منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس عن مقتل صحفي يمني هو عبد اللـه عزيزان الأحد جراء الاشتباكات في شبوة.
وأكد موقع «مأرب برس» الإخباري الذي عمل عزيزان لمصلحته، مقتله أثناء «تغطيته للمواجهات الدائرة هناك».
وتأتي هذه المعارك في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان، ومهد لمشاورات سلام بين طرفي النزاع برعاية الأمم المتحدة، بدأت في الكويت في 21 نيسان. وتبادل الوفدان المفاوضان غير مرة الاتهامات بخرق وقف النار منذ بدء المشاورات التي لم تتوصل بعد مرور أكثر من شهر على انطلاقها، إلى تحقيق أي تقدم ملموس. وتأمل الأمم المتحدة في أن تؤدي المشاورات للتوصل إلى حل للنزاع الذي أدى بحسب إحصاءاتها، إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ بدء تدخل التحالف السعودي في آذار 2015.
أ ف ب- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن