سورية

أوغلو وصف تعاون واشنطن معها بأنه «خطوة خاطئة» … «الديمقراطية» تتهم تركيا بقصف مواقعها شمال حلب

| وكالات

اتهمت «قوات سورية الديمقراطية»، المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، الجيش التركي بقصف مواقعها قرب الخطوط الأمامية شمال سورية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن وكالة أنباء «هاوار» المقربة من «الديمقراطية» أن الجيش التركي قصف مواقع تمركز «وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار» في قرى مناطق الشهباء (في ريف حلب الشمالي) بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.
وأضافت الوكالة: إن الجيش التركي بدأ قصف مواقع مقاتلي «وحدات الحماية وجيش الثوار» المتمركزين في قرى بيلونية وعين دقنة والمقابلة لنقاط تمركز مقاتلي داعش بالمدفعية الثقيلة بعد منتصف الليل، وأن القصف استمر حتى فجر أول من أمس.
يشار إلى أن عين دقنة وبيلونية تقعان غربي قريتي كلجبرين وكفر كلبين التي سيطر عليهما مقاتلو داعش قبل عدة أيام.
ووصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الإثنين، تعاون الولايات المتحدة الأميركية مع «حزب الاتحاد الديمقراطي» بأنه «خطوة خاطئة لا تندرج ضمن إطار القيم الإنسانية».
كما، ادعت أنقرة أنها تقصف مواقع التنظيم، حيث بثت قناة (سي. إن. إن ترك) التلفزيونية التركية بياناً عسكرياً مفاده أن الجيش التركي قتل 28 على الأقل من مقاتلي داعش في قصف شمالي مدينة حلب يوم الأحد، رداً على أحدث هجمات على بلدة كلس الحدودية التركية، وقالت القناة: إن «الهجوم أصاب 58 هدفاً للتنظيم بنيران مدفعية وقاذفات صواريخ».
وحقق تنظيم داعش تقدماً في الأيام القليلة الماضية في بلدة مارع الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة. وإلى جانب محاربة تنظيم داعش شمالي حلب تخوض الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا قتالاً ضد «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية التي تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي غربي مارع.
وفي تقرير منفصل عن الوضع، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن السلطات الكردية في شمال سورية تمنع المدنيين الفارين من هجوم داعش من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها رداً على قصف مقاتلي الفصائل المسلحة لمناطق تحت سيطرة الأكراد في شمال حلب.
وأضاف: إن نحو ألفي شخص استطاعوا الخروج من مارع وقرية الشيخ عيسى القريبة اللتين طوقهما مقاتلو داعش في 27 أيار.
وتابع: «إلا أن ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني ما زالوا بالداخل وغير قادرين على المغادرة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الكردية»، مضيفاً: إن الإجراءات رد كردي على قصف مقاتلي الفصائل لحي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد في حلب.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن المعارضة في بلدة إعزاز قرب الحدود التركية أصدرت توجيهات يوم 24 أيار بعدم السماح بدخول المزيد من الفارين من مناطق خاضعة لسيطرة داعش. وأضاف: إن التوجيهات صدرت بسبب مخاوف من تسلل متشددين من داعش يعرفون أنفسهم على أنهم نازحون بعد وصول ثمانية آلاف نازح إلى إعزاز.
وقال تقرير المكتب: إن «الوكالات الإنسانية واصلت تعليق عملياتها وإجلاء موظفيها من البلدات القريبة من القتال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن