سورية

إصابة 4 أشخاص في خروقات جديدة للهدنة … الجيش يقطع طريق إمداد مسلحي حلب الوحيد ويحشرهم في مناطق معزولة

| حلب – الوطن – وكالات

شن سلاح الجو في الجيش العربي السوري غارات مكثفة على طريق الإمداد الوحيد لمسلحي أحياء حلب الشرقية المار من منطقتي الكاستيللو والشقيف، ودمر جسرها الرئيسي، ما أدى إلى انقطاع الطريق بشكل شبه تام وحصار المسلحين في مناطق معزولة.
من جهة ثانية، أصيب 4 أشخاص بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية والمسلحة بالقذائف الصاروخية والرصاص على حيي باب الفرج وشارع النيل بمدينة حلب في خروقات جديدة لاتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية».
وأفاد مصدر ميداني «الوطن»، بأن مقاتلات الجيش السوري ركزت غاراتها على طول طريق إمداد المسلحين من نقطة اتصاله بالمدينة من جهة الشمال الشرقي مروراً بالشقيف وطريق الكاستيللو وصولاً إلى طريق غازي عنتاب عند المدخل الشمالي لحلب وبلدة كفر حمرة فحريتان وحيان، وهو ما ضيق الخناق على المسلحين وحاصرهم في مناطق معزولة.
وحالت غارات طيران الجيش المتواصلة منذ ليل أمس الأول دون تنقل المسلحين بين الأحياء الشرقية من المدينة وريف المحافظة الشمالي إلا أن تدمير جسر الشقيف وجه ضربة قاصمة لمحاولات التفافهم باتجاه طريق الجندول الملاح وحريتان الذي شكل هدفاً لطلعات الجيش أيضاً.
وتمكن سلاحا الطيران والمدفعية في الجيش من توجيه ضربات محكمة لمواقع جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في ريفي حلب الشمالي والشرقي وداخل أحياء شرق المدينة، ما أدى إلى تدمير مقرات وأسلحة ثقيلة عائدة لها ومقتل وجرح العشرات من عناصرها.
وبقطع طريق الكاستيللو لن يغدو بمقدور المسلحين تلقي العون والدعم القادم من الحدود التركية عن طريق ريف حلب الغربي المتصل مع ريف ادلب الشمالي الشرقي الذي يضم معبر باب الهوى الحدودي الذي يشرع بابه لدخول «المجاهدين» العرب والأجانب من تركيا، كما تعبر المناطق المحيطة به أصناف الأسلحة المختلفة التي تزود بها الدول الداعمة للإرهاب فصائل المعارضة المسلحة وخصوصاً التي ترتبط مع «النصرة» بصلات وثيقة.
وفيما يتصل بالاشتباكات الحاصلة بين تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والفصائل، استمرت الاشتباكات بينها وسط محاولات من الأخيرة لإبعاد التنظيم عن مدينة إعزاز، أهم معاقلها في محافظة حلب، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للانباء عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض. وحسب «المرصد»، فقد شنت الفصائل المقاتلة هجوماً على قرية كفر كلبين التي استولى عليها داعش قبل أيام جنوب شرق إعزاز في ريف حلب الشمالي، في محاولة لإبعاد الجهاديين عن هذه المدينة، وتمكن التنظيم من صد الهجوم الذي قتل فيه ستة عناصر من الفصائل المقاتلة».
وشن تنظيم داعش يوم الجمعة الماضي هجوماً على مناطق واقعة تحت سيطرة التنظيمات المسلحة في ريف حلب الشمالي وتمكن من السيطرة على خمس قرى بينها كلجبرين وكفر كلبين، وقطع بذلك طريق الإمداد الوحيد لها بين مارع وإعزاز.
إلى ذلك أصيب 4 أشخاص بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية والمسلحة بالقذائف الصاروخية والرصاص على حيي باب الفرج وشارع النيل بمدينة حلب في خروقات جديدة لاتفاق «وقف العمليات القتالية».
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة، أن «إرهابيين يتحصنون في محيط جامع بلال بحي الكلاسة استهدفوا المواطنين في حي باب الفرج برصاص القناصات ما تسبب بإصابة شخصين بجروح تم إسعافهما إلى مشفى الرازي لتلقي العلاج».
وأشار المصدر إلى أن «المجموعات الإرهابية أطلقت قذيفة صاروخية على حي شارع النيل أسفرت عن إصابة شخصين بجروح ووقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم».
وتتحصن في عدد من أحياء مدينة حلب وريفها مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم جبهة النصرة وميليشيات «فيلق الشام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«لواء الفتح» و«الجبهة الشامية» وتعتدي على الأهالي في الأحياء والمناطق المجاورة بالقذائف الصاروخية والأسلحة المتنوعة ما يتسبب بارتقاء شهداء معظمهم من الأطفال والنساء.
وخرقت تلك المجموعات اتفاق «وقف الأعمال القتالية» أكثر من 600 مرة منذ بدء سريانه في الـ27 من شباط الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن