الأولى

موسكو: مهلتنا للمسلحين تنتهي هذا الأسبوع.. ووفد «معارضة الداخل» يطالب بمؤتمر حوار في سورية … جميل: «معارضة الرياض» مهزومة سياسياً.. ونرفض أي شروط منها

نفت معارضة منصة موسكو الأنباء التي تحدثت عن لقاء مشترك مع معارضات منصتي القاهرة والرياض، فيما اتهمت موسكو الأخيرة بأنها تتسبب بالمماطلة في تحديد موعد الجولة القادمة من محادثات جنيف، منبهةً إلى أن مهلتها للمجموعات المسلحة كي تنفصل عن جبهة النصرة الإرهابية تنتهي هذا الأسبوع.
ونفى رئيس منصة موسكو للمعارضة قدري جميل ما تم نشره حول الدعوة لاجتماع يعقد في ثاني أيام رمضان (الأسبوع القادم) في الرياض لإجراء مباحثات مع وفدي الرياض والقاهرة.
وفي اتصال هاتفي مع «الوطن»، قال جميل: «لم نتلق أي إشارة حتى اللحظة عن إمكانية عقد اجتماعات في الرياض أو غيرها، وكل ما يقال لا يزال في إطار الثرثرة الإعلامية».
وعن الشروط التي سربها وفد معارضة الرياض لضم وفدي معارضة موسكو ومعارضة القاهرة في وفد موحد إلى حوار جنيف، قال جميل: «أي شروط ستكون مرفوضة مسبقاً وفي حال أرادوا فرض شروط، فنحن أولى بفرضها لكون من يضع الشروط هو الطرف المحق وليس المهزوم سياسياً». وأضاف: «إذا كان فعلاً لديهم شروط فنحن لدينا أيضاً شروطنا وسنفرضها، والعين بالعين وهم من بدؤوا بتسريب شروطهم التي لم نتبلغها أساساً بل قرأنا عنها في الإعلام».
وأكد جميل أن وفد منصة موسكو كان أول من دعا إلى تشكيل وفد موحد للمعارضات في مباحثات جنيف ومنذ الجولة الأولى، إلا أن وفد (معارضة) الرياض كان يرفض الاعتراف بأي معارضة سواه، وأراد احتكار الحوار بوفده قبل أن ينقلب منذ يومين على مواقفه السابقة ويعلن استعداده للتشاور مع وفدي (معارضات) موسكو والقاهرة وتشكيل وفد موحد.
وعن موعد الجولة القادمة من جنيف التي لم يحدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا موعدها، قال جميل: إن «الجولة الجديدة أصبحت قريبة بقدر استطاعة المعارضة على تشكيل وفد واحد، وليس موحداً، وعلى الأرجح موعدها لن يتجاوز النصف الثاني من حزيران الحالي».
وكان رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين رأى في تدوينة له على صفحته على فيسبوك أن قرار الهيئة العليا للمفاوضات «توثيق الصلة مع كافة فئات المجتمع السوري وتحقيق الانفتاح على مختلف القوى السياسية والمجتمعية» معناه أن «هناك تغييرات بالهيئة تتعدى مسألة تنحية كبير مفاوضيها» (محمد علوش)، وأن الهيئة تحاول «تجاوز الموقع المعارض إلى الموقع الوطني» لكنه أكد أنه «ليس من هذه التركيبة يمكن أن يصدر خطاب وطني يجمعنا، فنحن بحاجة لمن يجمّعنا كسوريين وليس لمن يريد تقاتلنا أو يشارك فيه».
إلى موسكو رأى وزير خارجيتها سيرغي لافروف «أن المماطلة في تحديد موعد الجولة القادمة من محادثات جنيف سببها وفد معارضة الرياض».
موقف لافروف جاء في سياق التأكيد على أن المهلة المعطاة للتنظيمات المسلحة التي لم تنضم لاتفاق «وقف العمليات القتالية» في سورية تنتهي هذا الأسبوع.
وقال لافروف في مقابلة صحفية نشرها موقع «روسيا اليوم»: «طلبت منا الولايات المتحدة تمديد المهلة عدة أيام، قبل سريان الخطة التي أعلنا عنها سابقاً، والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعاً بغض النظر عما إذا كان مدرجاً على قوائم الإرهابيين أو لا، لقد طلب منا الأميركيون عدة أيام إضافية لكي يقدموا ردهم، وتنتهي هذه المهلة الإضافية هذا الأسبوع».
وفي دمشق طالب «التحالف المدني لبناء الدستور السوري»، خلال ورشة عمل أقامها أمس وفد معارضة الداخل إلى محادثات جنيف بالمطالبة بعقد مؤتمر حوار وطني شامل في سورية تشارك فيه كل القوى السياسية والمجتمعية من أجل وضع رؤية مشتركة للمرحلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن