الأولى

سيطر على تل إستراتيجي بحماة وواصل عملياته بريفي حمص ودمشق.. و«فتح حلب» تستنجد بـ«فتح إدلب»!…الجيش يفشل هجمات داعش على مطار كويرس والحسكة

أحبط الجيش العربي السوري أمس هجمات لتنظيم داعش الإرهابي على مطار كويرس العسكري شرق حلب وعلى نقاط عسكرية في ريف الحسكة، كما واصل عملياته في أرياف دمشق حمص وحلب وحماة التي سيطر فيها على تل أعور الإستراتيجي.

وفي التفاصيل أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن تنظيم داعش حاول التسلل إلى محيط مطار كويرس العسكري، المحاصر منذ أكثر من سنتين، من الجهة الشرقية بيد أن يقظة حاميته حالت دون وصول مسلحيه إلى أسوار المطار وفجرت 7 عربات وقتلت 10 مهاجمين في وقت تولى فيه طيران الجيش دك خطوط إمداد التنظيم وتجمعاته ومراكزه في القرى المحيطة بالمطار الصامد.
في الأثناء استنجدت ما تسمى «غرفة عمليات فتح حلب»، التي تضم أكثر من 23 ألف مسلح، بشقيقتها «غرفة عمليات فتح إدلب» لاستعادة السيطرة على المناطق التي بسط نفوذه عليها داعش في ريف حلب الشمالي أو لوقف تمدده باتجاه مناطق أخرى على أقل تقدير.
وعلمت «الوطن» من مصادر معارضة عديدة، أن الدعوات لم توجه صراحة إلى جبهة النصرة لكونها تقود وتقاتل في صفوف جيش «فتح ادلب» ولأنها رفضت في وقت سابق الانضمام إلى نظيرتها الحلبية ولقناعة القائمين والداعمين لغرفة حلب أن «النصرة» ستتراخى بنصرة المعارضة المسلحة بقتال «أخوة السلاح» في داعش، وهو ما حدث بالفعل، إذ اكتفت بالتفرج على ما يحدث في محيط إعزاز مدركة أن التنظيم يستهدف مد نفوذه إلى بوابتها الحدودية من دون التجرؤ على مناكفته أو حتى التنديد بفعلته.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن داعش مستمر بقضم المزيد من المناطق شمال حلب وأنه سيطر أمس على قرية الوحشية بمحيط بلدة مارع وأنه عازم على التوجه إلى مدينة إعزاز وبوابة السلامة الحدودية.
إلى العاصمة وريفها حيث دارت اشتباكات عنيفة بحي جوبر بين الجيش ومسلحي جند العاصمة، كما استهدف الجيش مواقع وتحركات المجموعات المسلحة على جبهات «دوما وتل كردي والطيبة وزبدين والحجر الأسود والزبداني».
ووسط البلاد أحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على تل أعور الإستراتيجي بعد القضاء على الإرهابيين، في حين دمر سلاح الجو مواقع لداعش في جبل أبو عقبين الواقع شمال محطة الغاز على اتجاه الفرقلس وجنوب سد وادي أبيض وفي قريتي جباب حمد وأم توينة بريف مدينة تدمر.
في الأثناء أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة صباح وليل أول من أمس هجوماً لمسلحي داعش على نقاط عسكرية بالريف الشرقي والجنوبي الغربي من محافظة الحسكة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط العشرات من أفراد التنظيم قتلى ومصابين.
وبالتزامن مع عمليات الجيش، قال بيان صدر عن القيادة المركزية الأميركية: إنه تم شن خمس غارات جوية بالقرب من مدينتي الحسكة وعين العرب في سورية ما أسفر عن تدمير مواقع قتالية وإحدى منشآت القيادة والسيطرة وعدد من الآليات التابعة لداعش.
كما قال ناشطون معارضون: إن مسؤول العلاقات العامة في تنظيم داعش محمد غلاب الملقب بـ«الشبوط» قتل مع شقيقه واثنين آخرين كانوا برفقته لقوا مصرعهم أمي في غارات جوية لطائرات «التحالف الدولي» استهدفت سيارة كان يقودها بريف الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن