سورية

داعش يهدد إسبانيا باستعادة الأندلس في رمضان و«يتهم» المعارضة السورية بأنها متحالفة مع الدولة السورية

| وكالات

هدد تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، إسبانيا باستعادة الأندلس في شهر رمضان، وذلك بعد أن أعلن التنظيم الحرب على العالم، وتهديده موسكو وواشنطن باقتلاعهم من جذورهم في دابق، الأمر الذي يدل على الوضع الحرج الذي يواجهه التنظيم في سورية والعراق.
وهدد التنظيم، أمس، حسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، إسبانيا باستعادة الأندلس في شهر رمضان، وبعث رسالة تهديدية جديدة لإسبانيا، وهي عبارة عن تسجيل فيديو بعنوان «شهر رمضان شهر الفتوحات»، في إشارة لمحاولات داعش لاستعادة أرض الأندلس مرة أخرى للمسلمين.
ووفقاً لصحيفة «إيكو دياريو» الإسبانية فإنها ليست المرة الأولى التي يرسل فيها داعش رسالة تهديدية لاستعادة الأندلس، التي يعتبرها أرض المسلمين في المقام الأول. وحذر وزير الداخلية الإسباني خوسيه فيرنانديز دياز من أن «الإرهابيين يمكنهم التسلل إلى إسبانيا بين اللاجئين».
وأوضحت الصحيفة، أن التنظيم يحث المسلمين على إحياء «فتوحات الخلافة» في شهر رمضان، مشيرة إلى أن شهر رمضان يتزامن مع «الوضع الحرج الذي يوجد في سورية والعراق، وهذه التسجيلات خطرة للغاية على إسبانيا وعلى أوروبا بأجمعها».
وشن تنظيم داعش مؤخرا، هجوماً لاذعاً على الدول المشاركة في «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن للحرب ضده في سورية والعراق، متوعداً بشن حرب، على كل دول العالم، وجميع الفصائل والجماعات التي تتقاتل في مناطق وجوده في هذين البلدين، إضافة إلى ليبيا.
وقال التنظيم في شريط فيديو نشره على الإنترنت: إن «الردّ على المشركين وأوليائهم المرتدين يكون في قتالهم كلهم حتى تتحقق الغاية العظمى للجهاد».
واعتبر التنظيم، أن «المعارضة السورية» متحالفة مع الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، كما اتهم تركيا بأنها متحالفة مع القوات الكردية (البيشمركة) في الموصل بالعراق، وعين العرب بسورية.
وتطرق التنظيم في الشريط للأوضاع في ليبيا، والموافقة الدولية على حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، كذلك المفاوضات التي تجريها حركة طالبان أفغانستان بمشاركة باكستان مع الحكومة الأفغانية، التي استضافتها قطر في أوقات سابقة. وفي الأسبوع الماضي هدد التنظيم، كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والدول الحليفة لكل منهما بـ«أجيال جديدة» من المقاتلين «يقتلعونكم من جذوركم» في دابق».
ونشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض حينها، نسخة من شريط مصور يظهر مجموعة من الأطفال (أطفال الخلافة) في مدينة الرقة، وقال أحد الأطفال الملثمين: «يا عبّاد الصليب أتيناكم بالذبح فاعلموا أن لنا جنداً في العراق وجنداً بالشام من الأسود الجياع، فواللـه لنأكلنكم بسنوننا فواللـه لنأكلنكم أكلاً أكلاً».
كما ظهر في مقطع الفيديو عنصر من التنظيم وهو يتحدث مخاطباً عشرات الأطفال وعناصر التنظيم والأهالي المتجمهرين في منطقة حفل التكريم، قائلاً: «رسالة أخرى أوجهها إلى الكافرين كلهم في كل حدب وصوب وفي كل مكان، إلى أميركا، واسمعي يا أميركا، وإلى روسيا واسمعي يا روسيا واسمعوا يا أذناب أميركا وروسيا، إنا أتيناكم بأجيال والله الذي لا إله غيره، سوف يقتلعونكم من جذوركم والموعد دابق يا أعداء اللـه».
وتضمن الفيديو الذي بث عمليات إعدام نفذها التنظيم بحق 4 شبان في مبنى مدمر مهجور، بعد أن ألبسهم «اللباس البرتقالي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن