دمشق تستهلك 21 مليون كيلو سكر شهرياً

كشف مدير عام مؤسسة سندس محمد العمري في تصريح خص فيه «الوطن» أن صالات المؤسسة شهدت حركة مبيعات مرتفعة خلال اليوم الأول من رمضان واليوم الذي سبقه مقارنة مع حجم المبيعات الاعتيادي بسبب توفير تشكيلة واسعة من المواد والسلع وخاصة المواد الغذائية التي عادة ما يرتفع الطلب عليها خلال شهر رمضان، وأن المؤسسة نفذت تخفيضاً بحدود 5% على أسعار المواد الأساسية لديها مع بداية رمضان لتقترب بذلك من البيع بسعر الكلفة وأن نسبة الربح لا تتعدى 1% لبعض المواد تشمل نفقات وأجور تأمين هذه المواد، والتي تعمل المؤسسة على تأمينها من المنتج مباشرة لتقليل حلقات الوساطة وتخفيض الأسعار قدر المستطاع.
مؤكداً أنه مع هذا التخفيض في الأسعار ستكون معظم المواد والسلع المطروحة لدى صالات المؤسسة منخفضة عن مثيلاتها في الأسواق بنسبة ما بين 20-30 %، إضافة إلى تحضير المؤسسة لسلة غذائية خاصة بشهر رمضان تتضمن 13 مادة غذائية أساسية أهمها السكر والرز والزيوت والسمون والمربيات والمعكرونة والبرغل وأنه ربما يضاف إليها مادة التمور على أن يصل الوزن الإجمالي للسلة لـ18 كغ وبسعر لا يتجاوز 10 آلاف ليرة، وأنه تم تحديد مركز خاص في كل محافظة لتوزيع هذه السلل على المواطنين، وهنا ينوه المدير بعدم تحميل هذه السلة لأي مادة لا تلقى رواجاً في البيع وأن جميع المواد التي تتضمنها السلة هي مواد أساسية والطلب عليها كبير، وعن الكميات التي ستطرحها المؤسسة من المواد التي تعتبر شديدة الطلب نظراً للحاجة اليومية لها من المواطنين وانخفاض أسعارها مقارنة مع أسعار الباعة في السوق بين أن المؤسسة ستعمل على توفير هذه المواد قدر المستطاع وأن هناك عملاً على تنظيم توزيع هذه المواد لمنع حالات التجاوز التي قد تحدث خلال عمليات التوزيع والحد من حالة المتاجرة بها حيث يحاول بعض التجار والباعة في السوق الحصول على هذه المواد عبر وسائل مختلفة لإعادة طرحها من جديد في السوق وفق الأسعار الرائجة والتي عادة ما تكون مرتفعة وخاصة في مادة السكر.
وللوقوف عند هذه المادة التي صرحت مؤسسات التدخل الإيجابي أن لديها مخزوناً جيداً منها وتقوم بطرح كميات كبيرة منها لتحقيق الاستقرار في السوق وخاصة الاستهلاكية التي تحدثت عن مليون كيلو في الشهر لمدينة دمشق وحدها، نتوجه بالسؤال هنا للاستفادة من خبرة المدير العام السابق للمؤسسة الاستهلاكية الذي حرص على عدم التحدث باسمها والحديث فقط في حدود عمله الحالي كمدير عام لمؤسسة سندس، ليكتفي بالتوضيح عبر تقدير الحاجة الإجمالية لمدينة دمشق والتي مقدارها قرابة 21 مليون كيلو شهرياً مبيناً أن الشخص الذي كان يتم تخصيصه سابقاً بـ1.5 كيلو من مادة السكر المقنن كان يحتاج مثل هذه الكمية شهرياً أي أن متوسط استهلاك الشخص شهرياً من مادة السكر نحو 3 كغ، وبإسقاط هذا التقدير على سكان دمشق والذي ربما تجاوز 7 ملايين عبر بعض التقديرات سنكون بحاجة إلى 21 مليون كيلو شهرياً لتغطية احتياجات المدينة من المادة وبالتالي فإنه رغم الكميات المرتفعة التي تعمل مؤسسات التدخل الإيجابي على توفيرها.