اقتصاد

الحمويون ينفقون في رمضان 3 أضعاف إنفاقهم في الأشهر العادية!!

| محمد أحمد خبازي

تستعد حماة عادة لشهر رمضان المبارك، استعدادا كبيراً، يتمثل في إقبال الحمويين على الأسواق قبل حلوله بيوم، لشراء ما يلزمه من مواد السحور، والفطور، حيث يشترون ما يلزمهم لمدة أسبوع من مختلف المواد الغذائية الضرورية، وهو ما يجعلهم يخصصون لهذا الشهر ميزانيات مضاعفة، بنسبة 3 أضعاف من إنفاقهم في الشهور العادية!!.
حيث ترى في مائدة الإفطار أصنافاً عديدة من أطايب الطعام، والعصائر وأهمها السوس، والحلويات، والتمور.
وعلى الرغم من ضنك العيش والظروف الاقتصادية الصعبة، لما تزل الأسر الميسورة تحافظ على هذه العادات والتقاليد، حيث تجتمع الأسرة في أول أيام رمضان في منزل العائلة، الذي يتسع للأولاد وأزواجهم وأحفادهم، ليستضيف الولد الأكبر في العائلة أفراد الأسرة في اليوم الثاني، وهكذا دواليك.
وفي النهار تخف الحركة المرورية والمجتمعية كثيراً في حماة، لتنشط بعد الإفطار، حيث تشهد المقاهي والمتنزهات الشعبية وأهمها البرناوي – بالقرب من قصر المحافظة-، وكتف الشريعة في حي الشريعة الراقي جداً، وباب النهر حيث النواعير والطبيعة الخلابة، حركة كثيفة وطلباً على الأراكيل.
ويقول عبد اللـه أبو منهل: إن أجواء رمضان في حماة جميلة جداً ، ولما نزل محافظين على عاداتنا وتقاليدنا القديمة المتوارثة، ولكن الغلاء جعلنا نقتصر على الأساسيات في مائدة الإفطار والسحور فقط.
فأسعار جميع المواد مرتفعة، ومداخيلنا محدودة، ولكن لرمضان طقوساً وتقاليد لا نفرط بها.
وتقول أم رزان: أجمع إجازاتي السنوية كلها في رمضان، وصحيح أنني أقضي كل وقتي في المطبخ، لكن السعادة تغمرني عندما أرى زوجي وأولادي على المائدة، وهذه حال جميع الموظفات أمثالي.
إن شهر رمضان ينتشلنا، ففيه نبيع عن كل أشهر السنة، وحتى في هذه الأيام العصيبة، لم يختلف الوضع كثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن