الأولى

الجيش واصل عملياته باتجاه الطبقة.. والولايات المتحدة تدرس «تنسيقاً مباشراً على الأرض» مع روسيا … موسكو والقاهرة: الهدنة لا تلغي محاربة داعش والنصرة و«المتصلين بهما»

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو أن الضغط على دمشق ليس وسيلة لحل المشاكل التي تعاني منها سورية، مشددة والقاهرة على أن اتفاق وقف الأعمال القتالية «لا يلغي» محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين و«المتطرفين المتصلين بهما» بالتزامن مع مشاورات في واشنطن تشير إلى اقتراب «التنسيق المباشر على الأرض» مع الروس في سورية التي واصل جيشها أمس عمليته في ريف الرقة الغربي مستهدفاً مواقع تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الطبقة.
وأمس أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره المصري سامح شكري أن وقف إطلاق النار في سورية لا يلغي محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة والمتطرفين المتصلين بهما، وأن تكون محاربتهم حازمة».
وبحسب بيان للخارجية الروسية نقله موقع «روسيا اليوم» شدد الوزيران على أن ثبات وقف إطلاق النار سيتيح إمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بصورة أكثر فعالية ودفع العملية التفاوضية بين الحكومة والمعارضة، مشيرين إلى ضرورة أن تشمل هذه العملية جميع القوى السورية.
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين «أن الضغط على دمشق لن يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة»، ورأى أنه «ينبغي لجميع الأطراف أن تمارس المرونة في المفاوضات»، معتبراً أن موقف بعض أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات»، التي تمثل ما تسمى المعارضة السورية، عقبة أساسية على طريق تحقيق حل سياسي للمشكلة.
وشدد على أهمية إبقاء الاتحاد الأوروبي على قنوات الحوار مع السلطات السورية مفتوحة.
وفي تصريح نقله موقع «روسيا اليوم»، أعلن المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أنه «لا نقوم بتنسيق الجهود مع روسيا على أساس التفاعل بين القوات المسلحة، أقصد هنا التنسيق المباشر على الأرض، هذا لا يحدث، وهذا هو موقفنا طوال بعض الوقت».
وأضاف: «ولكنني على علم أن هناك مشاورات تجري في الإدارة (البيت الأبيض) حول تغيير هذا الأمر، غير أن موقفنا في المرحلة الحالية يظل كما كان عليه».
ميدانياً واصل الجيش عمليته العسكرية نحو مدينة الرقة ودك سلاحا الجو السوري والروسي مواقع داعش قرب مدينة الطبقة.
وكشفت مصادر محلية من ريف المحافظة الغربي عن استمرار الاشتباكات بين الجيش وداعش في منطقة أثريا بريف محافظة حماة الشمالي الشرقي المطلة على الحدود الإدارية لريف محافظة الرقة الغربي الجنوبي، بعد الهجوم الذي شنه مسلحو التنظيم على عدد من النقاط العسكرية التابعة للجيش السوري.
المصادر تحدثت عن قصف كثيف لسلاحي الجو السوري الروسي على مواقع التنظيم قرب بلدة الطبقة بريف الرقة، حيث تركز القصف على مناطق «الكرين والجهة الجنوبية لمطار الطبقة وقريتي جبة الغوالي وهورة الجريات»، ما خلف خسائر كبيرة في صفوف التنظيم.
إلى حلب أكد مركز المصالحة الروسي في سورية بأن «الإرهابيين مستمرون بقصف مواقع للقوات الحكومية والأكراد وكذلك أحياء سكنية في مدينة حلب رغم حلول شهر رمضان، موضحاً في بيان أن «عدد الضحايا بين السكان المدنيين يزداد باستمرار».
من جهتها أطبقت «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية، سيطرتها في محيط مدينة منبج شمال حلب، من ثلاث جهات «محور سد تشرين، ومحور قراقوزاك، ومحور الجبال» المطلة على نهر الفرات، في حين بقيت الجهة الغربية مفتوحة باتجاه مدينة الباب، على حين فرّ آلاف المدنيين أمس من المدينة بحسب مصادر كردية، توقعت اقتحام منبج «خلال اليومين القادمين».
في الأثناء وصلت 36 شاحنة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى ولاية قهرمان مرعش جنوب تركيا، محملة ببطاريات صواريخ دفاع جوي، هدفها «التصدي لأي تهديد من الأراضي السورية»، بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم عن مصادر أمنية تركية، أوضحت أن خبراء إيطاليين وصلوا المنطقة وأجروا دراسة لطبيعة الأرض قبل نصب بطاريات الصواريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن