شؤون محلية

محافظ اللاذقية يطالب بدوام المديرين في الأسواق للرقابة: «نحنا شغّيلة عند المواطن… لكن برواتب نأخذها من الدولة»

| اللاذقية – نهى شيخ سليمان

بعد ارتفاع أسعار اللحوم بوصول سعر الكيلو غرام الواحد إلى 5000 ليرة سورية، لم يعد يتسنى لأغلبية الأسر من ذوي الدخل المحدود وما دون، الاعتماد عليها لإدخالها في مأكولاتهم كمادة غذائية، ما جعل البعض يستغني عنها، والبعض الآخر يستبدلها بالفروج الذي تبقى أسعاره ورغم ارتفاعها الكبير أرحم من أسعار اللحوم، حيث حددت دائرة حماية المستهلك بنشرتها لبداية شهر رمضان الكريم سعر الواحد كغ من الفروج مذبوح ومنظف بـ920 ليرة سورية، ليصل بذلك المعدل الوسطي لسعر الفروج نحو 2000 ليرة سورية إذا التزم البائع بالتسعيرة، ولم يتلاعب في الميزان، أو لم يستخدم أساليب الغش المعتمدة منذ سنوات ولا زالت بنقع الفروج بالماء، أو حقنه بالماء لزيادة وزنه، كما شملت لائحة التسعير مبيع كغ القطع من الفروج وفق التالي: شرحات من دون عظم 1368 ل.س صدر بعظمه 1066 ل.س، الفخذ 888 ل.س، الدبوس 1154 ل.س، والسودة 1243ل.س، قوانص، 355 ل.س، الرقبة 266 ل.س، لكن ما يحصل في المبيع أن أغلبية الباعة يقطعون الرقبة مع الصدر لتباع معه بسعر 1066 بدلاً من 266 ليرة، ولسان حالهم يقول:عجبك خود.. ما عجبك اللـه معك، كما يبيعون الفروج الكامل من دون توابعه سودة وقوانص، لتجميع هذه القطع وبيعها بالسعر المحدد لها بدلاً من بيعها مع وزن الفروج الإجمالي.
وما يحدث من تلاعب في مبيع مادة الفروج يحصل في مبيع المواد الأخرى، وسعياً لضبط هذه الحالات من التلاعب والغش الذي يزداد في شهر رمضان الفضيل نظراً للإقبال المتزايد على الشراء، وجه محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم مديري التموين والاستهلاكية بضرورة التشديد على مراقبة الأسواق لمنع تذبذب الأسعار، وزيادة عدد منافذ بيع الخبز للتخفيف من دور السماسرة، والتشبيك بالعمل التفاعلي ما بين الأفران العامة والخاصة، وقال السالم لمديري الأسرة التموينية: (نحنا شغّيلة عند العالم… لكن رواتبنا نأخذها من الدولة) لذلك عليكم كمديري أسرة تموينية، وكذلك رؤساء الدوائر والأقسام، وطوال شهر رمضان الكريم الحضور في الأسواق بشكل دائم، وعدم الجلوس وراء المكاتب إلا بداية الدوام لتوقيع البريد، أو نهاية الدوام ما بعد الساعة الثالثة من كل يوم لتسيير الأمور الإدارية، وذلك بهدف التركيز اليومي على حركة الأسواق بالإشراف الفعلي وليس الإعلامي، وكذلك الإشراف المباشر على توزيع المواد الغذائية والتموينية في الصالات، فالمساومة على قوت الناس غير مسموح بها أياً كان نوعها، موجهاً بتوزيع مادة السكر في الأرياف أسوة بالمدينة التي تعطى 90% من المادة لأن أكثر صالات الخزن موجودة بها، مطالباً المديرين بتوزيع السكر والزيت بمعدل عبوتي زيت و3 كغ سكر لكل أسرة، وذلك بعد اعتماد إحصائية لكل قرية يتم إعداد قائمة بعدد الأسر فيها من مختار القرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن