رياضة

في الجولة ما قبل الأخيرة من الدوري الكروي…خمسة يتنافسون على مقعدي الوصافة

ناصر النجار: 

تشتد الإثارة في الدوري في الأسبوع ما قبل الأخير، وتبدو الصورة على قمة المجموعة هادئة لأن الوحدة حسمها، لكن التنازع على مركزي الوصيف الأول والثاني يبدو شديداً وخصوصاً أننا نجد مجموعة من الفرق مؤهلة لتكون في هذين الموقعين.
وفي المقدمة نجد أن مصفاة بانياس استعاد زمام المبادرة بعد فوزه على حطين 2/صفر متجاوزاً أذى خسارتيه السابقتين فتصدر هذه القائمة بعشرين نقطة آملاً بزيادة غلته من مباراتيه القادمتين وإذا كان لقاؤه اليوم سهلاً وهنيئاً مريئاً مع الجهاد (الهابط) مع استبعادنا للمفاجآت التي من الممكن أن يقوم بها فريق الجهاد، فإن لقاءه القادم والأخير مع النضال يوم الأحد سيكون حامي الوطيس، وخصوصاً أن النضال لن يرمي الراية البيضاء في هذه المباراة لأنه يبحث عن تأكيد أهليته بالبقاء ويبحث أيضاً عن رد اعتباره من خسارته الظالمة ذهاباً بهدف نظيف.
المحافظة الغارق في دوامة التعادل وله 19 نقطة سيسعى بما يملك من مقومات ليقول كلمته، ويملك فرصة أفضل من المصفاة لامتلاك الوصافة المطلقة باعتبار أن له مباراة أكثر من المصفاة لكنها أي المباراة، مباراة الشقيقين الجارين التي يبحث فيها الوحدة عن رد اعتباره من خسارته الوحيدة في الدوري صفر/2 المباراة مؤجلة حتى يوم 14 حزيران وستجري بدمشق، وقد تكون حاسمة إن استطاع المحافظة تجاوز مباراتيه اليوم مع النواعير والأحد مع حطين بنجاح.
ورغم أن الكرامة وصل إلى النقطة التاسعة عشرة وهو إنجاز بحد ذاته يدل على تطور نوعي نقله من مراتب السوء إلى مواقع متقدمة منافسة، وليس أدل على ذلك إلا التحول الإيجابي للفريق من خسارة ثقيلة أمام الوحدة صفر/7 إلى تعادل سلبي، وهو اليوم مدعو إلى تكريس هذه النقلة أمام الفتوة قبل أن يودع الدوري، ففرصته إن فاز تبدو وافرة وخصوصاً أنها مباراة ثقيلة تؤهله لمركز متقدم.
مجموعة المنافسين تضم أيضاً النواعير الذي أتعب الوحدة في الجولة الماضية وحقق العديد من النتائج الإيجابية، أما الفتوة فسقفه (25) نقطة عبر ثلاث مباريات قادمة أصعبها مع الوحدة، وربما شرط تأهله للنهائي مرهون بتحقيقه الفوز في هذه المباريات على الكرامة والنواعير والوحدة، مع تدهور نتائج من يسبقه في الترتيب وينافس على الهدف ذاته والغاية نفسها، وهي مباريات ثقيلة ومتعبة، الفتوة والنواعير كلاهما في موقع جيد لكنهما بحاجة إلى أكثر من التوفيق للوصول إلى الدور النهائي.

خيارات ضئيلة
أمور الهبوط حسمت إلى درجة كبيرة فالهابط الأول الجهاد باعتبار أن نقاطه الست القادمة لن تشفع له لو نالها، بينما الحديث يتركز حول حطين الذي ينتظر خدمات الآخرين، وأمله متعلق بنتائج الفتوة تحديداً، والمعادلة صعبة جداً وغير قابلة للتحقيق، وقد يُعلن اليوم رسمياً هبوط حطين بعد لقاء الوحدة إن تعثر، أو بعد لقاء الفتوة والكرامة إن فاز الفتوة.
عموماً دفع حطين ضريبة الاختلاف والشقاق داخل بيته، فلم يعد حوتاً، هو مريض، وعلى محبيه إنقاذه مما هو فيه، ودون تكاتف وإخلاص لن يكون ذلك.

الأمل الأخير
مباراة حطين مع الوحدة تشكل الأمل الأخير لحطين، فإن زلّت قدمه ولو بالتعادل فإنه سيودع الدوري نهائياً حتى لو خسر الفتوة كل مبارياته القادمة.
لذلك يعتبر المراقبون أنه لا أمل لحطين، وما عليه إلا صرف نظره عن الموقع والترتيب والنتائج وأداء مباراة جيدة تنافسية تعبر عن جوقة النادي الجيدة وما تضمه من مواهب وخامات سيكون لها شأن في المستقبل.
الوحدة ما زال متعباً وما زالت الملاعب تتعبه، والتعادل لم يعد حلاً لفريق كبير يجب أن يظهر بصورة أجمل، الوحدة سيواجه حطين على ملعب جبلة، وعليه أن يتدبر أمره على أرضه، و(يخترع) أسلوباً يتناسب مع المباراة وأرضية الملعب، كل العوامل تدفعنا لترشيح الوحدة بالفوز كما فعل ذهاباً 3/1 وسجل للوحدة محمد حمدكو هدفين (7- 51) ورسلان الكردي (10) ولحطين محمد مكيس (42).

النقاط المضاعفة
المحافظة مع النواعير مباراة النقاط المضاعفة والامتحان الحقيقي لكرة المحافظة قبل أن تكون امتحاناً لفريق النواعير، وإذا أراد المعتوق (تبييض الفال) فعليه الفوز.
النواعير الذي قدّم أداء جيداً في المباريات الأخيرة من حقه أن يكون نداً وأن يظفر بالمباراة ليكون له حظ في التأهل للنهائي وخصوصاً أن هدافه يامن عبود سيعود للمباريات بعد غيابه للبطاقات الصفراء.
إن لم يفز المحافظة، فالتعادل قد يكون قريباً، وعلى النواعير أن يغيّر قناعاتنا، في لقاء الذهاب تعادل الفريقان سلباً، والمباراة ستقام على ملعب المدينة في الخامسة عصراً.

فرصة التعزيز
لا أعتقد أن الجهاد قادم نحو مفاجأة بعد هبوطه، على الأقل هذا ما اعتدنا عليه من كل فرقنا التي تفقد آمالها وتهبط، فتخسر العير والنفير دفعة واحدة!
ومصفاة بانياس لن يجد مثل هذه المباراة فرصة ليعزز نقاطه ويصل إلى (23) نقطة فيثبت موقعه في الوصافة وهو أفضل من المركز الثالث، كل الكلام سيكون في مصلحة فريق مصفاة بانياس، والذهاب انتهى إلى التعادل السلبي والمباراة ستجري في ملعب الباسل في الساعة الخامسة عصراً.

الدوامة
المباراة الأهم هي المباراة الأولى التي ستجري في الحادية عشرة صباحاً على ملعب المدينة الرياضية بين الكرامة والفتوة، الفتوة مهتم جداً بنقاط المباراة ليخرج من دوامة الحسابات، ولعله يدخل بفوز ثمين نادي الكبار، لينافس على مقاعد التأهل للدور الثاني، الفتوة يملك الكثير ليكون فائزاً في المباراة ولديه أوراق ربح كثيرة، والكرامة ندّ وشريك مهم، ولن يكون المنافس السهل.
أي نتيجة تنتهي إليها المباراة منطقية وهي فرصة ليرد الفتوة اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف سجله خالد المصطفى في الدقيقة 77.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن