شؤون محلية

صالات الاستهلاكية فارغة.. والسبب عدم وجود عمال لنقل المواد من المستودعات

| السويداء-عبير صيموعة

زيارة قصيرة إلى صالات المؤسسة الاستهلاكية في السويداء والفارغة من معظم المواد كانت كفيلة بأن تلخص واقع تلك الصالات وتؤكد بالمجمل أن ما يتم الحديث عنه حول تأمين جميع المواد الغذائية وبأسعار منافسة مجرد كلام والسبب في خلو تلك الصالات لم يكن تبريره بعدم وجود تلك المواد أصلاً في المستودعات إلا أن عدم وجود عمال عتالة لنقل تلك المواد إلى الصالات كان السبب في خلوها والذي يعود إلى تسرب وإضراب هؤلاء العمال عن العمل بسبب تدني الأجور وعدم حصولهم على أي زيادة على رواتبهم أو تعويض أو ضمان صحي أو حتى رواتب التقاعد.
حيث أشار رئيس نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين في اتحاد عمال السويداء نبيل البكفاني إلى تدني رواتب عمال العتالة حيث لا يتجاوز راتب العامل 17 ألف ل. س فضلا عما يتم خصمه من هذا الراتب علما أن راتب أحدهم لم يكن يتجاوز الـ13 ألف ل. س وبعد مراسلات ومطالبات لمحافظ السويداء تم رفع الراتب إلى ما وصل إليه إلا أن عمال العتالة لم يستفيدوا من الزيادة على الرواتب سابقا والبالغة قيمتها 2500 ل. س كما لم يحصلوا على مبلغ 4 آلاف ل. س والتي جاءت لتحسين المعيشة حيث وصل عدد عمال العتالة الموجودين حالياً في الصالات إلى 13 عاملاً في حين حاجة صالات الاستهلاكية تزيد على 23 عاملاً مع الإشارة إلى أن من بقي منهم بقي على وعود من إدارة المؤسسة الاستهلاكية برفع قيمة الراتب إلى 23 ألف ل. س بعد موافقة الإدارة العامة في دمشق لافتا أن هذا ما وعد به مدير المؤسسة الاستهلاكية بسام مظلومة علما أن هذه الوعود ما زالت شفهية حيث جاء تجديد العقود مع العمال مع وعود زيادة الرواتب وإلا فمن المتعذر استمرارية عملهم وخاصة أن إصابات العمل والعجز والوفاة التي من المفترض أن تدفع من رب العمل يتم خصمها من رواتبهم الشحيحة ولا يستفيدون من أي تعويضات أو زيادات أو مراسيم ولا حتى من بند العمل الإضافي وفقط صناديق اتحاد العمال من تقدم لهم المساعدة عند الإحالة إلى التقاعد طبعا مع الإشارة إلى أن معظم هؤلاء العمل يقيمون في الأرياف ويذهب نصف رواتبهم كأجور للتنقلات.
بدوره رئيس اتحاد العمال جمال الحجلي أكد أن حل القضية برمتها يكون بإحداث ملاكات عددية ضمن المؤسسة ليصبح هؤلاء العمال من ملاك هذه الدائرة وعندها يمكن ترفيعهم وحصولهم على التعويضات أسوة بغيرهم من العمال وعندها سيشعر العامل بالاستقرار والأمان وبالتالي سيتجاوز عندها قضية الراتب الشحيح وخاصة عند حصوله على التقاعد وتعويضات طبيعة العمل مشيراً إلى أن قضية عمال العتالة تم طرحها في جميع المؤتمرات العمالية المتلاحقة وتم رفع مذكرات عديدة في هذا الشأن كما جرى طرحها أمام رئيس مجلس الوزراء في زيارته الأخيرة إلى السويداء ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن