شؤون محلية

الأدوية في درعا بين مفقودة ومسحوبة

| درعا- الوطن

باتت ظاهرة عدم توافر بعض الأدوية شائعة في محافظة درعا وأحياناً تتوافر بدائل وأمام هذا الواقع تجد المريض يعاني الأمرين وهو يلهث وراء الصيدليات من دون جدوى في صرف الدواء الموصوف له، وبالنهاية يعود للطبيب لوصف دواء آخر وقد لا يجده أيضاً فيضطر إلى قبول دواء بديل علماً بأن بعض الأطباء يحذرون من ذلك أحياناً لعدم جدوى البديل بالنفع المطلوب للحالة المشخصة. وقد بدأ يساور المريض الشك فعلاً عندما لا يستفيد في علاجه من الدواء بأن فاعليته ضعيفة أو أن الطبيب يلبس البديل المسؤولية للتهرب من عدم قدرته على تشخيص المرض وإعطاء العلاج المناسب، وعلى كل حال فإن المرضى أمام غياب للكثير من الأدوية، وبالعودة إلى دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة درعا بينت مصادرها أنه ومن خلال جولاتها بمشاركة من فرع نقابة الصيادلة بدرعا أواخر الشهر الماضي تم رصد عدم توافر 30 دواء يتنوع بين صادات حيوية ومضادات فطرية وحساسية وخافضات سكر وقاطعات نزوف وموسعات قصبية وللحمى المالطية، وطبعاً بالمقابل هناك بدائل لبعض تلك الأدوية، وفي الشهر نفسه ومن خلال جولات الدائرة المذكورة تم سحب 20 دواء من أنواع مختلفة بناء على تعاميم من وزارة الصحة وجرى إتلافها في محاضر نظامية، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن السحب يكون إما بناء على طلب المعمل المصنع للدواء أو لوجود خلل بتركيبته، وهنا تتبادر للذهن أسئلة كثيرة حول مدى فاعلية بعض الأدوية في العلاج وخاصة أن الكثيرين من المرضى لديهم فعلاً شكاوى من أنهم تناولوا دواء لحالة مرضية شخصت لهم لكنه لم ينفعهم، ومن جانب آخر فإن جهات طبية في المحافظة طلبت إتلاف مستحضرات طبية منتهية الصلاحية لديها وتم ذلك بمحاضر نظامية.
كما أن دائرة الرقابة الدوائية ذاتها مع جهات رقابية أخرى معنية قامت بتنظيم عدة ضبوط بصيدليات لبيعها أدوية بسعر زائد عن المحدد بنسب تتراوح بين 5-25%، وهذا ما يثبت الشكوى المتكررة في الشارع بين عامة الناس بأن كل صيدلية تبيع الدواء الوطني نفسه بسعر مغاير عن الأخرى حيث يقوم الصيدلي وبجرة قلم بطمس السعر المدون على العبوة ووضع آخر، وبحساب قيمة الربح المتحقق من تقاضي السعر النظامي مضافاً لها النسبة المخالفة بدافع الطمع والاستغلال نجد أن قيمة الربح تصبح مضاعفة أحياناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن