محافظ الحسكة: ترهل في عمل المحاسبين لدى إدارات الدولة
| الحسكة- دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي على دور الإدارة في مؤسسات الدولة التي تدعو إلى الالتزام بعدم خرق القوانين والالتزام بالأنظمة النافذة، وضرورة تحمّل المسؤولية.
مبيّناً ضرورة التدقيق بوضع وواقع المحاسبين في الإدارات، ووضع حد لحالة الترهّل الظاهرة في أدائهم لعملهم الوظيفي المرتبط بالمال العام، وداعياً إلى إعادة النظر فيهم في ضوء حالات الخلل والفساد التي ظهرت في بعض مؤسسات الدولة خلال الفترات الماضية.
واستعرض المحافظ خلال اجتماعه بالدفعة الأولى من مديري المؤسسات الخدمية والدوائر الحكومية بالمحافظة، الجوانب الخدمية والتنموية والمعيشية التي تهم المواطن في شهر رمضان المبارك، في ضوء الارتفاع الحاد في الأسعار السلعية لظروف خارجة عن إمكانية الدولة في المحافظة، ومن ثم انخفاضها بعد فتح أحد المعابر الحدودية، بشكل مقبول، ما شكّل حالة ارتياح وقبول لدى المواطن.
ودعا إلى ضرورة الاستجابة السريعة من مؤسسات التدخّل الإيجابي للقيام بدورها، وتأمين التنوع في السلع بأكبر كمية ممكنة منها وإيجاد منافذ جديدة لها في صالات البيع الحكومية.
وأطلع المحافظ على واقع مياه الشرب وضرورة تأمينها لمدينتي الحسكة والقامشلي وريف المحافظة الذي تم تحريره من العصابات الإرهابية، في ضوء البرنامج الزمني لخدمة الاتصالات في بلدات الهول وتل براك وأبو فرع والعريشة الذي حددته مديرية الاتصالات، وواقع التيار الكهربائي وضرورة إصلاح الأعطال وإيصال الخدمة الكهربائية إلى الريف الجنوبي من المحافظة، وواقع عمل مجلس المدينة من حيث متابعة النظافة في المدينة خلال فصل الصيف.
وذكر مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس عامر سلو حسن أن مؤشرات تسويق محصولي القمح والشعير جيّدة وإيجابية، حيث وصلت كمية القمح المسوّق إلى أكثر من 80 ألف طن، والشعير إلى نحو 13 ألف طن، وأشار إلى أن الوقاية الآن جارية لمكافحة عشبة الباذنجان البري الضارة، في المحاصيل الحقلية في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية.
بدوره بيّن مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف أن المديرية الآن بصدد القيام بحملة مكافحة لمرض اللاشمانيا في القرى والأرياف، بعد تأمين الكادر الفني والأجهزة اللازمة لذلك، وطالب الجهات المعنية ولاسيما البلديات منها، بتأمين مقرات بديلة للمواقع الصحية التي تم تدميرها من المجموعات الإرهابية في قرى «الخمائل وسبعسكور ويافا» بريف الحسكة الجنوبي، وبمكافحة فأر الحقل الذي كان له المسبب السلبي في ازدياد حجم المرض بكثافة بالريف، مؤكداً: أنه سيتم تأمين نسبة 60% من حاجة المحافظة من الدواء عن طريق نقلها من الحسكة إلى دمشق.
وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك غازي الناصر إن الأسعار السلعية انخفضت بنسبة من 40-60%، بعد دخول كميات كبيرة من السلع الغذائية ولاسيما مادة السكر والزيوت والمعلّبات والأرز، مبيناً أن الرقابة التموينية سجلت نحو 60 ضبطاً بالمخالفات المتنوعة، وأغلقت 12 محلاً.
ودعا مدير النقل المهندس عثمان فهد السلمان إلى وضع حد لحالة الأعطال في أجهزة الاتصال (الفاكسات) في المديرية، ومعالجتها بالسرعة الممكنة، ولا سيما أن عمل مديرية النقل وإجراءات المطابقة الخاصة بصحف الآليات والمركبات التي تتم بين المديرية وبين مديريات النقل في المحافظات الأخرى تقوم بموجب تلك الأجهزة.