شؤون محلية

الأزمة تغيّر أسلوب المباركات والتهاني عند السوريينالأزمة تغيّر أسلوب المباركات والتهاني عند السوريينالإعدادية تعيد جمع المباركات بين المناطق الساخنة والآمنة والاغتراب

| محمد منار حميجو

غيّرت الأزمة التي تمر بها البلاد الكثير من العادات عند السوريين ومنها ما يتعلق بالمباركات فيما بينهم فكانت العوائل تبارك لبعضها عبر الزيارات وتبادل الهدايا إلا أن ما أظهرته نتائج التعليم الأساسي أمس عادات مختلفة وذلك عبر المباركات على صفحات التواصل الاجتماعي نتيجة تفرق الكثير من الأقرباء فمنهم من يقطن في مناطق ساخنة وآخرون خارج البلاد.ونشر الكثير من الأهالي نتائج أولادهم الناجحين في شهادة التعليم الأساسي عبر صفحاتهم على «فيسبوك» وذلك لعدم استطاعتهم التواصل مع أقربائهم في بعض المناطق التي يوجد فيها المسلحون لتبدأ بعد ذلك تبادل المباركات بين الأهالي القاطنين في المناطق الآمنة والآخرين في المناطق الساخنة.وبسبب فقدان الاتصالات شكلت صفحات «فيسبوك» آلية تواصل مميزة للكثير من الأقرباء الذين لم يستطيعوا التواصل مع بعضهم البعض لسنوات لتشكل نتائج التعليم الأساسي سبباً للتواصل بين عوائل لم تتواصل مع بعضها لفترة طويلة.ورصدت الـ«الوطن» بعض هذه الصفحات والتعليقات بين الأقرباء ومنها ما نشره محمد على صفحته فرحاً مباركاً لأخته بنجاحها قائلاً: إنني لم أر أهلي منذ ثلاث سنوات بحكم الظروف إلا أن فرحتي كبيرة بنجاح أختي اليوم.وبارك أبو سمير لابنة أخيه وهو قاطن في محافظة إدلب التي تسيطر عليها جبهة النصرة قائلاً: أتمنى أن أجتمع معك يا أختي في فترة قليلة وأبارك لك بنجاح ابنتك على حين خالد وهو في ألمانيا لم يجد سوى «فيسبوك» ليبارك لابن عمه القاطن في إحدى المناطق الساخنة بعدما شاهد نتيجته منشورة على صفحته الخاصة متمنياً أن تجتمع العائلة قريباً وتنتهي هذه الحرب التي تتعرض لها سورية منذ سنوات.وقال أحد آباء الناجحين على صفحته فرحتي لا تكتمل بنجاح ولدي إلا بعد أن أجتمع بأخوتي وأمي الذين لم أشاهدهم منذ سنتين لأنهم يقطنون في أحد مخيمات اللجوء في إحدى الدول المجاورة متمنياً أن يشاهد إخوته نتيجة ابنه.وأعرب أب آخر على صفحته بفرحته الكبيرة حينما بارك له بعض أقاربه الذين لم يشاهدهم أو يتواصل معهم منذ فترة طويلة.ونشر أحد ناشطي «فيسبوك» على صفحته عدداً كبيراً من النتائج لأبناء بعض المناطق الساخنة ليسهل لهم معرفة علاماتهم بعدما تواصل مع عدد كبير منهم لمساعدته في معرفة نتيجته لتعذر ذلك في المناطق التي يقطنون فيها ولاسيما في محافظة إدلب وبعض مناطق ريفي دمشق وحلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن