الأولى

مجزرة في اشتبرق.. وسورية تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان التركي.. وتؤكد أن أحلام الإرهابيين «أوهام وسراب»…الفريج ودهقان: عازمون على التعاون لمواجهة التحديات

وكالات

على حين أكد وزيرا الدفاع السوري والإيراني أمس عزمهما على تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الجيش والقوات المسلحة بالبلدين في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، اتهمت دمشق تركيا بتقديم الدعم الواضح والصريح لتسلل قطعان الإرهابيين إلى مدينتي إدلب وجسر الشغور وبلدة اشتبرق التي ارتكب فيها الإرهابيون مجزرة أودت بحياة 200 شخص، مطالبةً مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان التركي على أراضيها.
وخلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقدت أمس، حيا رئيس الحكومة وائل الحلقي «الصمود البطولي والأسطوري» للجيش، مشيراً إلى أن التصعيد الإرهابي الذي شهدته سورية مؤخراً، والمترافق مع تصاعد الحرب الإعلامية والنفسية التي تلفق الإشاعات والأكاذيب ضد الدولة السورية جاء من أجل تحقيق «نصر وهمي» هنا وهناك، وقال الحلقي موجهاً كلامه للإرهابيين وداعميهم: «نؤكد لهم أن أحلامهم مجرد أوهام وسراب».
من جهته حمل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مسؤولية التصعيد في بعض المناطق لاسيما في إدلب إلى السعودية وقطر وتركيا، مؤكداً ثقته بمقدرة الجيش على دحر هذا العدوان.
في سياق متصل، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، اتهمت فيهما الحكومة التركية بتقديم الدعم الواضح والصريح لتسلل قطعان الإرهابيين إلى مدينة إدلب بداية شهر نيسان الجاري ومدينة جسر الشغور وبلدة اشتبرق قبل يومين، مؤكدة أن ذلك «عدوان تركي مباشر على سورية».
وكشفت الوزارة في رسالتيها عن ارتكاب الجماعات الإرهابية بما فيها جبهة النصرة مجزرة قبل يومين في بلدة اشتبرق حيث ذبح الإرهابيون ما يقارب مئتي مدني أغلبهم من النساء والأطفال وتركت جثث هؤلاء الضحايا مرمية في الأراضي الزراعية في العراء، وطالبت سورية مجلس الأمن بوقف العدوان التركي عليها ومعاقبة مرتكبيه وداعميه.
إلى ذلك وفي إطار تعزيز خطوات التعاون الإستراتيجي بمواجهة الإرهاب والتحديات التي تواجه المنطقة، عقد أمس في مبنى وزارة الدفاع الإيرانية جلسة مباحثات رسمية بين نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج ونظيره الإيراني العميد حسين دهقان والقيادات العسكرية في البلدين.
وأكد الوزيران العزم الراسخ لديهما على تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الجيش والقوات المسلحة في البلدين بمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة وتهدد وجودها، مشددين على أن سورية وإيران ومحور المقاومة لن يسمحوا للأعداء بتحقيق أهدافهم بالمنطقة والنيل من سورية وصمودها، ومؤكدين أنه «لن يسمح لأي طرف كان بالمساس بمحور المقاومة».
كما أكد الجانبان أن «تداعيات دعم الإرهاب ونتائجه سترتد على الداعمين والممولين له ولا بد من تعاون جماعي للتصدي لهذه التنظيمات الإرهابية».
بدوره، أكد الفريج عزم سورية قيادة وحكومة وشعبا على مواصلة محاربة الإرهاب حتى تطهير كل الأراضي السورية من هذه الآفة الخطيرة التي تعصف بالمنطقة والعالم مهما كانت التضحيات ومهما زادت أطراف العدوان على سورية، مشيراً إلى أن هناك حاجة ملحة لمحاربة الإرهاب وذلك بالتعاون المشترك.
من جانبه أكد دهقان أن بلاده قيادة وحكومة وشعباً، مستمرة بدعمها اللامحدود لسورية وعلاقاتها الإستراتيجية معها ولن تسمح لأحد بالمساس بأمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن