عربي ودولي

القوات العراقية تقترب من مركز الفلوجة وداعش يقتل المدنيين

اقتربت معركة الفلوجة من مركز المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، فيما لا يزال وجود مدنيين هناك يمثل العقبة الأكبر الأساسية أمام تقدم القوات العراقية، في وقت حررت القوات العراقية أمس منطقة المعامير في سياق العمليات العسكرية المتواصلة لتحرير الفلوجة في محافظة الأنبار.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أن القوات الأمنية العراقية عثرت على نفقين كبيرين للتنظيم في منطقة العطر ضمن قرى زوبع جنوب شرق الفلوجة وعلى عدد كبير من العبوات الناسفة وكتب تحرض على الفتنة والقتل والتكفير كما تم العثور في المناطق المحاذية لنهر الفرات على عدد من الصواريخ.
في السياق ذاته أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية أمس عن تدمير مقر اتصالات تابع لتنظيم داعش الإرهابي جنوب الفلوجة.
وفي سياق العمليات العسكرية المتواصلة لتحرير الفلوجة أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي انطلاق عملية تحرير طريق إستراتيجي جنوب غرب المدينة يربط ناحية عامرية الفلوجة بناحية الحبانية.
وقال المحلاوي: إن القوات المشتركة بدأت صباح أمس عملية عسكرية واسعة لتحرير طريق إستراتيجي يربط منطقة الفلاحات بتقاطع السلام جنوب الفلوجة، مشيراً إلى أن العملية تسير بشكل جيد والقوات تحقق تقدماً ملموساً.
ولا يزال يفصل قوات النخبة العراقية عن المجمّع الحكومي وسط الفلوجة حي سكني واحد، هو حي «نزال»، جنوبي الفلوجة الذي تستعد القوات المشتركة لاقتحامه لكي تشق طريقها إلى المباني الحكومية.
وبحسب مسؤولين أمنيين، سيشهد الحي معارك كبيرة، وخاصة أن داعش لا يملك حلاً أمامه سوى القتال بعد إغلاق القوات العراقية كل منافذ الفلوجة.
وعلى الصعيد نفسه نشر «فريق الإعلام الحربي» خريطة توضح التحركات في الفلوجة، مبيناً أن «القوات الأمنية تتحرك باتجاه مناطق غرب الفلوجة لتحريرها، وجهاز مكافحة الإرهاب يستمر بالتقدم في عمق المدينة».
وكانت القوات المشتركة، سيطرت على حي «الشهداء الثاني»، أحد الأحياء السكنية الجنوبية في المدينة، فيما ذكر مراقبون أن أمام القوات العراقية مناطق مهمة أخرى، تعتبر معاقل لـ«داعش» في الفلوجة، مثل حيي «نزال» و«الجولان».
من جهتهم أفاد ناجون ومصدر أمني أن داعش، أطلق النار على مدنيين كانوا يحاولون الفرار من الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة عشرات آخرين.
وأكد عدد من المدنيين الهاربين، الذين وصلوا إلى معسكرات للنازحين جنوب المدينة تشرف عليها منظمات إغاثية، مقتل عدد من سكان الفلوجة خلال محاولتهم الفرار عبر نهر الفرات.
وصرح ضابط في «قيادة العمليات المشتركة» للجيش العراقي أمس، بمقتل 18 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال قبل يومين، قائلاً: «العائلات كانت تحاول الفرار ولدى وصولها إلى تقاطع السلام جنوب المدينة، أطلق التنظيم النار باتجاه أفرادها بصورة عشوائية».
وأشار إلى أن القوات العراقية، التي كانت تبعد نحو 200 متر ويفصل بينها وبين المناطق التي يسيطر عليها المتشددون ساتر ترابي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، أنقذت عدداً من الجرحى.
وكان الجيش العراقي أعلن الأحد تمكنه من تأمين المسار الأول لخروج للمدنيين الذين يحاولون مغادرة مدينة الفلوجة، وقالت جماعة إغاثة نرويجية إن آلاف الأشخاص استخدموه بالفعل للفرار في اليوم الأول من فتحه.
وقال الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة» العميد يحيى عبد الرسول إنه تم تأمين طريق الخروج الجديد المعروف باسم «تقاطع السلام» إلى الجنوب الغربي من الفلوجة، مضيفاً: إن «هناك طرقاً أخرى أعدت مسبقاً لكن الممر هو الأول الذي أمن بالكامل وهو طريق آمن نسبياً».
وأوضح الناطق أنه جرى تأمين تقاطع السلام بعدما طردت القوات العراقية المسلحين من مناطق واقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات في الناحية الأخرى من وسط مدينة الفلوجة على الضفة الشرقية.
من جهة أخرى تمكنت القوات الأمنية من القضاء على أربعة إرهابيين وعثرت على أربعة صواريخ محلية الصنع ضمن قاطع عمليات بغداد وقامت بتفكيك وتفجير عشرات العبوات الناسفة كما تم تدمير آلية تحمل سلاحاً وقتل مستقلوها.
من جهة أخرى أحبطت القوات العراقية المشتركة هجوما إرهابياً بسيارات مفخخة شمال الرمادي وقضت على جميع المهاجمين من الإرهابيين.
وأكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن القوات العراقية أحبطت هجوماً إرهابياً استهدف مقراً عسكرياً في منطقة الجرايشي شمال الرمادي بعدة سيارات مفخخة تبعه هجوم للإرهابيين وتمكنت من القضاء عليهم جميعاً فيما أشار مصدر عسكري آخر إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة جنود عراقيين وإصابة 11 آخرين بجروح.
وفي بغداد تمكنت القوات الأمنية العراقية من القضاء على أربعة إرهابيين خلال عملياتها الأمنية ضمن قاطع بغداد.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن