عربي ودولي

شخصيات وقوى لبنانية: تفجير بيروت يهدف إلى ضرب الاستقرار الاقتصادي ويمس بالأمن القومي

استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام التفجير الذي تعرض له المركز الرئيسي لبنك لبنان والمهجر ووصفه بأنه جريمة إرهابية تهدف إلى ضرب الاستقرار الاقتصادي.
وأكد سلام، أمس أن «هذا العمل المدان يرقى إلى مرتبة المساس بالأمن القومي للبنان، باعتبار أن القطاع المصرفي هو محرك أساسي للدورة الاقتصادية الوطنية، وأحد الركائز الرئيسية للدولة في ظل الشلل الذي تعاني منه المؤسسات الدستورية». وقال: إنه على اتصال دائم بالوزارات والأجهزة الأمنية المعنية بمتابعة التحقيق في هذا التفجير، معرباً عن أمله في الكشف سريعاً عن المخططين والمنفذين وإحالتهم إلى القضاء.
من جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن التفجير الإرهابي يستهدف لبنان ومقاومته الوطنية قبل أن تصل شظاياه لأحد أهم مصارف لبنان والمهجر.
ودعا بري في بيان له أمس اللبنانيين وقواهم السياسية الحية وشخصياتهم ومرجعياتهم الروحية للتنبه للأبعاد الحقيقية الكاملة وراء استهداف لبنان ونظامه المصرفي المميز والانتصار مجدداً لوحدة موقفهم وخطابهم وعدم التسرع والانجرار خلف المخططات المشبوهة التي استهدفت وتستهدف حاضر ومستقبل لبنان وصيغته الفريدة.
إلى ذلك واصلت القوى والشخصيات اللبنانية التعبير عن إدانتها واستنكارها للتفجير الإرهابي في العاصمة بيروت.
وأدان لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان في بيان له التفجير الإرهابي معتبراً أن المواقف والبيانات الخطرة واللامسؤولة التي صدرت من بعض السياسيين عقب التفجير تجر البلاد إلى واقع أمني خطر.
بدوره اعتبر أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان أن هذا التفجير يمثل عملاً إرهابياً مداناً وخارج سياق الأعمال الإرهابية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية الطائفية والتي لها أسلوبها وطريقة تبنيها العلنية.
ونبه حمدان بعد لقائه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابية النائب العماد ميشال عون من خطورة هذا التفجير الإرهابي لأن من قام به كان يستهدف تسريع العقوبات المالية الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة على المصارف اللبنانية وبالتالي استغلال هذا الانفجار للاستمرار في تنفيذ هذه الإجراءات التي يجب أن تعالج جدياً على المستوى الوطني وليس فقط على مستوى مجلس الوزراء داعياً الجميع إلى إبداء حسن النية والتحلي بالروية والحكمة في معالجتها.
من جهتها أدانت رابطة الشغيلة في لبنان التفجير الإرهابي في بيروت ودعت إلى التنبه والحذر من خطورة توجيه الاتهامات المشبوهة والمسيسة.
وأشارت الرابطة في بيان لها إلى أن هذا العمل الإرهابي يستهدف ضرب الاقتصاد اللبناني والتحريض على حزب اللـه وإعادة إحياء مناخات الشحن المذهبي والتوتير في البلاد الأمر الذي يخدم أعداء لبنان وفي مقدمتهم العدو الصهيوني.
كما واعتبر رئيس حزب «الاتحاد» و«اللقاء الوطني» الوزير السابق عبد الرحيم مراد الانفجار «محاولة دنيئة لإرباك الساحة الوطنية اللبنانية وإحداث انقسام بين اللبنانيين وينعكس على الشأنين السياسي والأمني، وتوجيه أصابع الاتهام لأطراف متضررة من بعض الإجراءات المصرفية، وهي محاولة هدفها تعميق الأزمة السياسية اللبنانية التي لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن».
من جهتها اعتبرت جمعية المصارف اللبنانية أن التفجير الذي استهدف مصرفاً في بيروت مساء الأحد يهدف إلى «زعزعة الاستقرار الاقتصادي» في البلاد، مؤكدة التزامها بتعاميم المصرف المركزي.
وأدانت جمعية المصارف التي تضم ممثلين عن كل المصارف بعد اجتماع مغلق عقدته أمس التفجير الذي استهدف «مؤسسة اقتصادية رائدة»، مشيرة إلى أنها «تعتبر أن هذا التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله، ويهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي» في لبنان.
ودعت الجمعية في بيان أصدرته «السلطات والأجهزة القضائية والأمنية لكشف الفاعلين»، مؤكدة أن «المصارف تعمل وفق أعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الأسواق الدولية، كما تخضع في لبنان للقوانين اللبنانية المرعيّة ولتعاميم مصرف لبنان حفاظاً على مصالح جميع اللبنانيين».
وأصدر بنك لبنان والمهجر بياناً صباح أمس أكد فيه أنه «لم تمس أي أوراق أو مستندات للبنك»، وهو مستمر «بتقديم جميع خدماته المصرفية في جميع فروعه».
ويعد بنك لبنان والمهجر واحداً من أكبر المصارف اللبنانية، ويرد اسمه إلى جانب ثلاثة مصارف لبنانية أخرى على قائمة فوربس لأقوى مئة مؤسسة في العالم العربي.
ووقع أمس الأول انفجار في شارع فردان خلف مبنى بنك لبنان والمهجر ببيروت ناتج عن عبوة موضوعة تحت سيارة ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة ووقوع أضرار مادية جسيمة وفقاً للصليب الأحمر اللبناني.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن