الأخبار البارزةشؤون محلية

رفضنا رفع أسعار الحدود الدنيا للمنشآت السياحية الخاصة … وزير السياحة لـ«الوطن»: الدخول إلى الخيم الرمضانية مجان وضبطنا منشآت مخالفة

| محمد منار حميجو

أثرت الظروف التي تمر بها البلاد على الكثير من عادات السوريين في شهر رمضان المبارك الذين اعتادوا عليها لفترات طويلة فكانت الخيام الرمضانية من العادات التي لم تعد موجودة بكثرة في شوارع المحافظات بعدما كانت الشوارع تعج بها سواء كانت بمبادرات خيرية من الجمعيات أو من المطاعم الخاصة وحتى إن القطاع العام كان له نصيب منها.
ورغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن والأجواء الحزينة التي تمر على البلاد إلا أن هذا لم يمنع من إنشاء بعض الخيام الرمضانية في مناطق متفرقة من العاصمة مثل الميدان وسط دمشق وبعض المطاعم الخاصة ولاسيما في مناطق الشعلان وأبو رمانة إضافة إلى بعض المحافظات.
بدوره قال وزير السياحة بشر يازجي: إن الظروف الاقتصادية أثرت بشكل ملحوظ على إنشاء الخيام الرمضانية حالياً مؤكداً أن الوزارة تعمل على تشجيع المنشآت الخاصة على إنشاء خيم رمضانية.
وكشف يازجي عن بعض الفعاليات التي تقوم بها الوزارة في هذا الصدد ومنها الفعالية الرمضانية التي ستقيمها في ساحة الحجاز الأسبوع القادم تحت عنوان: «يوم رمضاني» موضحاً أنه تم تحديد أربع محافظات لهذه الفعالية وهي دمشق وحلب وحمص وطرطوس وأخيراً اللاذقية.
وأضاف يازجي: إن الوزارة ركزت في رمضان على الفعاليات الخيرية أو الإطعام الخيري مشيراً إلى أنها ستقيم فعاليات خيرية ضمن أجواء رمضانية في العديد من منشآت الوزارة لبعض الجهات التي لها دور كبير في إنقاذ حياة المدنيين مثل الدفاع المدني ورجال الإطفاء في دمشق وحلب واللذان يلعبان دوراً كبيراً في إنقاذ حياة المواطنين.
وفيما يتعلق بالمنشآت أشار يازجي إلى وجود تعاون بينها وبين الوزارة حول إحداث خيم رمضانية أو حتى إقامة أجواء رمضانية ضمن المنشأة السياحية وذلك حفاظا على هذه الأجواء التي اعتاد عليها السوريون منذ فترة طويلة.
وأكد يازجي وجود بعض المنشآت الخاصة التي أقامت هذه الأجواء معتبرا أن هذا الأمر يبشر بالخير رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وخصوصاً في دمشق مشدداً على أن الوزارة تشجع هذه الأجواء وتدفع المنشآت الخاصة للقيام بها.
وأعلن يازجي عن بعض المخالفات التي ارتكبتها منشآت خاصة فيما يتعلق بأسعار الخيم الرمضانية موضحاً أن الدخول إلى الخيمة مجانا ولا يجوز فرض أي رسوم على المواطن حتى ولو كانت ضمن مبنى المنشأة.
وأضاف يازجي: لا يحق للمشرفين على الخيمة الرمضانية تقديم طلبات غير مرغوبة لدى المواطن كأن يقدموا له لمجرد دخوله تسالي رمضانية ومن ثم يفرضون عليه سعرها مؤكداً أن هذا مخالف لتسعيرة الوزارة وبالتالي فإنه يحق للمواطن أن يشتكي على المشرفين على الخيمة الرمضانية.
وبين يازجي أسعار المطاعم والمنشآت بحسب تصنيفها فسعر المنشأة المصنفة أربعة نجوم يختلف على المصنفة خمسة نجوم لافتا إلى أن أسعار الأخيرة محررة إلا أن هذا لا يعني أن لا تعلن عن الأسعار حتى لا يشعر المواطن بالغبن عند رؤيته للفاتورة.
ولفت يازجي إلى تعاون الوزارة مع وزارة التموين في هذا الموضوع كاشفا عن تشكيل لجنة بإشراف وزارة السياحة وبوجود مندوبين من وزارتي التموين والصحة وذلك للقيام بجولات على المنشآت السياحية الخاصة في رمضان لمراقبة الأسعار.
وأعلن يازجي عن رفض الوزارة لطلب المنشآت السياحية حول رفع أسعار الحدود الدنيا للأسعار بحجة «ارتفاع سعر القطع وبالتالي ارتفعت المواد الأولية» مؤكداً أن الوزارة تعمل لمراعاة مصلحة المواطن ولاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها.
ونوه يازجي إلى أهمية هذه العادات الرمضانية التي تحافظ على أجواء المحبة وتدل على أهمية هذا الشهر الفضيل والخير الكبير الذي يأتي معه ولذلك فإنه من الضروري العمل على الحفاظ على هذه الأجواء ولو خفت عما كانت عليه سابقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن