عربي ودولي

جدل بين «البنتاغون» وترامب حول فعالية الحرب على داعش

| وكالات

برز أمس جدل بين وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» والمرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بعد دعوة الأخير إلى شن مزيد من الغارات الجوية على تنظيم داعش في كل من العراق وسورية، وذلك لمنع وقوع هجمات إرهابية أخرى مثل حادث أورلاندو، في انتقاد منه لسير العملية الدولية التي تقودها واشنطن لضرب التنظيم المتطرف.
وذكرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية انتقدوا دعوة ترامب، ونقلت عن المتحدث باسم «البنتاغون» جيف ديفيس، قوله: إنه «لا يرى علاقة بين هجوم أورلاندو وإحداث تغيير في العمليات العسكرية الأميركية لضرب تنظيم داعش».
وأكد ديفيس، حسب ما نقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية عن الصحيفة الأميركية، أن الولايات المتحدة في حرب بالفعل على داعش، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على زيادة وتيرة الحملة العسكرية حيثما تستطع.
من جانبه، رفض الجنرال المتقاعد ميك بيدنارك في تصريح لـ«بوليتيكو»، دعوة ترامب. وقال بيدنارك، الذي شغل منصب كبير المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق خلال الفترة من 2013 إلى 2015: إن «شن مزيد من الغارات الجوية لن يكون له تأثير في أشخاص أمثال مرتكب حادث أورلاندو عمر متين الذي كان يعاني بعض الاضطرابات العقلية أو يساهم في تغيير سلوكهم».
في السياق ذاته، رأى مدير برنامج مكافحة التهديدات بالمؤسسة البحثية الأميركية أن القيام بأي عمل الآن في العراق وسورية لن يحدث أي تغيير مباشر على الفور.
وأكد كاجان، الذي أشرف على تعزيز القوات الأميركية في العراق لضرب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» عام 2007، على «ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دوراً عسكرياً أكبر للتصدي لتنظيم داعش في العراق وسورية، لكن في إطار إستراتيجية دولية تركز بصورة كبيرة على التنظيمات الإرهابية الأخرى بما في ذلك تنظيم القاعدة، الذي اكتسب مزيداً من القوة في السنوات الأخيرة».
وفور شيوع الأنباء عن حادثة أورلاند، صرح ترامب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، بأن عدداً من القادة العسكريين الأميركيين، من دون أن يذكر أسماءهم، يتفقون معه في الرأي، حول إمكانية القضاء على تنظيم داعش بصورة سريعة وقوية في حال ممارسة ضغوط أكبر لفترة وجيزة، وهو ما لا تقوم به الولايات المتحدة حالياً لمحاربة داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن