عربي ودولي

مقتل شرطي وصديقته بالقرب من باريس بيد رجل أعلن ولاءه لـ«داعش» … هولاند يعلن أن فرنسا تواجه خطراً إرهابياً كبيراً.. وكازنوف يصفه بـ«العمل الإرهابي المقيت»

قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء إن مقتل الشرطي وصديقته في مانيانفيل في المنطقة الباريسية عمل «إرهابي» لا يمكن إنكاره، معلناً أن فرنسا «تواجه خطراً إرهابياً كبيراً جداً».
وأكد هولاند أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حيال القضية، مشيراً إلى أن التحقيق سيحدد «الطبيعة الدقيقة» لـ«هذه المأساة الفظيعة».
ومن جهته أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في ختام اجتماع طارئ مع هولاند أمس أن مقتل الشرطي وصديقته «عمل إرهابي مقيت».
وأكد كازنوف غداة هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي أن «أكثر من مئة فرد يشكلون تهديداً للأمن الفرنسي أوقفوا منذ بداية عام 2016». بينما أعلنت الحكومة الفرنسية أن الهجوم «عمل إرهابي». وبدورها أعلنت مصادر متطابقة أمس أن القاتل المفترض للشرطي الفرنسي مساء الإثنين بالقرب من باريس يدعى العروسي عبد اللـه ويبلغ من العمر 25 عاماً وحكم عليه في 2013 بالسجن لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان.
وذكر مصدر قريب من الملف أن الرجل المولود في مانت- لاجولي (غرب باريس) حوكم مع سبعة متهمين آخرين وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في «جمعية أشرار بهدف الإعداد لأعمال إرهابية»، وأضافت المصادر نفسها إن عملية دهم جرت صباح أمس. وقتل العروسي عبد اللـه الذي أكد ولاءه لتنظيم «داعش» شرطياً برتبة مقدم بطعنات عدة بالسكين مساء الإثنين أمام منزله الذي عثر فيه على جثة صديقته.
وقتل المهاجم الشرطي الذي كان بلباس مدني، أمام منزله. وقد تحصن بعد ذلك في شقة ضحيته في مانيانفيل في منطقة ايفلين قبل أن يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية.
وبعد ساعات أفادت وكالة أعماق القريبة من تنظيم داعش أن «مقاتلاً» من التنظيم قتل «نائب رئيس مركز شرطة مدينة ليميرو وزوجته طعناً بالسكين قرب باريس، حسبما نقل موقع «سايت» الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الجهادية.
وذكرت مصادر في الشرطة أن الرجل «أكد انتماءه إلى الجماعة الجهادية» خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين إنه هتف «اللـه أكبر» عند مهاجمته الشرطي.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من اعتداء أورلاندو في الولايات المتحدة الذي أسفر عن مقتل 49 شخصاً وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح داخل ملهى ليلي للمثليين، نفذه أميركي من أصل أفغاني بايع تنظيم «داعش».
(أ ف ب- رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن