رياضة

رونالدو يقلد المهاجمين والضيف يرفض الهزيمة في خامس أيام يورو 2016 … مواجهة بريطانية على قمة الثانية وإيبرا يواجه الطليان

دخلت بطولة كأس الأمم الأوروبية مراحل الحسم من خلال الجولة الثانية للدور الأول والتي تختتم السبت وكانت مباريات هذه الجولة انطلقت أمس وتبقى منها تسع مباريات أهمها تلك القمة البريطانية بين أسود إنكلترا وويلز في المجموعة الثانية ويطمح المنتخب البولندي إلى تجديد الفوز على المانشافت الألماني من أجل صدارة المجموعة الثالثة وفي الرابعة يحاول البطل الإسباني حجز مقعده في دور الـ16 باكراً على حساب الأتراك، وفي الخامسة يلتقي السويدي إيبرا مع رفاق الأمس الطليان في سعيه لوداع دولي تبقى ذكراه في سجله وفي سجلات البلاغولت.
وكانت الجولة اختتمت عبر مباراتين ضمن المجموعة السادسة ففاز بالأولى المنتخب المجري على نظيره النمساوي بهدفين نظيفين في حين سقط البرتغالي ونجمه الأعلى رونالدو بفخ التعادل أمام الضيف الآيسلندي الذي فرض التعادل.

فوز سلوفاكيا

أحيت سلوفاكيا أملها في انطلاق الجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية بفوزها على روسيا (2/1) ورفعت بذلك رصيدها إلى ثلاث نقاط على حين بقي رصيد روسيا نقطة واحدة في المركز الأخير.
وتلعب اليوم في المجموعة ذاتها إنكلترا مع ويلز، على حين لعب أمس رومانيا وسويسرا وفرنسا مع ألبانيا لحساب المجموعة الأولى.
سجل هدفي سلوفاكيا فلاديمير كايس (32) ومارك هامسيك (45) ولروسيا د80 غلوشاكوف.

نتائج اليوم الخامس
• المجر × النمسا 2/صفر آدم شالاي (62) زولتان ستيير (87).
• البرتغال × آيسلندا 1/1 للأول ناني (31) وللثاني بيارناسون (50).

خيبة رونالدو
في ملعب غوفري غيشار بمدينة سانت إيتيان احتفل لاعبو آيسلندا عقب صافرة الحكم التركي سونيت شاكر بطريقة توحي أنهم حققوا إنجازاً كبيراً وهو ما انتقده النجم البرتغالي رونالدو واعتبر أنه تصرف ينم عن عقلية الصغار ولاسيما أنهم لعبوا بطريقة دفاعية مقيتة خاصة عقب هدف التعادل (الجميل) الآيسلندي الذي جاء على عكس المجريات.
وبالفعل يمكننا القول: إن منتخب الزرق (الآيسلندي) سجل نتيجة رائعة على الرغم من السيطرة الكلية لرفاق رونالدو وانتزع نقطة قد تكون غالية جداً من فريق مرشح للفوز والمنافسة في أول ظهور لفريق الجزر الاسكندنافية الصغيرة في المحافل الكروية الكبرى.
وسدد البرتغاليون نحو المرمى الآيسلندي أكثر من 25 مرة لكنهم فشلوا بالتسجيل سوى مرة واحدة ليس عن طريق رونالدو الذي خيب وخاب على غرار معظم النجوم الذين لم يظهروا في الجولة الأولى من البطولة، بينما وصل المنافسون 4 مرات فقط إلى المرمى فسجلوا هدفاً بدورهم ونالوا نقطة.

فوز الأكبر
على المقلب الآخر تقاسم منتخبا المجر والنمسا شوطي المباراة فتسيد الثاني النصف الأول وأهدر التقدم مراراً لم يسعفه الحظ فارتطمت إحدى كراته بالقائم وأبعد الحارس المجري المخضرم غابور كيرالي أكثر من كرة وهو الذي دخل التاريخ بعدما أصبح أكبر لاعب يظهر في النهائيات، وفي الشوط الثاني انقلبت الصورة وسجل المجريون هدفين استحقوا بهما الفوز والنقاط الثلاث الأولى والفوز الأول لأحفاد بيني منذ عام 1964.

مواعيد
• اليوم: مج 2: إنكلترا × ويلز (4.00)، مج3: إيرلندا الشمالية × أوكرانيا (7.00)، مج 3: ألمانيا × بولندا (10.00).
• غداً: مج 4: إيطاليا × السويد (4.00)، مج 5: كرواتيا × تشيكيا (7.00)، مج 5: إسبانيا × تركيا (10.00).
• السبت: مج 4: بلجيكا × إيرلندا (4.00)، مج 6: آيسلندا × المجر (7.00)، مج 6: البرتغال × النمسا (10.00).

ديربي بريطاني
بريطانيا العظمى في كرة القدم غيرها في أي شيء آخر، فالمملكة المتحدة التي تظهر في مناحي الحياة كإمبراطورية وحتى في جل الرياضات تلعب تحت علم الملكة إلا في اللعبة الشعبية الأولى حيث يمثلها أربعة منتخبات بل خمسة (في حال احتسبنا جمهورية إيرلندا)، وإذا كان الإنكليز هم آباء كرة القدم فإن جيرانهم الصغار يعتبرون أنفسهم أصحاب فضل ولا يقرون بأفضلية منتخب الأسود الثلاثة على الرغم من الأرقام التي تقر بذلك, ولا يعتبر مشجعو المنتخبات البريطانية الصغيرة منتخب إنكلترا بأفضل منهم وأحدها بالطبع منتخب ويلز الذي يلتقي جاره الكبير في الجولة الثانية لليورو وسط مخاوف كبيرة ليس من اللاعبين بل من الأمن الذي يواجه أكثر من تحد في هذه البطولة ومازاد في الإثارة قبل المباراة التي ستفرز متصدراً للمجموعة الثانية بعض التصريحات من النجم الويلزي غاريث بيل والتي رد عليها بعض الإنكليز بعبارات مماثلة, وعلى أرض ملعب لنس يتعين على لاعبي روي هودجسون الرد عملياً على بيل في حال أرادوا ضمان مقعد لهم في الدور الثاني خاصة عقب التعادل المزعج افتتاحاً ويعتقد معظم المراقبين أن رفاق روني قادرون على ذلك إلا أن حساسية اللقاءات البريطانية ربما فرضت نفسها على المستطيل ولاسيما أن اللاعبين يحفظون أنفسهم عن ظهر قلب.

الألمان عقدة الجيران

شكل المانشافت الألماني بكل مراحله التاريخية عقدة خاصة لبعض المنتخبات ومنها البولندي الذي لم يحقق أي فوز على نظيره طوال عقود حتى عام 2014 من خلال تصفيات اليورو الحالية وهاهي القرعة تجمعهما من جديد في النهائيات فيلتقيان على صدارة المجموعة الثالثة عقب فوزيهما افتتاحاً وإن كان فارق الأهداف لمصلحة الألمان الذين أبدى بعض نجومهم تخوفهم من الفريق البولندي صاحب أقوى دفاع بالتصفيات وليس من نجمه ليفاندوفسكي هداف التصفيات (13 هدفاً)، ورغم فوز المانشافت على أوكرانيا إلا أن الأداء لم يقنع الأحباء والمراقبين وخاصة من الناحية الهجومية.

إيبرا وبوفون
لعب السويدي إبراهيموفيتش والإيطالي بوفون معاً في يوفنتوس لسنوات وسبق لهما المواجهة أكثر من مرة خاصة عندما لعب إيبرا في إنتر أو في ميلان وسبق لهما المواجهة دولياً في بطولة يورو 2004 بالدور الأول وانتهى اللقاء بهدف لمثله، أما هدف السويد فلم يكن صاحبه سوى إيبرا الذي خلد اسمه يومها بهدف قلما نراه في البطولات الكبرى واعتبر من الأهداف الخالدة في بطولة أوروبا.
اليوم يعود النجمان إلى اللقاء مجدداً بظروف متشابهة لكن مقلوبة فالآتزوري حقق الفوز في مباراته الأولى في حين البلاغولت تعادل وكان الوضع معكوساً في البرتغال قبل 12 عاماً، ويأمل كل من إيبرا وبوفون اختتام مسيرتيهما فوق العشب الأخضر على نحو مثالي وخاصة الساحر السويدي الذي لا يضم سجله الدولي أي إنجاز على عكس خزائنه المتخمة فردياً ومحلياً، وكانت وسائل إعلام إيطالية عديدة احتفلت بشكل مبالغ فيه عقب الفوز على بلجيكا، وهو ما جعل الترشيحات تصب أكثر وأكثر في قناة المدرب كونتي ولاعبيه وطريقة الكاتناشيو الأصلية التي قدم الآتزوري نسخة ممتازة منها.

أبطال في الموعد
وإذا كان الألمان حائرين والطليان فرحين والإنكليز متخوفين فإن الإسبان منتظرون لما سيقدمه فريق ديل بوسكي في مباراته أمام الأتراك فالفوز يضع اللاروخا في الدور الثاني والأهم أنه سيمنح الجميع جرعة جديدة من الثقة قبل أدوار الإقصاء، وحتى التعادل لن يكون سيئاً إلا أن الإسبان ينتظرون أداءً أرقى وخاصة على الصعيد الهجومي، وبالمقابل فإن الأتراك يخوضون امتحانهم الأهم وشبه الأخير والخسارة قد تعيدهم إلى أنقرة باكراً وتعيد حسابات المدرب الخبير تيريم حول مستقبله مع المنتخب.
الأمر ذاته ينطبق على التشيك في المجموعة الخامسة ذاتها عندما يواجه نظيره الكرواتي، أما البلجيكي فيحتاج للكثير من العمل لتجاوز الإيرلندي والعودة إلى المنافسة قبل البكاء على اللبن المسكوب، أيضاً الفوز مطلب الأوكراني والإيرلندي الشمالي اللذين خسرا في الافتتاح.

مواجهات سابقة
• 101 مباراة جمعت منتخبي إنكلترا وويلز ففاز الإنكليز بـ66 والويلزيون في 14 وتعادلا 21 مرة والأهداف 245/90، وضمن المواجهات بطولة الجزر البريطانية التي ألغيت قبل 30 عاماً أما أشهر المباريات الرسمية فكانت ضمن تصفيات المونديال واليورو وآخرها في تصفيات 2012 وفاز الإنكليز مرتين 1/صفر و2/صفر.
• 13 فوزاً و6 تعادلات وخسارة واحدة هي حصيلة مواجهات الألمان مع البولنديين والأهداف 34/12، وللتذكير فإن أشهر المواجهات في مونديال 1974 وانتهت ألمانية بهدف.
• التقى المنتخبان الإيطالي والسويدي في 22 مناسبة ففاز الأول 190 مرة مقابل 6 مرات للثاني و6 تعادلات والأهداف 27/24، واللقاء الأشهر في مونديال 1970 انتهى إيطالياً بهدف وفي يورو 2004 وانتهى بالتعادل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن