رياضة

عتب محق.. وأمانة مهنية

| محمود قرقورا

أسعدني كثيراً تفاعل الشارع الرياضي مع كتابي الجديد كأس الجمهورية ومضات وأبطال الذي صدر الأسبوع الفائت، ويسعدني أكثر الترحيب بملاحظات جميع مفاصل اللعبة لاعبين ومدربين وحكاماً ومسؤولين رياضيين، كما تبقى ملاحظاتكم أعزائي القراء محط تقدير واحترام.
رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان محق في عتبه بأنني لم أدرج اسمه بين أبطال نسخة 1978 وهو الذي شارك في المباراة الأولى بمواجهة العربي في السويداء التي كانت الأصعب في طريق المجد نحو اللقب، وعذري أن الصحف الصادرة تزامناً مع تلك البطولة لم تدرج اسمه خلال وصف أي مباراة، كما أن اتحاد اللعبة لا يتوافر في خزائنه أي معلومات عن تلك البطولة سوى النتيجة الرقمية للمباراة النهائية.
وبصراحة ملاحظة رئيس اتحاد اللعبة تندرج على عديد اللاعبين الذين يشاركون في الأدوار الأولى، وكم أتمنى أن يزودني اتحاد اللعبة (بسكور) مباريات الفريق البطل في كل نسخة، وأنا مستعد لتدراك أي هفوة في الطبعة الثانية، والرسالة ذاتها أوجهها لكل لاعب شارك مع الأبطال ولو دقائق معدودة في أي مباراة بجميع الأدوار، وإذا كان قلمنا قاسياً بحق اتحاد الكرة عند أي هفوة، فمن حق الكابتن صلاح علينا الاعتذار منه عن هفوة غير مقصودة.
لاعب الفتوة الغني عن التعريف في تسعينيات القرن المنصرم همام حمزاوي أفادني بأنه سجل ثمانية أهداف بمباراة واحدة وتحديداً في فوز الفتوة على صبيخان 13/صفر خلال نسخة 1998/1999 وهو رقم قياسي خلال مباراة واحدة، وعذري أن عديد المباريات التي انتهت بنتائج رقمية كبيرة لا يتوافر مسجلو أهدافها، وربما كان ذلك صحيحاً.
في اتجاه مغاير أثلج صدري الزميل إياد ناصر أثناء تعليقه على مباراة الجيش والاتحاد لحساب ربع نهائي الكأس على القناة التربوية السورية عندما تناول العديد من الأرقام وأشار إلى مصدرها كتاب كأس الجمهورية ومضات وأبطال، وتلك أمانة مهنية أتمناها من كل الزملاء، فالكتاب أضحى بين يديكم والإشارة إلى مصدر معلوماتكم ليس انتقاصاً من قدركم، وكل معلومة مفصلة ستؤخذ من الكتاب ستكون واضحة وضوح الشمس لأننا على دراية بما كان يكتب على مدار أربعة عقود.
بطولات الستينيات أغلبها كان يتداول بشكل خاطئ من حيث هوية الأبطال، فنُقل إلينا (والمنشورات محفوظة عندنا بأسماء محرريها) أن النهائي الذي لم يقم عام 1960 كان يجب أن يجمع الجيش والعهد الجديد، وأن عمال رميلان بطل 1962 وأن نادي الجيش بطل مرة واحدة في الستينيات 1967 وأن بطولة 1966 لم تقم وأن الشرطة بطل مرة واحدة في الستينيات، وأن الشرطة خسر نهائي 1969 أمام رميلان بهدف لاثنين ومن مباراة واحدة وكل ذلك غير صحيح وتم تصويبه فما بالكم بتفصيلات صغيرة؟
لذلك أطلب من الزملاء التحلي بميثاق الشرف الصحفي بالإشارة إلى المصدر، وهذا ليس عيباً، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أخذت صورتين من كتاب محروس ساحر الكرة السورية للزميلين فايز وهبي وعلي شحادة، ومثلهما من كتاب الاتحاد تاريخ عريق ومستقبل مشرق للزميل كامل نجمي، وكذلك من كتاب الدوري والكأس للزميل ياسر علي ديب، فكان لزاماً علي الإشارة إلى تلك الكتب ضمن المراجع في صفحة الكتاب الثالثة.
بالنهاية نذرت نفسي مدة عام ونيّف للخروج بهذا المنتوج ويفرحني النهل منه، لكن يؤلمني عدم الإشارة إلى المصدر كلما كان ذلك ضرورياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن