الأخبار البارزةشؤون محلية

بيع لحوم فاسدة … 280 مخالفة تموينية منذ بداية الصوم

| اللاذقية- نهى شيخ سليمان

وكما العادة مع كل سنة ومع بداية شهر رمضان يجد بعض التجار فرصتهم السانحة للتلاعب بالأسعار واعتماد أساليب الغش المبتكرة لزيادة أرباحهم، مستغلين بذلك إقبال المواطنين على الشراء لتلبية احتياجات المائدة الرمضانية التي تتطلب استهلاكاً وإنفاقاً يفوق استهلاك الأشهر الأخرى من السنة، وذلك لقناعتهم بضرورة تنوع المأكولات اليومية على المائدة الرمضانية للحصول على كل الفيتامينات من جهة، ومن جهة للحصول على الطاقة التي تمكنهم من استمرارية الصيام بنشاط من دون خمول على مدار الشهر، ما يجعلهم يميلون ورغم القلة المالية والغلاء للتنويع بالإقبال على شراء المأكولات من خلال تخصيصهم ميزانية لهذا الشهر، لتشتمل المائدة على المأكولات الغذائية المالحة والحلوة والفواكه والعصائر، ومع هذا الإقبال الذي يتطلب تكثيف الرقابة على الأسواق.
أفاد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد نجم قائلاً: نظراً لتقلبات الأسعار وارتفاعها بالأسواق يتم تشديد وتكثيف الرقابة التموينية على كل الفعاليات التجارية والمواد المطروحة بالأسواق في كل أرجاء المحافظة وتكثيف الرقابة خلال الجزء الأول من رمضان على كافة أصناف المواد الغذائية والاستهلاكية، نتج عنها تنظيم ضبوط لمخالفات متنوعة وصل عددها منذ أول يوم شهر الصوم ولغاية أمس إلى 280 مخالفة نظمت بها الضبوط، أهمها ذبح وطرح إناث الغنم من دون موافقة اللجنة المختصة حيث نظمت ضبوط بست ذبائح و12 كغ بعظمه، ومخالفة ذبح خارج المسلخ من دون ختم رسمي ضبط منها خمس شقف ذكر عواس و7 كغ بعظمه، ، فرم وتقطيع اللحم بشكل مسبق بينها 7 كغ لحم بقر، حيازة وبيع لحوم فاسدة غير صالحة للاستهلاك البشري تضمنت 17 كغ دهن غنم و160 كغ فروج، إضافة لحيازة لحوم مفروزة 10 كغ دهن ممزوجة مع لحم الفروج، وقد تم إتلاف الكميات أصولاً وأحيل المخالفون إلى القضاء، وترافق ذلك مع تنظيم ضبوط لحيازة منظفات لا تحمل بطاقة مواصفة.
ولفت مدير التجارة الداخلية نجم إلى أن الرقابة مستمرة على مدار الساعة لتشمل كل المواد التي يتم الإقبال عليها وفق العادات الاستهلاكية السائدة وخاصة التمور والعصائر والحلويات، وتشديد الرقابة على الأغذية المكشوفة والخضر والفواكه وكل المواد الغذائية الأخرى. وقمع أي مخالفة ترتكب وخاصة زيادة الأسعار والغش والاحتكار وسحب العينات من هذه المواد للتأكد من مطابقتها للمواصفات السورية حرصاً على صحة المواطنين بالإضافة إلى رقابة المطاعم ومطاعم الوجبات السريعة.
وأضاف السيد نجم: يتم التركيز خلال هذه الفترة على رقابة المواد نفسها في الأيام العشرة الأولى ويضاف إلها السكاكر والحلويات والألبسة والأحذية وألعاب الأطفال. أما في الجزء الثاني من رمضان فستستمر الدوريات التموينية بعملها إلى فترة ما بعد الإفطار وتكثيف الرقابة خلالها على المواد الاستهلاكية والمطاعم بكافة مستوياتها ويتم توزيع الدوريات إلى أربع مجموعات توزع على قطاعات المدينة الأربعة وتضم كل مجموعة 7 عناصر يرأسها رئيس قطاع وتكون مسؤولة عن كل الفعاليات كلاً في قطاعه مختتماً إنه يتم التنسيق مع فروع المؤسسة العامة الاستهلاكية ومؤسسة الخزن والتسويق وسندس لطرح تشكيلة واسعة من كل الأصناف والمواد ضمن صالاتها وبأسعار منافسة لتلبية احتياجات المواطن ويكلف رؤساء الشعب في جبلة والقرداحة والحفة ومنطقة اللاذقية بتشديد الرقابة على كافة الفعاليات كل في منطقته ويتم التنسيق المباشر من قبلهم مع رئيس دائرة حماية المستهلك بهذا الخصوص.
وفي تصريح لـ«الوطن» كان محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قد أكد على أن جميع المواد متوافرة بنسبة تقل عن السوق بين 10 إلى 30%، ويوجد أيضاً سلة غذائية بنصف القيمة تقريباً وتقل نحو 2500 ليرة سورية عن السعر الحقيقي لافتاً أنه تم التوجيه لتخديم الريف من خلال توفير جميع المواد بالسعر المخفض عبر مراكز البيع الموجودة بها والتابعة للاستهلاكية أو بواسطة سيارات المؤسسة، وهذه الخطوة تستهدف جميع القرى ضمن برنامج معين بالتعاون والتنسيق مع اللجان المحلية الموجودة في ريف المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن