شؤون محلية

العلان لـ«الوطن»: سوق سوداء لحليب الأطفال وسعر العلبة بـ3 آلاف ليرة … الحسن لـ«الوطن»: رفع المشتقات النفطية له تأثير سلبي في إنتاج الأدوية

| محمد منار حميجو

قال نقيب الصيادلة محمود الحسن: إن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية سيكون له تأثير سلبي على إنتاج الأدوية في البلاد وذلك باعتبار أنها كأي مادة سيرتفع سعرها مع ارتفاع المازوت والفيول.
وأكد الحسن في تصريح لـ«الوطن» أن العمل جار حالياً على وقف قرار المشتقات النفطية بشتى الوسائل لكيلا يكون هناك مجال لرفع أسعار المواد الأساسية ومنها الدواء ولاسيما أن هناك أكثر من 86 مادة سيرتفع سعرها مع ارتفاع المشتقات.
وبين الحسن أن معامل الأدوية لم تطالب حتى اللحظة برفع الأسعار باعتبار أن الأمور مازالت غامضة ولم تمضِ فترة على إصداره كاشفاً أنه سيطالب أعضاء في مجلس الشعب لتشكيل لجنة في جلسة اليوم للعمل على وقف تنفيذ القرار ومتابعة أثاره السلبية الناجمة عن صدوره.
واعتبر الحسن أن المتضرر الأكبر من هذا الموضوع هو المواطن ولاسيما برفع أسعار مادة المازوت التي ستؤثر على الكثير من أسعار المواد الأساسية ومنها الدواء.
بدوره أكد دكتور الصيدلة والخبير الدوائي لؤي العلان أن المعامل ستطالب بزيادة ما بين 30 إلى 50 بالمئة بعد هذا الارتفاع المفاجئ لأسعار المشتقات النفطية ولاسيما المازوت والفيول المشغلين الأساسيين لآلات الإنتاج.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال العلان: إن 50 بالمئة من المعامل توقفت عن الإنتاج حينما انخفض سعر صرف الدولار من 600 ليرة إلى 500 ليرة في الشهر الماضي متوقعاً أن تتوقف نسبة كبيرة من المعامل عن الإنتاج كوسيلة ضغط على وزارة الصحة لرفع أسعار الأدوية ما يهدد بذلك بفقدان أصناف عديدة من الأدوية المنتجة محليا.
وأوضح العلان أن وزارة الصحة طلبت من المعامل أن يرفع كل واحد منها الأصناف الراغبة في رفع سعرها فمنها من رفع 20 صنفاً وأخرى رفعت 50 مشيراً إلى أن تكاليف الشحن ستساهم أيضاً في رفع سعر الأدوية لأن المسألة ليست إنتاجاً فقط بل نقل من محافظة إلى أخرى وهذا كله سيزيد من التكاليف بشكل واضح.
واعتبر العلان أن المتضرر الأكبر في النهاية هو المواطن لأن القرار في حال بقي ساري المفعول فإن أسعار الأدوية سترتفع بشكل كبير ما يشكل عبئا على المواطن في تأمين الأدوية بكل سهولة ولاسيما أنه من الطبيعي أن تطالب المعامل برفع أسعار الأدوية.
وفي السياق كشف العلان عن وجود سوق سوداء لبيع حليب الأطفال وذلك بتهريبه إلى المحافظات الأخرى وبيعه بأسعار مضاعفة بطرق غير شرعية لدرجة أنها تباع في بعض المحافظات بالجملة بـ3 آلاف ليرة وبالتالي فإنه من الممكن أن تباع للمواطن بسعر أكبر من ذلك.
وأصدرت وزارة التموين نهاية الأسبوع الماضي قراراً يقضي برفع المشتقات النفطية بنسبة تزيد على 25 بالمئة عن أسعارها القديمة ما أثار موجة من الغضب والسخط الشعبي باعتبار أن معظم المواد الأساسية سيرتفع سعرها بشكل واضح.
كما قاد الكثير من الشخصيات المعروفة ومنهم فنانون وصحفيون وأكاديميون حملات على صفحات الفيسبوك دعوا فيها إلى وقف هذا القرار وخصوصاً في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن