عربي ودولي

القوات العراقية تتابع تحرير الفلوجة والعبادي يؤكد أهمية الحشد الشعبي

بينما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية، أمس عن تحرير منطقة الجمهورية والجسر القديم في مدينة الفلوجة وقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وتدمير عدة سيارات مفخخة، أكد رئيس الوزراء العراقي، أنه لا غنى عن قوات الحشد الشعبي في الحرب للتخلص من داعش في العراق، وأن ما وقع من تجاوزات في معركة الفلوجة كانت حالات فردية.
وأفاد مصدر في قيادة عمليات تحرير الفلوجة بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير حي الشرطة شمال الفلوجة من سيطرة التنظيم بشكل كامل، مشيراً إلى أن القوات الأمنية وصلت إلى نهاية الأهداف المرسومة لها من الجهة الشمالية لمدينة الفلوجة.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان: إن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من تحرير حي الشرطة في الفلوجة بالكامل ورفع العلم العراقي على البنايات، بعد قتل العديد من عناصر داعش وتدمير عجلتين مفخختين وعجلات أخرى.
إلى ذلك أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أنها قامت بعملية نوعية استباقية داهمت فيها إحدى المضافات التابعة لتنظيم داعش المعدة لتخزين السلاح والعتاد لاستخدامه لضرب أهداف في بغداد، واعتقلت 2 من الإرهابيين. هذا وقد عثرت القوات العراقية على السلاح والعتاد في منطقة بزايز العبيد الواقعة جنوبي العاصمة بغداد.
على صعيد آخر، أفادت قيادة عمليات تحرير نينوى بأن طيران التحالف الدولي، وعلى ضوء معلومات استخبارية، وجه ضربة جوية لمقر داعش في قرية الدويزات، كإحدى قرى جنوب الموصل، مسفراً عن تدمير المقر بالكامل الذي يحتوي على أنفاق. وقد أدت الضربة إلى مصرع العديد من عناصر داعش.
في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي، أنه لا غنى عن قوات الحشد الشعبي في الحرب للتخلص من تنظيم داعش في العراق، وأن ما وقع من تجاوزات في معركة الفلوجة كانت حالات فردية.
وقال العبادي: إن «الحشد الشعبي مؤسسة لا غنى عنها في المعركة مع عصابات داعش، ولا يمكن التفريط بالمواطنين الذين تطوعوا في الحشد الشعبي استجابة لفتوى المرجعية الرشيدة وتلبية لنداء الوطن، حسبما ورد على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأضاف العبادي: إن «ما يصدر هنا أو هناك من تجاوزات، إنما هي تجاوزات فردية وليست تجاوزات مؤسسة، وهناك فرق واضح بين التجاوز الشخصي والتجاوز المؤسساتي، ونحن لن نتهاون مع أي تجاوز أو انتهاك».
وكانت منظمات قد نددت في وقت سابق من الشهر الجاري بما وصفتها بـ«بشاعة المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحكومة الحالية تجاه المدنيين في مدينة الصقلاوية قرب الفلوجة». هذا وقررت الأمم المتحدة، تخصيص 15 مليون دولار في إطار برنامج مساعدات لسكان مدينة الفلوجة.
وجاء في بيان صدر عن المنظمة الأممية: «يحتاج الناس الذين ينزحون من الفلوجة إلى المساعدة في هذه اللحظة بالذات. علينا أن نتصرف بسرعة قبل تحول الوضع هناك إلى كارثة إنسانية. إن هذه المساعدات حاسمة، غير أنها تمثل جزءاً ضئيلاً مما هو مطلوب بصورة عاجلة».
وقد دعت الأمم المتحدة، سابقاً، المجتمع الدولي إلى تقديم 861 مليون دولار من أجل تحقيق برامج إنسانية في العراق، حيث تمكنت المنظمة حتى الآن من الحصول فقط على 36 بالمئة من المبلغ الضروري. إضافة إلى ذلك، يتطلب الوضع الإنساني في الفلوجة 61 مليون دولار إضافية، وفقاً للأمم المتحدة.
روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن