رياضة

 تيتي والسيليساو

| خالد عرنوس

لم يأخذ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم الكثير من الوقت ليعين بديلاً من دونغا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب وهاهو قدم المدرب الجديد (تيتي) للجماهير في مؤتمر صحفي.
تيتي بالطبع هو اسم الدلع على الطريقة البرازيلية الأسماء المغمورة في عالم كرة القدم في بلاد السامبا فلم يسبق له ارتداء قميص الكناري ولم يلعب لأندية شهيرة وقضى جل مسيرته (لاعباً) بين السبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي في أندية متواضعة، وحتى عندما اتجه إلى عالم التدريب لم يبرز مع ناد كبير قبل استلامه لنادي كورينثيانس (أحد أقطاب سان باولو) في العام 2011 ومعه حقق أفضل إنجازاته في عالم كرة القدم فتوج بطلاً للبرازيل وبطلاً لأميركا الجنوبية (الليبرتادوريس) وبطلاً لمونديال الأندية قبل أن يغادره عام 2013 ثم يعود إليه عام 2015 ويقوده من جديد إلى اللقب البرازيلي.
في أولى إطلالاته الإعلامية صرح المدرب الجديد بأنه يعيش حلمه الأجمل باختياره مدرباً للسيليساو، والهدف الأول هو إعادة الروح للفريق بداية من تحسين موقعه في التصفيات المونديالية المؤهلة إلى روسيا 2018 حيث يحتل المركز التاسع بعد 5 جولات.
يدرك تيتي 55 عاماً أن الطريق صعبة نحو إعادة الكرة البرازيلية إلى القمة والأمر يتطلب الكثير من العمل والجهد الكبير من جميع كوادر اللعبة في بلد عاثت فيه مافيات الرياضة فساداً.
من تابع المنتخبات البرازيلية في السنوات الثلاث الأخيرة يقتنع كل القناعة بأن العطل ليس في عمل مدرب أو إداري أو غياب لاعب بل في كل هؤلاء مجتمعين، فلم تعد كرة السامبا ذلك الخزان الذي لا ينضب من المواهب ولم يعد قميص السيليساو يجذب المواهب الصغيرة ولذلك لم نعد نرى الكثير من النجوم البرازيليين في قمة الكرة العالمية وقد خف بريق المدرب واللاعب القادم من بلاد السامبا بعدما كانا الأكثر رواجاً في كل قارات العالم.
قد نرى السيليساو يتقدم وغالباً سنشاهده في روسيا 2018 لكن الأهم أن نرى عودة حقيقية لكرة السامبا وربما تكون مسابقة كرة القدم في أولمبياد الريو بعد أسابيع فرصة مناسبة للعودة على ذلك الدرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن