رياضة

إداري منتخب السلة لـ«الوطن»: مسؤولية النتائج يتحملها الجميع وأنا راض عن تجربتي

| مهند الحسني

لم تمر نتائج منتخب الرجال في بطولة غرب آسيا مرور الكرام، بل عقدت الاجتماعات وبدأت المشاورات من أجل تحمل مسؤولية نتائج كهذه ووضع حلول ناجعة وجذرية لواقع المنتخبات الوطنية وعثراتها للمرحلة المقبلة، وبين هذا وذاك تبقى منتخبات السلة أسيرة القرارات الحاسمة والقوية، التي جلها يتعلق بتوافر الدعم المادي والتخطيط السليم، فعلى من تقع مسؤولية هذه النتائج، وهل ستكون جلسات مناقشة هموم السلة مفيدة ومثمرة، أم إن الحال سيبقى على ما هو عليه من دون أي خطوات ملموسة على أرض الواقع؟
«الوطن» التقت إداري المنتخب أيمن سيلمان ووجدت لديه إجابات عن أسئلة كثيرة عن خفايا مشاركة المنتخب.

• هل أنت راض عن نتائج المنتخب الأخيرة ومن يتحمل مسؤوليتها؟
أكيد لا يوجد أي شخص محب للسلة مقتنع وراض بالنتائج التي حققها المنتخب، لكن وكما يقال ليس بإمكان أفضل مما كان، وتحمل هذه النتائج لا يقع على شخص واحد وإنما يتحملها كل الذين عملوا بالمنتخب ابتداء من لجنة المنتخبات ومروراً باللاعبين والجهازالفني، ويجب أن نتحدث عن الأسباب الخفية وراء هذه النتائج.
• هل تتوقع أن تثمر اجتماعات اتحاد السلة مع القيادة الرياضية عن نتائج جيدة بخصوص دعم المنتخبات؟
الاجتماع الذي عقد قبل أيام قليلة مفيد وضروري، وهي مبادرة جيدة من اتحاد السلة، لكن أنا أتأسف كثيراً لأني حضرت الاجتماع وفوجئت بأن اتحاد السلة قد حضّر نفسه لهذا الاجتماع من دون أن أكون ضمن هذا التحضير لأني أعمل في لجنة المنتخبات، وكنت إدارياً للمنتخب، وإذا بقي الاتحاد يعمل بهذه الطريقة والعقلية بدعوة الناس ووضع عدة مقترحات من دون السؤال عن ماهية الخطة المراد التحدث عنها فلن نرى أي شيء جديد، وكل الذي عرفناه من هذا الاجتماع أن هناك اجتماعاً قادماً بعد العيد لا أكثر.
• أرجع الكثيرون سبب خسارات المنتخب للمدرب علاء جوخه جي فهل هذا صحيح؟
المدرب علاء جوخه جي من خيرة المدربين، وقد أثبت نفسه وجدارته من خلال الدوري المحلي عندما أوصل الاتحاد للفاينال فور رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها ناديه، وهو مدرب خلاق ولديه الكثير ليحققه لو كان لديه منتخب أفضل، من الناحية الفنية عمل الشيء الذي تمكن منه، ونتائج منتخباتنا الوطنية من سنوات طويلة لم تكن أفضل بكثير.
• هل أنت راض عن تجربتك كإداري للمنتخب؟
أنا راض عن هذه التجربة وفخر لي بأن أعمل كإداري لمنتخب سورية، لكني متأسف للنتيجة التي كنت أتمنى أن يحققها المنتخب، وأتمنى أن تكون شروط التجربة القادمة لي مع المنتخب أفضل وضمن شروط معينة.
• ما السبيل لبناء منتخب عصري للمستقبل؟
لقد تحدثت بالاجتماع الأخير الذي عقد، وكنت من أكثر المؤيدين لفكرة الكابتن أنور عبد الحي، وهي فكرتي عندما طلبت انتقاء خمسة وعشرين لاعباً من أعمار صغيرة، وبدء العمل عليهم، وسورية ولادة بالمواهب والخامات الجيدة.
•كيف يمكن لاتحاد السلة أن يعمل من أجل تطوير منتخباته؟
اتحاد السلة قادر على أن يبني ويخطط من أجل خلق دوري قوي وتحكيم أفضل، وتحفيز فرق القواعد، وتخفيض عدد اللاعبين وهذا ما أكده رئيس الاتحاد عندما قال إن هناك إمكانية لذلك بوضع قانون يمنع اعتماد لاعبين من أعمار كبيرة تتجاوز الثلاثين عاماً، وهذا الشيء من شأنه أن يشجع القواعد ويفرز مواهب جيدة.
• هل كانت عملية انتقاء لاعبي المنتخب صحيحة؟
عملية انتقاء لاعبي المنتخب تمت على أساس انتقاء ما هو أفضل، وإذا كان الاختلاف حول هذا اللاعب أو ذاك فالنهاية هذا هو مستوى، ولن يغير هذا اللاعب من نتائج المنتخب أي شيء، اللاعبون الذين مثّلوا المنتخب لعبوا بالفاينال وهم الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن