رياضة

يورو 2016 تبدأ مراحل الجد ونهائي 2012 يعاد في فرنسا … الناري يحرق مركب اللاروخا وألمانيا وبولندا نظيفان

انتهت بعد كتابة هذه السطور منافسات الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بنسختها الخامسة عشرة على أن تبدأ أولى مراحل الإقصاء عصر السبت القادم بأول لقاءات ثمن النهائي بين بولندا وسويسرا وهي إحدى مواجهتين عرف طرفاهما حتى تسطير هذه المادة، أما المواجهة الثانية فهي بين اللاروخا الإسباني والآتزوري الإيطالي في إعادة لنهائي يورو 2012 وتقام في ملعب فرنسا الدولي مساء الإثنين القادم.
وكانت منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة اختتمت أمس الأول بنتائج قلبت الموازين في الأخيرة بعدما خطف الناري الكرواتي صدارتها من بطل النسختين الأخيرتين الإسباني بتغلبه عليه بهدفين لهدف منزلاً به خسارة تاريخية، ولم يفوت المنتخب التركي البطولة دون أن يحقق مفاجأة أخرى بالفوز على التشيكي وإخراجه من الدور الأول معيداً ذكريات قريبة بين الفريقين.
وفي المجموعة الثالثة واصل منتخبا ألمانيا وبولندا نتائجهما الجيدة بفوزيهما على إيرلندا الشمالية وأوكرانيا على التوالي بنتيجة واحدة (1/صفر) لتبقى الصدارة على حالها ويتقدم المانشافت بفارق الأهداف.

النتائج المسجلة
المجموعة الثالثة
• ألمانيا × إيرلندا الشمالية 1/صفر ماريو غوميز (30).
• بولندا × أوكرانيا 1/صفر بواشتيكوفسكي (54).
• تصدر الممنتخب الألماني برصيد 7 نقاط متقدماً على نظيره البولندي بفارق هدف ويليهما المنتخب الإيرلندي بـ3 نقاط وأخيراً أوكرانيا بلا رصيد.

المجموعة الرابعة
• كرواتيا × إسبانيا 2/1 للفائز نيكولا كالينتش (45) إيفان بيريسيتش (87) وللخاسر ألفارو موراتا (7).
• تركيا × تشيكيا 2/صفر بوراك يلماظ (10) أوزان توفان (65).
• أنهى الكرواتي الدور الأول متصدراً برصيد 7 نقاط يليه الإسباني بـ6 نقاط ثم التركي 3 نقاط وأخيراً التشيكي بنقطة واحدة.

صفعة الناري
من الحدث الأهم والأقوى نبدأ فما أخفق به منتخب كرواتيا في لقاء الفريقين بالدور الأول عام 2012 ويومها خسر بصعوبة بهدف استطاع فعله وأكثر في ملعب بوردو الجديد عندما قلب الموازين وقلب الطاولة بوجه اللاروخا الإسباني البطل في ليلة أهداف بنكهة الكالشيو بعد تأخره بهدف مبكر لألفارو موراتا (يوفنتوس) الذي بات ثاني لاعب يصل إلى 3 أهداف في البطولة الحالية، فقد عاد زملاء مودريتش الذي غاب للإصابة من بعيد وأنهوا الشوط الأول بالتعادل عبر كالينتش (فيورنتينا) وهو الهدف الذي أنهى قصة طويلة من الشباك الإسبانية النظيفة قبل أن يضربوا ضربتهم الكبيرة في الوقت الأكثر مثالية لأهداف النسخة الحالية بفضل هجمة عنترية منسقة أنهاها بيريسيتش (إنتر ميلانو) وبه انتهت سلسلة انتصارات الإسبان الممتدة إلى بطولتين سابقتين.
النتيجة ربما اعتبرها البعض ظالمة للاروخا على اعتبار أنه سيطر بحكم العادة على المجريات وكان الأكثر تهديداً إلا أنه الكرواتي الناري كان الأكثر وصولاً إلى المرمى ونجح في النهاية بحرق أحلام ديل بوسكي ولاعبيه بمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والوصول بنقاط كاملة إلى الدور الثاني للمرة الأولى ولعل النقطة الفاصلة في المباراة تمثلت بركلة الجزاء التي نفذها قائد إسبانيا سيرجيو راموس وتألق الحارس سوباسيتش بأبعادها لتكون ركلة الجزاء الثانية التي لا تترجم في البطولة وكلا المنفذين من ريال مدريد بعد ركلة رونالدو ضد النمسا.

فاتح والأتراك
بعد خسارتين وأربعة أهداف دون تسجيل أصبح الأتراك نظرياً خارج البطولة لكن مع النظام الذي فرضته زيادة المنتخبات كان الأمل موجوداً ولو ضئيلاً وعليه فقد دخل لاعبو فاتح تيريم ملعب ديليلس في مدينة لنس ضد الفريق التشيكي باحثين عن بقايا أمل والأهم استعادة ماء الوجه المراق في أول مبارتين وسلاحهم الفوز الأخير على زملاء بيتر تشيك في براغ بالذات بهدفين نظيفين وهو الفوز الذي منح فريق السلاطين بطاقة فرنسا 2016، وبالفعل كان لرفاق أردا توران ما أرادوا وخرجوا فائزين بهدفين نظيفين، وبهذه الخسارة حقق التشيك أسوأ مشاركة لهم بتاريخ اليورو وذلك بعدما فشلوا بانتزاع أي فوز للمرة الأولى ليخرجوا من الدور الأول للمرة الثالثة بعد 2000 و2008 وانتعشت حظوظ الأتراك بالتأهل الذي حسم ليلة أمس.

النتائج أهم
لم يلتفت يواكيم لوف على ما يبدو لكل الانتقادات التي طالت مستوى فريقه كبطل للعالم والذي يخوض مباريات تجارية لا يهمه فيها غير الفوز والتأهل وهاهو المانشافت يحقق الأهم ويفوز على نظيره الإيرلندي ويتصدر مجموعته كما يقول كتاب كرة القدم العالمية (تفوق ألماني على الصعد كافة) ولكن بنتيجة ضئيلة بهدف المخضرم ماريو غوميز الذي أثبت أنه مازال بالإمكان الاعتماد عليه وهو أحد هدافي النسخة الماضية.
وتصدر المنتخب الألماني مجموعته بفضل تسجيله هدفاً أكثر من نظيره البولندي الذي فاز بدوره بهدف يتيم وبعدما خرج الفريقان من الدور الأول بشباك نظيفة وهي المرة الثانية بتاريخ المانشافت منذ إقرار نظام المجموعات في النهائيات التي يغادر فيها الدور الأول من دون تلقي أي هدف بعد نسخة 1996.
بينما المنتخب البولندي الذي مازال يبحث عن نجمه وهدافه ليفاندوفسكي فقد استطاع التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى بتاريخه والذي يظهر للمرة الثالثة على التوالي وعلى الرغم من خسارته للمرة الثانية في البطولة فإن المنتخب الإيرلندي خرج فرحاً بالنهاية بتأكد وجوده في ثمن النهائي مستفيداً من فوز تركيا الذي منحه أفضلية بفارق الأهداف عن الأخير وعن ألبانيا ثالث المجموعة الأولى.

نهائي مبكر
انتهت مباريات الدور الأول أمس في وقت متأخر وعليه لم تحدد مواجهات الدور الثاني وخاصة مع وجود 4 متأهلين من 6 منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها وعرف منهم منتخبا سلوفاكيا وإيرلندا الشمالية وعليه فإن 6 مباريات لم يتحدد طرفها الآخر.
وسيكون أبرز لقاءات دور الـ16 ذلك الذي يجمع طرفي نهائي 2012 في نهائي مبكر سيتجدد للمرة الرابعة في آخر 4 نسخ من البطولة.
وهنا مواعيد مباريات السبت:
سويسرا × بولندا (4.00)، ويلز × ثالث المجموعة 1 أو3 أو 4 (7.00)، كرواتيا × ثاني المجموعة الخامسة (10.00).
إنجاز غير مسبوق
في المباراة الافتتاحية لدور ثمن النهائي يعتبر ما حققه كل من المنتخبين البولندي والسويسري إنجازاً غير مسبوق في تاريخ مشاركتيهما في النهائيات القارية على الرغم من أنهما كانا مضيفين للبطولتين الأخيرتين ولم يحققا أي منهما النتيجة المرجوة على أرضه فالاول الذي سجل فوزين وتعادلاً يحسب له أنه كان نداً للألمان وجاراهم وإن يؤخذ على الفريق تراجع نجمه الأعلى ليفاندوفسكي الذي يأمل أنصار بلاده أن يكون ظهوره في الوقت الحاسم حيث لا مجال في اللقاء الذي يستضيفه ملعب غيشار في سانت إيتيان للتعادل وإن لزم الأمر فهناك الاحتكام للترجيح وهو ما يعلمه جيداً أيضاً الفريق السويسري الذي لم يكن أقل من البولنديين فرحاً بمعادلة الفرنسيين.
المباراة مرشحة للمنافسة الشديدة مع رغبة رفاق ليفاندوفسكي ورفاق شاكيري بالسير أبعد في البطولة وارتفاع طموحات الفريقين عقب التأهل التاريخي وإن بدا الناتي السويسري أثقل على أرض الملعب عبر أسماء مثل أدمير محمدي وليشتنشتاينر وبهرامي ودزيمايلي وسواهم في حين الفريق البولندي يتألق في حراسة مرماه فابيانسكي ويبرز في خط وسطه كريشوياك.
تاريخياً سبق للفريقين أن خاضا 10 مواجهات سابقة وكان الفوز في 4 منها لبولندا مقابل فوز يتيم لسويسرا و5 تعادلات والأهداف 20/11 واللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 2/2 في الإطار الودي عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن