رياضة

في لقائه الاستعدادي الأخير قبل مواجهة أفغانستان…أداء طموح وفوز معنوي لمنتخبنا على عمان

ناصر النجار:

أداء جيد وفوز معنوي وأخطاء وعثرات هي العناوين الرئيسة للمباراة الامتحانية الأخيرة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم قبل توجهه إلى مشهد الإيرانية لمواجهة منتخب أفغانستان الخميس في باكورة مبارياته في التصفيات الآسيوية المونديالية.
منتخبنا استمر في تقديم أداء جيد وتحقيق فوز آخر مؤكداً عزمه على خوض كل المباريات بالإصرار ذاته والعزيمة نفسها.
والفوز الذي حققناه على عمان 2/1 كان جميلاً وهو من الناحية المعنوية كبير، فإن تربح في مسقط على عُمان ولو في مباراة تدريبية فهو أمر جيد في العموم ويمنح الفريق روحاً معنوية عالية ممتازة قبل دخوله المباريات الرسمية، وهذا ما عودنا عليه فريقنا الذي يأبى الخسارة، وهذه مباراته الودية السادسة التي لم يخسر بها منذ تشكيله الأخير، وهي المباراة الرابعة بقيادة فجر إبراهيم وقد فاز بثلاث منها وتعادل في واحدة فقط.

ملاحظات
أما عن الأداء فرغم أنه كان جيداً والفوز كان حصيلة هذا التقييم وهو أرضى طموحنا بعدم التعثر والخسارة، إلا أن طموحنا أكبر من المستوى الذي ظهر عليه منتخبنا، وهناك مبررات كثيرة لذلك، قد يكون أغلبها مقنعاً، لكن بعضها الآخر غير مقنع، ومازال منتخبنا في هذا الخصوص يحتاج إلى وقت أو بذل المزيد من الجهد أو إنه يحتاج حلولاً أخرى.
وعلى سبيل المثال وهذا الأمر ليس موجهاً ضد أحد، لكن لا بد من الإشارة إليه وهو: في المباريات الأربع الأخيرة تلقينا خمسة أهداف وسجلنا ثمانية، والملاحظ أنه في المباراتين الأخيرتين تقدمنا وسجلنا، لكن لبنان أدرك التعادل بعد تقدم منتخبنا بهدفين نظيفين، وقلصت عُمان الفارق بعد تقدمنا بهدفين نظيفين وقبل تسجيل هدفها الوحيد أضاعت ركلة جزاء.
وعلى ذكر ركلات الجزاء فإن منتخبنا تعرض لركلتين واحدة مع لبنان والثانية مع عُمان، وإن كانت الثانية غير صحيحة كما شاهدنا، فإن ركلة لبنان صحيحة، ومع علمنا أن حكام التصفيات لن يكونوا بأفضل من الحكام الذين قادوا مبارياتنا، فعلى كادرنا ولاعبينا أن يعوا هذه المسألة وأن ينتبهوا للأخطاء والتحركات داخل منطقة الجزاء حتى لا نقع في الفخ!
هذا الكلام أكده بعض المحللين على القنوات الناقلة للمباراة عندما وصفوا دفاع منتخبنا بالمهزوز، مضيفين: لو كان مهاجمو عُمان في يومهم لكان للمباراة نتيجة أخرى، الكلام قد لا يكون صحيحاً بالمطلق لأنه يأتي من باب التبرير لمنتخبهم، لكننا وجدنا أن الكلام فيه جانب من الصحة وعلى هذا الأساس اتصلنا بالمدرب فجر إبراهيم ليجيب عن هذه الحالة وكان تجاوبه سريعاً ويشكر على ذلك، وقال: مؤكد كانت هناك أخطاء، لكن السبب الأول أننا اجتمعنا قبل المباراة بيوم وتمرنا تمريناً واحداً وهذا لا يكفي لتحقيق الانسجام المطلوب، أما السبب الثاني فكان بفعل المناخ الصعب وقد لعبنا بدرجة حرارة عالية مصحوبة برطوبة عالية أيضاً، ما أدى إلى ضعف التركيز عند اللاعبين وتراجع حركتهم بفعل الإنهاك من أجواء كهذه، أما ثالث الأسباب فتمثل بضعف اللياقة البدنية عند بعض اللاعبين وعدم دخولهم بالفورمة لتوقفهم عن التمرين في الفترة السابقة.

حلول
أعتقد أن الكثير من العثرات التي اعترضت طريق منتخبنا الوطني بلقاء عُمان ستكون محلولة بلقاء أفغانستان، فالأجواء المناخية لن تكون على شاكلة عُمان، واللاعبون سيكونون في جاهزية أفضل وانسجام أكثر وخصوصاً أن منتخبنا سيحظى بتمارين عديدة قبل اللقاء الأهم.
ما نراه أن مدربنا قادر على الحل وأن لاعبينا قادرون على الارتقاء بمستواهم وأدائهم، هكذا عودونا على الدوام، ونأمل أن تكون مباراة الافتتاح بداية تحقيق الحلم ولنا وقفة أخرى.

بطاقة المباراة
الملعب: استاد السيب
التاريخ: الجمعة 5/6/2015
التوقيت 6.15 بتوقيت دمشق
المناسبة: مباراة ودية استعداداً للتصفيات الآسيوية والمونديالية
المنتخبان: عمان × سورية
حكام المباراة: البحريني عبد العزيز عبد اللـه للساحة يساعده (عبد اللـه الجرداني- راشد الحكماني) وخالد الشقصي من عُمان حكماً رابعاً.
النتيجة: 2/1 لمصلحة سورية
سجل لمنتخبنا: عدي جفال د5 وعمر خريبين من ركلة جزاء د 17
وسجل لعُمان مدافعنا علاء الشبلي د 80 وأضاع علي سالم ركلة جزاء 64.
مثل منتخبنا:
مصعب بلحوس (ابراهيم عالمة)- نديم صباغ (مؤيد عجان) أحمد ديب- حمدي المصري- أحمد كلاسي (علاء الشبلي)- محمود مواس (برهان صهيوني)- زاهر ميداني- عبد الرزاق الحسين- عدي جفال (أسامة أومري)– عمر خريبين- رجا رافع (سنحاريب ملكي).
منتخبنا الوطني غادر فجر السبت إلى مدينة مشهد عبر مطار الشارقة لخوض اللقاء المنتظر الخميس القادم مع أفغانستان لحساب المجموعة الخامسة من التصفيات المشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن