الأخبار البارزة

الحلقي مع الحوارنة.. ستبقى سهول حوران منبتاً للخير ورمزاً للوفاء والوحدة

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله وفداً يمثل الفعاليات الشعبية والدينية والفكرية والحزبية والتجارية والزراعية في محافظة درعا برئاسة الرفيق كمال العتمة أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي أن محافظة درعا ستبقى درع الوطن وحصنه المنيع والقلعة الصامدة والشامخة في الجنوب السوري، وعلى الرغم من قيام إسرائيل والنظام الأردني العميل وعصابات أردوغان بتصدير وتدريب وتمويل قطعان الإرهابيين والمرتزقة من شتى أصقاع العالم إلى وطننا الغالي لقتال الشعب العربي السوري البطل والمقاوم إلا أن الجنوب سوف يبقى عصياً على الأعداء وستبقى سهول حوران منبتاً للخير والعطاء ورمزاً للوفاء والوحدة والثوابت الوطنية والقومية، ومهما حاول أعداء الوطن عبر عصاباتهم الإجرامية التكفيرية من نشر الظلام والتخلف والتطرف والتفرقة والعنف وزعزعة النسيج المجتمعي الواحد والمتماسك فإن أبناء محافظة درعا بقراها ومدنها كانت على مر التاريخ مقبرة للغزاة والطامعين ورمزاً للتآخي الديني والفكر النير والعمل والعطاء.
وأنه مهما حاول أعداء الوطن زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد فإن الشعب السوري الحي يعي طبيعة وأهداف هذه الأفكار الغريبة عن مجتمعنا ووطننا وأخلاقنا وثقافتنا وحضارتنا وديننا النير المعتدل والمتسامح، وإنه اليوم يزداد تشبثاً بوحدة بلاده أرضاً وشعباً ولن يفرط بحبة تراب واحدة وبفضل تلاحم شعبنا وقيادتنا وجيشنا سوف ندحر الإرهاب وننتصر عليه ونعيد بناء وطننا الغالي سورية بهمة وسواعد وعقول أبناء سورية الأوفياء والشرفاء والمخلصين.
وأكد على حشد الطاقات لتعزيز المصالحات الوطنية باعتبارها أحد المكونات الأساسية لتعزيز التلاحم المجتمعي والوحدة الوطنية بالتوازي مع العمل على تعزيز قدرات الدولة على الصمود اقتصاديا ًوعسكرياً ومحاربة كل بؤر الإرهاب، وأشار الحلقي إلى حرص الحكومة على تنشيط أدوات التواصل مع كل مكونات المجتمع وعلى صعيد المحافظات كافة للاطلاع على الواقع الخدمي والتنموي والمعيشي فيها بهدف تذليل المعوقات والتخفيف من التحديات والاهتمام بالريف السوري من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تحقق الاستقرار المجتمعي وتوطين صناعات جديدة تتواءم مع إنتاج وطبيعة كل محافظة. وتناول الحديث خلال اللقاء الواقع المعيشي والخدمي والزراعي وآليات تسويق المنتجات الزراعية وخاصة محصول القمح والاهتمام بالثروة الحيوانية. من جهتها عبرت الفعاليات عن وقوفها إلى جانب القيادة والجيش في محاربة الإرهاب وإصرارها على إنجاز المصالحات الوطنية والتسامي على الجراح.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد رئيس مجلس محافظة درعا هاني الحمدان أن هذا اللقاء تميز بالصراحة والموضوعية وتم خلاله مناقشة جميع قضايا محافظة درعا وخصوصاً موضوع المصالحات الوطنية بين أبناء المحافظة بهدف تمتين أواصر المحبة وزيادة الألفة بين الجميع، وطلب رئيس مجلس المحافظة من رئيس مجلس الوزراء زيادة حصة المحافظة من مادة المازوت من أجل توفير حاجة أبناء المحافظة لكونها ذات خصوصية زراعية وطالب الحمدان أيضاً بتخفيض ساعات التقنين للتيار الكهربائي وحفر المزيد من الآبار لتوفير مياه الشرب نظراً لمعاناة المحافظة من قلة المياه في المدن والريف على حد سواء. إضافة لبحث إمكانية إنشاء صناعات رديفة للمشاريع الزراعية بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة وتأمين المواد الغذائية والتموينية لجميع أنحاء المحافظة ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لإنجاز المشاريع الخدمية التي من شأنها رفع مستوى أداء منظومة الخدمات العامة في المحافظة وتوفير جميع مستلزمات القطاع الصحي بما يتناسب مع توفير الرعاية الصحية لأبناء المحافظة، وأضاف الحمدان: إن مجلس المحافظة يعمل بكل جد لتوفير ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لأبناء المحافظة وهو على تواصل يومي مع الجميع، والحقيقة أن المجلس على مسافة واحدة من الجميع ويعمل لخدمة أبناء المحافظة بغض النظر عن أي اعتبار. كل ذلك لتعود درعا بأهلها محافظة الخير والعطاء كما كانت دائماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن