الأولى

اعتبروا أن انفراط الاتحاد مقدمة لانفراط العقوبات … سوريون يرحبون باستفتاء البريطانيين للخروج من «الأوروبي».. والمعارضة مصدومة

| الوطن – وكالات

استبشر سوريون خيراً بنتائج الاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي وبات على أولويات صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن البريطانيين «وجّهوا صفعة لمشروع الاتحاد الأوروبي بتصويتهم لمصلحة خروج بلادهم منه».
واعتبر ناشطون على «فيسبوك» أن خروج بريطانيا من الاتحاد هو مقدمة واضحة لانهيار الاتحاد ككل، معتبرين أن ذلك من شأنه انهيار قيمة الدولار والعملات الأجنبية، ومتوقعين ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة الليرة السورية مع انهيار الحصار الاقتصادي الجائر على سورية والعقوبات الأوروبية المفروضة عليها، ولاسيما أن أسواق المال في العالم والبورصات الشهيرة شهدت انخفاضات حادة في أسهمها بعد نتائج الاستفتاء.
وجاءت نتائج الاستفتاء لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52 بالمئة بعد 43 عاماً كانت فيه بريطانية «أوروبية»، وشارك فيه نحو 30 مليون شخص بنسبة تبلغ 71.8 بالمئة وهي نسبة المشاركة الأعلى في بريطانيا منذ عام 1992، حسب ما ذكرت شبكة «بي بي سي».
وبحسب ناشطين فإن رغبة دول أخرى من الاتحاد بخلع عباءته تتيح لتلك الدول التنصل من الاتفاقات والقرارات الصادرة من بروكسل ولعل أهمها للسوريين هي العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي تماشياً مع العقوبات الأميركية المفروضة على السوريين.
ناشطون آخرون استشهدوا بما قاله الرئيس بشار الأسد في آذار العام الماضي خلال لقائه بوفد حزبي بلجيكي بأن «أوروبا ستتفكك إذا سقطت سورية»، معتبرين أن ما قرره البريطانيون «انتصار» للرئيس الأسد.
من جهتها استقبلت المعارضة السورية النبأ البريطاني بحزن معتبرين أنه انتصار للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» شخصياً، ومن خلفه انتصار لإيران ولنظام (الرئيس) الأسد، وحذّرت من انتشار حمى التيارات اليمينية المتشددة في أوروبا والولايات المتحدة.
كذلك اعتبرت أوساط معارضة أخرى أن الخاسر الأول من هذا القرار هو المهاجر العربي في بريطانيا، واللاجئ في كل أوروبا، وقال بعضهم إن بريطانيا اتخذت هذا القرار كنتيجة مباشرة لخوفها من أزمة اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا.
ونقلت مواقع معارضة عن الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض برهان غليون أن الاتحاد الأوروبي «هو ضحية للحرب السورية»، معتبراً أن تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي «أثار شهية أحزاب يمينية وقومية عديدة للاقتداء ببريطانيا»، وحذّر من أن «الآثار السلبية السياسية والأخلاقية التي اتبعها الغرب في سورية لن تتوقف عند هذا الحدث»، وأشار إلى «تداعيات أخرى تنتظر أوروبا كما تنتظر الشرق بأكمله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن