الأولى

«هيئة التنسيق»: المرحلة الانتقالية مستحيلة دون الرئيس الأسد.. وروسيا ترحب بطلب انضمام سورية إلى منظمة شنغهاي … وجهتا نظر موسكو وبكين «متطابقتان» بشأن سورية

| الوطن – وكالات

بينما تطابقت وجهتا النظر الصينية والروسية حيال الأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب، رحبت موسكو بطلب سورية الانضمام لمنظمة شنغهاي الدولية، على حين طلبت الأمم المتحدة من دمشق التصديق بشكل كامل على خطتها لإيصال مساعدات إنسانية، عن شهر تموز المقبل «دون تأخير»، فيما أكدت هيئة التنسيق المعارضة استحالة انطلاق مرحلة انتقالية في سورية من دون الرئيس بشار الأسد.
وأوضح موقع «روسيا اليوم» أن مباحثات بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والصيني تشي جيبينغ في العاصمة الصينية، تضمنت أزمة سورية ومكافحة الإرهاب الدولي والملف النووي الكوري الشمالي.
وعقب مباحثات مع القيادة الصينية، قال بوتين: إن «لروسيا والصين مواقف متقاربة أو متطابقة تجاه المسائل الدولية، مشيراً إلى أن موسكو وبكين ستنسقان خطواتهما في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة الدول الصاعدة «بريكس».
في الأثناء أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون منظمة شنغهاي للتعاون باختيار حكيموف عن «سعادته» لأن عدة دول بينها سورية ومصر ترغب بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، التي أكد زعماؤها في ختام قمتهم، في العاصمة الأوزبكية طشقند أول أمس، ضرورة الحفاظ على «وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها».
وعلى هامش القمة أوضح حكيموف للصحفيين أن سورية توجهت بطلب الحصول على صفة «دولة مراقب» في منظمة شنغهاي للتعاون، وأضاف «لكن تم توضيح أنه للحصول على هذه الصفة ينبغي أن تكون الدولة الطالبة أولاً شريكاً في الحوار مع المنظمة»، مشيراً إلى أن «هذه المسألة سيتم حلها تدريجياً وسنوضح لأصدقائنا (السوريين والمصريين) أننا سعداء بقبول طلباتهم وسندرسها ونقيمها».
من جهة ثانية، أعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، حسب وكالة «الأناضول»: أن «الأمم المتحدة سلمت الحكومة السورية خطتها لإيصال مساعدات إنسانية، لشهر تموز المقبل، وطلبت منها التصديق بشكل كامل عليها دون تأخير»، موضحاً أن الخطة تستهدف 1.2 مليون شخص، في المناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة «برافو» التشيكية أمس أن براغ ستقدم مساعدة لسورية على مدى أربع سنوات بقيمة نحو 7.8 ملايين دولار تتضمن مساعدات إنسانية وبرامج تنموية.
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن حق قوله: «نشعر بقلق بشأن تقارير عن استخدام أسلحة حارقة في حلب بسورية»، مشيراً إلى أنهم ليسوا في وضع (يتيح لهم) التحقق من هذه التقارير.
من جهته وفي موقف لافت اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم، وفقاً لمواقع معارضة، أنه من المستحيل البدء في المرحلة الانتقالية من دون وجود الرئيس بشار الأسد، لأن معظم الصلاحيات التشريعية والتنفيذية والمفاصل الأمنية والعسكرية تتمركز بيده، الأمر الذي يتطلب وجوده في الأشهر الستة الأولى من بدء المرحلة الانتقالية، لتنتقل بعد ذلك الصلاحيات إلى هيئة الحكم الانتقالي.
جاءت تصريحات عبد العظيم بعد تصريحات للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الخميس أكد فيها أن إمكانات عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية ستكون أوضح بعد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الخيارات المختلفة يوم 29 حزيران الحالي، مؤكداً أن الأمم المتحدة تسعى إلى استئناف المحادثات في تموز المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن