عربي ودولي

دعا السعودية إلى الحوار في الكويت أو عُمان أو الجزائر أو الأمم المتحدة … صالح يدعو الحوثيين إلى إحلال السلام والتوقيع على اتفاق بشأنه

قال الرئيس اليمني السابق، علي عبد اللـه صالح، إن حزب «المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، لن يذهب إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء حوار فيها ولو استمرت الحرب عشرات السنين.
ودعا صالح خلال لقاء صحفي أجراه السبت، الحوثيين إلى إحلال السلام والتوقيع على اتفاق بشأنه، قائلاً: «نحن في المؤتمر الشعبي العام لن نذهب إلى السعودية مهما كان، ولو استمرت الحرب عشرات السنين، لن نذهب إلى السعودية إلا إذا جاءت السعودية لنتحاور معها في الكويت أو في سلطنة عمان أو في الجزائر أو في الأمم المتحدة».
وقال صالح: «نحن مع أنصار اللـه (الحوثيين) كسلطة واقعية وعليهم أن يمارسوا صلاحياتهم ولكن عليهم أن يتجنبوا الأخطاء لأن الأخطاء تنعكس على الشعب اليمني»، معتبراً أن الحوثيين الوريث الشرعي للسلطة بعد خروج الرئيس عبد ربه منصور هادي من البلاد.
وأعلن صالح عن «خريطة طريق» تمثل اقتراح المؤتمر الشعبي العام لإيقاف الحرب، وذلك بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن خارطة طريق أممية.
وذكر صالح أن خريطة الطريق هذه قدمت من خلال وفد المؤتمر الشعبي في مباحثات الكويت، ليعرضها على الأمم المتحدة وروسيا وسلطنة عمان والجزائر والكويت والولايات المتحدة الأميركية التي اتهمها بالضلوع في الحرب.
ولم تحقق مباحثات السلام في الكويت التي بدأت قبل أكثر من شهرين أي تقدم، ورغم إعلان المبعوث الأممي قبل أسبوع عن خارطة حل سياسية ستقدمها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع، لم يقدم المبعوث الأممي، النص المكتوب لـ«خريطة الطريق» إلى الأطراف اليمنية الموجودة في الكويت.
ميدانياً: أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل 11عنصراً من قوات الرئيس هادي وجرح 10 آخرين خلال صد الجيش واللجان لهجومهم باتجاه جبل أيبر. يأتي ذلك وسط تقدم الجيش واللجان وسيطرتهما على منطقة نجدكرب. وارتفاع عدد ضحايا التفجير الإرهابي في محافظة حجة إلى 20 شخصاً.
وسيطر الجيش واللجان الشعبية على عدد من المواقع في وادي أيبر بعد شنّها هجوماً معاكساً في مديرية الغَيْل. كذلك أصيب القيادي الميداني في قوات الرئيس هادي الشيخ حسن العكيمي وقتل عدد من مرافقيه خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم في وادي حام بمديرية المُتُون شمالي محافظة الجوف.
وفي محافظة لحج قتل 6 جنود سودانيين بينهم ضابط برتبة رقيب إضافة إلى مقتل 9 عناصر من قوات الرئيس هادي بينهم القيادي الميداني منصور المرقشي بقصف مدفعي للجيش واللجان استهدف مواقعهم في منطقة كَرِش شمالي المحافظة.
في المقابل شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على مديرية القبيْطة المجاورة وذلك عقب ساعات من سيطرة الجيش واللجان على منطقة المغنية بعد ساعات من السيطرة على منطقة نجدكرب أعلى قمة جبلية في المديرية نفسها.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن عشرات القتلى والجرحى من قوات الرئيس هادي سقطوا خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة زحفهم باتجاه منطقة ذباب. أما في صنعاء فقد استشهد شخصان وجرح 3 آخران بغارة جوية للتحالف السعودي على منطقة الأعْروش في مديرية خَوْلان عند الناحية الشمالية للمحافظة.
وفي محافظة حجة أيضاً فقد ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير دراجة نارية مفخخة إلى 20 جريحاً وسط سوق شعبية بالقرب من مبنى إدارة أمن المحافظة غرب اليمن. وكان 8 مدنيين قد أصيبوا بتفجير انتحاري استهدف سوق الرضمة الشعبي جنوبي محافظة إب وسط اليمن.
وعلى الحدود اليمنية السعودية دارت معارك عنيفة عند الشريط الحدودي لمديريتي حرض وميدي بالتوازي مع قصف مدفعي وصاروخي على المديريتين الحدوديتين في محافظة حجة.
روسيا اليوم – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن