سورية

جنرال أميركي يدافع عن غارات التحالف لضرب داعش

مع تزايد حدة الانتقادات الدولية والإقليمية، دافع جنرال أميركي عن حملة القصف الجوية التي ينفذها التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش الإرهابي في كل من سورية والعراق، تحت قيادة الولايات المتحدة. وأبرزت منظمات حقوقية دولية إخفاق حملة التحالف الجوية في حماية المدنيين، وذلك على حين انتقدت أطراف دولية وإقليمية، بل حتى أصوات غربية، عمليات التحالف بوصفها غير فعالة وخصوصاً بعد احتلال عناصر التنظيم لمدينتي تدمر السورية والرمادي العراقية. وذهب مسؤولون سوريون إلى الإعراب عن شكوك عميقة في وجود حلف سري بين التحالف الدولي وتنظيم داعش على اعتبار أن جحافل التنظيم الني دخلت مدينة تدمر مرت عبر البادية السورية، من دون أن يتعرض لها طيران التحالف بأي عملية.
إلا أن قائد القوات الجوية التابعة للقيادة الوسطى الأميركية الفريق جون هيسترمان خلص إلى أن حملة التحالف الجوية هي «الأدق» والأكثر انضباطاً في تاريخ الحروب الجوية. وخلال مؤتمر بالفيديو من قطر، أكد هيسترمان فاعلية الضربات الجوية، مشيراً إلى أن الحملة لها تأثير «عميق» على داعش، وهي تؤدي «إلى سحب أكثر من ألف مقاتل معاد شهرياً من ساحة المعركة». ورأى هيسترمان الذي يقود الحملة الجوية من قاعدة العديد العسكرية في قطر، أنه «لا تجوز مقارنة (حملة القصف الجوي لضرب داعش) مع نزاعات مع جيش نظامي لدولة ما»، موضحاً أن «استهداف جيش نظامي هي عملية سهلة نوعاً ما» ولكن من الصعب جداً استهداف مقاتلي تنظيم داعش الذين «اختلطوا منذ البدء بالمدنيين»، وكشف أن في نحو 75% من المهمات تعود الطائرات من دون إلقاء قنابل.
وفي هذا السياق، ذكر الجنرال الأميركي أن الغارات الجوية تمكنت من استهداف مقاتلي التنظيم الإرهابي في الوقت الذي استطاعت فيه قوات التحالف حماية المدنيين، الأمر الذي يميزها عن مقاتلي داعش الإرهابيين الذين يقتلون كل من ليس منهم. وأشار إلى أن الضربات الجوية التي توجهها طائرات قوات التحالف أسهمت في تحقيق كل نصر يتم على أرض المعركة، وأوضح أن الغارات الجوية تعمل على القضاء على أغلبية قدرات داعش على تكرير النفط. وتقود واشنطن منذ شهر آب الماضي، تحالفاً من أكثر من 60 دولة، بينها دول غربية وعربية، بهدف دحر تنظيم داعش في كل من العراق وسورية، وفي النهاية هزيمته.
(أ. ش. أ – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن