عربي ودولي

البنتاغون يرحب باستعادة القوات العراقية السيطرة على الفلوجة

رحب البنتاغون بانتصار القوات العراقية التي استعادت السيطرة على الفلوجة غرب بغداد من أيدي تنظيم داعش الإرهابي لكنه حذر من أن تأمين المدينة سيستغرق بعض الوقت نظراً لاستمرار وجود جيوب مقاومة.
وقال الناطق باسم البنتاغون جيف ديفيس: إن استعادة السيطرة على الفلوجة ستتيح «تحسين أمن بغداد» لأن المدينة كانت أقرب نقطة لتنظيم داعش قرب العاصمة العراقية وقد انطلق منها مقاتلون في الأسابيع الماضية لتنفيذ سلسلة تفجيرات.
لكن القوات العراقية لا تزال في مواجهة «تحديات كبرى» كما أضاف مشيراً إلى إزالة كل الألغام والأفخاخ المتفجرة التي زرعها مسلحو التنظيم.
وأضاف ديفيس «لم يتحقق انتصار إستراتيجي لتنظيم داعش منذ سنة، بالواقع إنهم يخسرون أراضي واسعة».
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن العملية هي «نجاح جديد» في إطار جهود القوات العراقية وقوات التحالف الدولي ضد الإرهابيين.
لكن كارتر ذكر في الوقت نفسه أن على الحكومة العراقية أيضاً التعامل مع عشرات الآلاف من اللاجئين الذين غادروا المدينة.
وقال إنه «من الضروري إنجاز التحقيقات التي بدأتها الحكومة حيال مزاعم المعاملة السيئة» للاجئين.
وتحول الانتباه الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الموصل، المدينة الكبرى في شمال العراق التي تشكل استعادتها هدفا مهما للتحالف الدولي ضد الإرهابيين.
وكانت الفلوجة أولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014 بيد داعش الذي شن بعدها هجمات في حزيران من العام نفسه وسيطر خلالها على مناطق أخرى في شمال البلاد وغربها ولاسيما الموصل.
إلى ذلك فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه وسط مصلين أثناء أدائهم صلاة التراويح مساء الاثنين في مسجد في منطقة أبو غريب الواقعة على بعد عشرين كلم غرب بغداد ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، حسبما أفادت مصادر أمنية أمس.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: إن الانتحاري «دخل إلى مسجد في قرية البوحريت في منطقة الزيدان وفجر نفسه وسط المصلين، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 28 آخرين».
ووقع الهجوم في ساعة متأخرة ليل الاثنين داخل مسجد النور الواقع في منطقة أبو غريب، وفقا للمصدر.
من جهة أخرى قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس بعدم قانونية جلستين لمجلس النواب جرت خلالهما إقالة رئيس المجلس والتصويت على وزراء جدد، ما أدخل البلاد في حينه في أزمة سياسية مستمرة.
وتمت الجلستان في وضع سياسي مضطرب أخفق خلاله النواب بشكل متكرر في التصويت على اختيار وزراء جدد كان قدمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، على خلفية أجواء من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة انتهت باقتحام مبنى البرلمان.
واعتبر البعض إقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري غير قانونية، وكذلك التصويت على خمسة وزراء جدد في حينه. وبقرار المحكمة الاتحادية يفترض أن يحسم الجدل.
في غضون ذلك أكد وكيل وزارة الصحة والبيئة العراقية جاسم الفلاحي أن بغداد تستعد لزيارة البابا فرنسيس الثاني لدعم ملف إدراج مواقع عراقية ضمن لائحة التراث العالم المحمية من قبل منظمة اليونيسكو.
وأوضح الفلاحي أمس أن العراق يسعى لإدراج 3 مواقع أثرية وهي المدن السومرية «الوركاء» و«أور» و«أريدو» و4 مواقع طبيعية في الأهوار (المستنقعات العراقية الفريدة من نوعها بيئيا) على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو».
وأشار إلى أن مدينة أور الأثرية والتي عاش فيها النبي إبراهيم تعد قبلة للحجاج المسيحيين من مختلف دول العالم، موضحاً أن العراق يستعد لزيارة مرتقبة لبابا الفاتيكان.
وقال الفلاحي: إن اللجنة العراقية المسؤولة عن ملف ترشيح تلك المواقع سيسلم رسالة من الرئيس العراقي إلى البابا يطلب فيها دعمه من خلال تأثيره على دول العالم للتصويت في مؤتمر اليونسكو القادم في اسطنبول منتصف الشهر المقبل.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن