سورية

حذرت من ازدياد «مأزق» تركيا بسبب استمرار تدفق السلاح إلى سورية … في تقرير «سري» للشرطة التركية: «النصرة هي التهديد الأكبر في العالم»

| وكالات

أماط تقرير سري أعدته الشرطة التركية اللثام عن أن مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية يستخدمون المعابر التركية النظامية وغير النظامية لنقل السلاح والمتفجرات إلى سورية، محذراً من «تجاهل» احتمال تنفيذ الجبهة عمليات على الأراضي التركية، وذلك بعد يوم من تأكيد دبلوماسيين روس ذلك أمام اجتماع لـ»مجموعة الدعم الدولية لسورية» خاص بمراقبة وقف العمليات القتالية. ورفع جهاز الشرطة التركي التقرير إلى النيابة العامة حول العملية الانتحارية التي نفذها تنظيم داعش في مدينة ديار بكر جنوبي تركيا، وراح ضحيتها شرطيان، إضافة إلى مقتل 7 مسلحين من التنظيم.
وكشف التقرير، الذي سربته صحيفة «قارشي» التركية أمس ونقلته وكالة «سانا» للأنباء، وجود «العديد من التنظيمات الإرهابية في تركيا»، والتي تتبع لتنظيم داعش والنصرة، وحذر من تبعات استمرار دعم هذه التنظيمات على أمن البلاد. وجاء في التقرير: إن «عناصر التنظيمات الموجودة في تركيا مرتبطة بالعناصر الموجودة على الأراضي السورية»، منبهاً إلى أن «استمرار إرسال السلاح والدعم اللوجستي من تركيا إلى هذه التنظيمات، سيزيد من مأزق تركيا»، مبيناً أن مسلحي النصرة يستخدمون المعابر التركية النظامية وغير النظامية لنقل السلاح والمتفجرات إلى سورية
ولفت إلى أن إرسال الأموال والعناصر إلى هذه المجموعات ازداد مؤخراً، وأكد أن قسماً ممن يوصفون بـ«اللاجئين» يقومون بتصنيع مواد متفجرة في تركيا ويرسلونها إلى الإرهابيين في سورية، كما تقدم بعض الجمعيات الدعم المادي للأشخاص المتوجهين إلى الأراضي السورية للقتال ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية.
ووصف التقرير السري، النصرة بـ«التهديد الأكبر في العالم»، مبيناً أن «قيامها.. ببناء معسكرات وتدريب مقاتلين وزجهم في المعارك من خلال تركيا، وضع الأخيرة في مواجهة أخطار جمة على الساحة الدولية وإظهارها كدولة داعمة لهذا التنظيم». وأشار إلى وجود كيانات تحمل فكراً متطرفاً وتكفيرياً في ديار بكر ولها ارتباطات بتنظيم القاعدة وبالتنظيمات الإرهابية في سورية، مبيناً أن هذه الكيانات تنشط في المساجد والمكتبات والصالات الدينية حيث يتم تحريضها وتجنيدها لإرسالهم إلى سورية.
وحذر التقرير من تجاهل احتمال تنفيذ النصرة عمليات على الأراضي التركية، وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية جندت الكثير من الشبان الأتراك بعد أن تم التعرف إليهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ليتم إرسالهم إلى سورية، وإلى أن الكثيرين منهم يعودون بشكل مستمر إلى سورية، في حين يتم إدخال الجرحى منهم إلى مستشفيات المحافظات والبلدات الحدودية بأسماء وكنى سورية ويتم تقديم العلاج الأولي لهم.
ومؤخراً، قدم الكسندر زورين ممثل روسيا في «مجموعة العمل الدولية الخاصة بمراقبة وقف الأعمال العدائية في سورية»، معلومات واضحة خلال أحد اجتماعات المجموعة، تؤكد حصول النصرة على دبابات حديثة وصواريخ مضادة للدبابات، ومئة صاروخ مضاد للطائرات تتحفظ الجبهة على استخدامها إلى حين تلقي الإشارة مما سماها «دولة كبيرة على الحدود الشمالية لسورية» في إشارة واضحة إلى تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن