رياضة

في الدور النهائي من دوري الكرة … الوحدة الأقوى دفاعياً في مجموعة مزدحمة بالأهداف

| نورس النجار

في النظر إلى عدد الأهداف التي سجلت في المجموعة الثانية والتي بلغت 239 هدفاً في 90 مباراة بمعدل 2.6 هدف في مباراة واحدة، فقد استطاع الوحدة تسجيل 47 وكل من الشرطة والاتحاد 31 هدفاً وبالتالي تكون الفرق المتأهلة إلى الدور النهائي قد سجلت 109 أهداف من أصل 239 هدفاً وباقي الفرق السبعة بالمجموعة سجلت 130 هدفاً، ما يشير إلى أن هجوم الفرق السبعة غير المتأهلة لم يكن بالقوة الكبيرة، الأمر الذي يؤثر في المقاربة الدفاعية التي سنذكرها في حديثنا اليوم.
أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم وهذا أحد قوانين كرة القدم، والذي ستتعامل معه الفرق المتأهلة إلى الدور النهائي، ولاسيما أن الفرق التي وصلت للدور النهائي هي فرق الصفوة التي تتميز بأفضل دفاع وأفضل هجوم، ووفقاً لمعطيات الدور الأول من دوري كرة القدم نجد أن القوة الدفاعية جاءت على حساب الضعف الهجومي للفرق التي لم تتأهل والتي لم تستطع تسجيل الكم الكبير من الأهداف إضافة عوامل أخرى تدخلت من بينها وجود لاعبي دفاع على مستوى عال عند الفرق المتأهلة إلى الدور النهائي وإلى النفاصيل:

الأقوى دفاعياً
فريق الوحدة متصدر المجموعة الثانية هو أقوى الفرق دفاعياً فلم يدخل مرماه سوى ستة أهداف، نصف الأهداف سجلها فريق الشرطة على الوحدة في مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل بين الفريقين 3/3، وخلال مباريات الفريق الأخرى لم يسجل على الوحدة سوى الوثبة وتشرين والفتوة، حيث فاز الوحدة على الوثبة 3/1 ذهاباً وعلى تشرين 2/1 كذلك ذهاباً، وفاز على الفتوة إياباً 4/1 وتعادل مع الشرطة إياباً 3/3، ومن خلال هذه النتائج نجد أن أكثر الفرق تسجيلاً على الوحدة هو فريق الشرطة الذي تأهل إلى الدور النهائي، وهذا خير دليل على أن القوة الدفاعية جاءت على حساب ضعف هجوم الفرق الأخرى، وإذا ابتعدنا عن الدوري وجدنا أن فريق الكرامة استطاع أن يسجل على الوحدة في كأس الجمهورية، وبالمقابل نجد أن فريق الاتحاد لم يستطع أن يسجل على فريق الوحدة حيث تعادل الفريقين ذهاباً صفر/صفر وفاز الوحدة إياباً 2/صفر.
كذلك فالوحدة يملك مجموعة جيدة من لاعبي الدفاع فهو يضم في صفوفه علي دياب وبكري طراب وعبد القادر دكه وهم نخبة من لاعبي الدفاع المخضرمين، وعلى الرغم من ذك فهم يملكون نقطة ضعف واحدة تتجلى في تقدمهم بالعمر، وهو ما عانى منه الفريق في البطولة الآسيوية، محلياً بقليل من التكتيك واللياقة البدنية العالية من مهاجمي الفرق الأخرى يمكن تجاوز دفاعات فريق الوحدة.

الاتحاد مضطرب
لا يختلف حال فريق الاتحاد عن الوحدة فدخل مرمى الفريق عشرة أهداف في 18 مباراة سجل منها فريق الوحدة هدفين بمباراة الإياب التي انتهت 2/صفر للوحدة وتعادلا ذهاباً صفر/صفر، كذلك سجل فريق الشرطة هدفين على الاتحاد بفوزه عليه ذهاباً 2/صفر وتعادلا إياباً صفر/صفر.
يضاف إلى فريق الاتحاد اضطرابه في المباريات فنجد أن فريق الجهاد سجل على الاتحاد هدفين في المباراة التي فاز فيها الاتحاد 3/2 وكذلك سجل الفتوة عليه هدفين في المباراة التي فاز فيها الاتحاد 3/2 وسجل النضال عليه هدفاً في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1 وسجل النواعير هدفاً في المباراة التي فاز فيها الاتحاد 2/1، على حين لم تستطع باقي الفرق التسجيل عليه، وإذا ذهبنا لمباريات كأس الجمهورية لوجدنا أن الاتحاد استطاع أن يحافظ على نظافة شباكه أمام الجيش ولم يخسر حتى ركلات الترجيح ما يشير إلى اضطراب دفاع فريق الاتحاد وانه ليس على مستوى واحد في جميع مبارياته والقوة الدفاعية التي استطاع الوصول إليها كانت أيضاً على حساب الضعف الهجومي لباقي الفرق.
ملاحظة أخرى على الاتحاد أن فريقي الشرطة والوحدة سجلا عليه على حين لم يستطع هو التسجيل على كلا الفريقين.

مزاجية
دخل مرمى فريق الشرطة 11 هدفاً، أكثر من نصفها بمباراتين أمام الوحدة بالتعادل إياباً 3/3 وبخسارته القاسية أمام النواعير 2/4 وهي الخسارة الوحيدة للشرطة بدور المجموعات، ولولا هذه الخسارة لكان الأفضل دفاعياً بعد فريق الوحدة، الاتحاد لم يسجل أيضاً على فريق الشرطة وسجل عليه الوثبة هدفين في المباراة التي انتهت بفوز الشرطة 3/1 ذهاباً و2/1 إياباً وتعادل مع النضال 1/1 ومع الفتوة 1/1، ما يشير إلى مزاجية دفاع فريق الشرطة في مبارياته وإلى ضعف هجوم الفرق الأخرى، الأمر الذي لن يجعل المتانة الدفاعية أمراً مؤثراً فالدور النهائي ستكون له أوضاعه الخاصة.

تعقيب
من خلال الحديث الذي أوردناه نجد أن الفرق التي استطاعت التسجيل على فرق المقدمة هي الجهاد فسجل على الاتحاد، والفتوة سجل على فرق الوحدة والشرطة والاتحاد، وتشرين سجل على الوحدة فقط، والنضال والنواعير سجلا على الشرطة والاتحاد، والوثبة سجل على الوحدة والشرطة.
الوحدة والشرطة سجلا على بعضهما واستطاعا أن يسجلا على الاتحاد، أما الاتحاد فلم يستطع التسجيل عليهما، المتانة الدفاعية ستكون ضرورية خلال مباريات الدور النهائي لكنها لن تكون مؤثرة في مجريات الدور النهائي وفقاً للمعطيات التي عرضناها وخصوصاً مع فرق المجموعة الثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن