الأولى

بوغدانوف وحداد بحثا تطور الأوضاع في سورية.. وتركيا أملت بانتهاء الحرب! … موسكو: عمل واسع يجري في مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب

| وكالات

في تغير واضح للهجة التركية إزاء سورية بعد الانفراج في العلاقات مع موسكو، أعربت أنقرة عن أملها في انتهاء الحرب في سورية، في حين نفت روسيا، أن تكون بينها وبين تركيا اختلافات حول تصنيف الإرهابيين في سورية، وأنها والرياض تلتزمان بمواقف متطابقة إزاء ضرورة تسوية الأزمة السورية بطريقة سياسية، على حين بحثت مع السفير السوري في موسكو رياض حداد تطور الأوضاع في سورية وحولها.
وتطرق بوغدانوف وحداد وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، إلى بعض المسائل المهمة في التعاون متعدد الجوانب بين روسيا وسورية.
في الأثناء، قال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» إن «عملاً واسع النطاق يجري في المجلس على مستويات ومسارات مختلفة لمحاربة الخطر الإرهابي، بما في ذلك في سورية، وآمل في أن يتابَع ويكثَّف هذا العمل».
على خط مواز، أكد السفير الروسي لدى السعودية، أوليغ أوزيروف، أن موسكو والرياض تلتزمان بمواقف متطابقة إزاء ضرورة تسوية الأزمة السورية بطريقة سياسية. ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن أوزيروف قوله إن «هناك آفاقاً لتعميق التعاون بين البلدين في الشأن السوري، ولاسيما أن كلا الجانبين يسعيان إلى إعادة الاستقرار في سورية».
من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب اليابان الدائم لدى الأمم المتحدة كورو بيشو للصحفيين: «أعتقد أنه من المبكر الحديث عن خطة ب»، مشيراً إلى أن التسوية السورية معقدة.
وقبل ذلك سربت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية معلومات عن وجود خطة أميركية تم إرسالها إلى روسيا، تتمحور حول تعاون أميركي روسي في استهداف جبهة النصرة مقابل ضغط موسكو على النظام السوري لوقف استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة، وعدم توجيه ضربات للمعارضة المعتدلة التي تدعمها واشنطن. وتضاربت الأنباء عما إذا كانت الخطة قد أرسلت إلى موسكو. ومع ذلك، رفض مجلس النواب الروسي (الدوما) الخطة باعتبارها «غير مقبولة».
وقبلها بساعات، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست بحسب موقع «العربية نت»، أن أوباما لم يوقع على خطة تعاون عسكري مع روسيا».
وفي كلمة له بحضور جمعٍ من المواطنين واللاجئين السوريين، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء، دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، المجتمع الدولي إلى التصدي للإرهاب ومكافحته، والعمل على استتباب الاستقرار في المنطقة.
وفي تطور لافت تساءل يلدريم: «هل من رابح من سفك هذه الدماء»؟ مستطرداً «لا أحد، لذلك يجب أن يتوقف سيل الدماء في سورية والعراق، واليمن، وفلسطين وكل بقعة على هذه الأرض».
من جهته وفي معرض تعليقه على لقاء جمعه أول من أمس، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، نفى لافروف أن تكون بين بلاده وتركيا اختلافات حول تصنيف الإرهابيين في سورية، مؤكداً استئناف التعاون الثنائي في مجال محاربة الإرهاب.
وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي الختامي لاجتماع منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي بمدينة سوتشي جنوب روسيا: إن «الجانب التركي يشاطر موسكو موقفها حول ضرورة انسحاب قوات المعارضة السورية من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين».
وبالترافق مع تصاعد التوتر الأميركي الروسي العسكري، أعلنت موسكو عزمها إرسال حاملة طائراتها الوحيدة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط من أجل المساهمة في مكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن