شؤون محلية

الأسعار تضاعفت 10 مرات عما كانت عليه وتفنن في استغلال الأطفال … أسعار ألعاب الأطفال خارج الرقابة

| محمود الصالح

كان وما زال الصيف وانتهاء العام الدراسي فرصة للأطفال للعب. ولذلك ينتظر الأطفال بفارغ الصبر قدوم هذه المناسبة ليذهبوا إلى أماكن الألعاب والحدائق والفوز بالنزهات الجميلة واللعب والتعبير عن طفولتهم. وللأسف هناك الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة يستمرون في تقصد إفساد هذه الفرحة من خلال رفع الأسعار وخصوصاً في حال ضيق ذات اليد على الأهالي كما هو حال معظم الناس اليوم. ليس هذا فحسب بل هناك الكثير ممن يستثمرون أماكن العاب الأطفال قد غالوا في جشعهم ورفعوا أسعار الألعاب إلى أرقام كبيرة جداً متشبهين بتجار الدولار «سيئ الذكر» حيث تم استغلال شغف الأطفال في الألعاب وانبهارهم بالأضواء الصادرة عن مختلف أنواع تجهيزات العاب الأطفال الحديثة.
«الوطن» رصدت عدداً من أماكن ألعاب الأطفال وكانت هذه النتيجة. في مدينة دمشق ومن دون ذكر أسماء أماكن الألعاب تكاد الصورة تكون واحدة ارتفاع في الأسعار أكثر من 100% عما كانت عليه في العام الماضي و1000% عما كانت عليه قبل الأزمة. سعاد أم لثلاثة أطفال قالت: منذ انتهاء العام الدراسي وأنا أعد أطفالي بأني سآخذهم إلى مدينة الألعاب في العيد. اليوم الأسعار لا تصدق فأقل نوع من الألعاب 200 ليرة للطفل الواحد يعني العربية في القطار لطفلين 400 والسفينة 400 ليرة لطفلين لدي 3 أطفال أي لعبة تكلفني 600 ليرة. ليس هذا فحسب بل هناك أطفال يشتهون شراء أكلات من الباعة في مدينة الألعاب وهؤلاء أسعارهم 10 أضعاف خارج مدينة الألعاب. هذا الحال في جميع مواقع ألعاب الأطفال باستثناء حديقة الحيوانات التابعة لمدينة دمشق والواقعة على أوستراد العدوي فهي مجانية بشكل كامل وفيها ألعاب ممتازة وحيوانات كثيرة وهي من الحدائق النظيفة جداً والتي يستحق جميع العاملين فيها الشكر وبشكل خاص على إنسانيتهم في التعامل مع الأطفال والعائلات. في ريف دمشق قد تكون أسعار ألعاب الأطفال أقل مما هي عليه في مدينة دمشق في أحد المولات سعر البطاقة 100 ليرة ولكن لا يسمح بركوب أي عربة أو سيارة إلا مقابل بطاقتين. والاستغلال الأبشع ونتيجة الازدحام الكبير لا تتجاوز فترة بقاء الطفل في اللعبة سوى 3 دقائق في الحد الأقصى ومن يرد وقتاً أكثر فعليه التجديد ودفع بطاقتين بقيمة 200 ليرة.
«الوطن» اتصلت مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق لؤي السالم الذي قال: نحن نراقب جميع الأسعار وهناك دوريات خاصة لضبط الأسعار سواء المواد أو الخدمات ولن نسمح لأحد في استغلال فرحة الأطفال في العيد أو أي يوم آخر وسيتم ضبط كل المخالفات في ألعاب الأطفال لأنه يجب أن تكون الأسعار واضحة ومناسبة والآن سنوجه دورية إلى المول المذكور للتأكد من المخالفة وتنظيم الضبط اللازم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن