ثقافة وفن

تعددت الأسباب وغياب الكبار واحد … دريد لحام ورفيق سبيعي وسامية الجزائري وياسر العظمة أبرز الغائبين عن موسم 2016

| وائل العدس

لكل فنان أسبابه، الشخصية منها والعامة، هكذا افتقدت الدراما السورية هذا العام الكثير من الفنانين، منهم أسماء لامعة وآخرون من الجيل المؤسس، ما يجعلنا نطلق على هذا العام الدرامي «موسم غياب الكبار».
بعض الفنانين كانوا غائبين عن الدراما السورية لكنهم حاضرون من خلال درامات عربية أخرى، أما البعض الآخر فغاب كلياً إرادياً أو وفق إرادة المخرجين والمنتجين.
حالة الغياب هذا العام تبدو غير صحية، وخاصة أن القائمة شملت فنانين مخضرمين لهم ثقلهم الفني السوري والعربي مثل دريد لحام، ورفيق سبيعي، وياسر العظمة، ونجاح حفيظ، وسامية الجزائري، ومحمد الشماط.
أيمن زيدان شكل حالة خاصة إذ انتقل هذا العام من أمام الكاميرا إلى ورائها،
وإلى التفاصيل:

عام ثان

للعام الثاني على التوالي يغيب الفنان دريد لحام عن الشاشة، حيث يعود آخر مشاركة له إلى موسم 2014 عندما لعب دور البطولة في المسلسل الشامي «بواب الريح» (تأليف خلدون قتلان وإخراج المثنى صبح) بشخصية «يوسف آغا»، وفي العام ذاته حل ضيفاً على المسلسل الكوميدي «ضبوا الشناتي» (تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو) بشخصية «أبو درويش».
وخلال عام 2013 يتذكر الجميع شخصية «العم نجيب» المميزة التي قدمها في مسلسل «سنعود بعد قليل» (تأليف رافي وهبي وإخراج الليث حجو).

غياب بعد تنوع
بعدما تنوعت مشاركاته العام الماضي بين الدراما والسينما، غاب الفنان رفيق سبيعي هذا العام رغم كثرة مسلسلات البيئة الشامية التي يتميز بين أروقتها.
العام الماضي شارك مع المخرج باسل الخطيب في فيلم «سوريون»، ومع المخرج ذاته شارك في المسلسل الشامي «حرائر» (تأليف عنود الخالد)، إضافة إلى المسلسل العربي المشترك «بنت الشهبندر» (تأليف هوزان عكو وإخراج سيف سبيعي).

اشتقنا للمرايا
اعتاد الجمهور السوري والعربي مشاهدة سلسلة «مرايا» بمسمياها المختلفة خلال شهر رمضان لصاحبها ياسر العظمة، لكن الأخير بقي غائباً هذا العام أيضاً بعدما غيابه العامين الماضيين أيضاً.
العظمة قدم آخر مسلسل له عام 2013 وهو «مرايا 2013» وقد صوره في الجزائر (تأليفه وإخراج عامر فهد)، في حين من المرجح أن يعلن اختتام سلسلته بجزء أخير هذا العام.
طال الغياب

أما نجاح حفيظ التي اشتهرت أيام الأبيض والأسود بدور «فطوم حيص بيص» فيشكل غيابها الكثير من إشارات الإستفهام، لأن الغياب قد طال جداً.
الفنانة القديرة قدمت آخر دور بطولة في موسم 2010 وتحديداً في المسلسل الاجتماعي «البقعة السوداء» (تأليف خلدون قتلان وإخراج رضوان محاميد) بشخصية «أم راشد»، تلا ذلك ظهورها كضيف شرف في ثلاثة مسلسلات هي «الخبز الحرام» عام 2010، و«أيام الدراسة» 2011، و«فتت لعبت» 2013، والأخير هو آخر عمل شاركت به ما يعني غيابها للسنة الثالثة على التوالي!

سيدة الكوميديا
أينما أنجزت مسلسلات كوميدية تجد الفنانة سامية الجزائري الملقبة بـ«سيدة الكوميديا»، إذ كان لها اليد الطولى في عدد من الأعمال العالقة في أذهان الناس مثل «مرايا»، و«عيلة النجوم»، و«جميل وهناء»، و«البناء 22».
ورغم إنتاج الكثير من المسلسلات الكوميدية، إلا أنها غابت هذا العام عن الشاشة بعد عملين شاركت بهما العام الماضي هما المسلسل الاجتماعي «دامسكو» (تأليف سليمان عبد العزيز وعثمان جحى، وإخراج سامي جنادي)، والمسلسل الكوميدي «فتنة زمانها» (تأليف وإخراج عماد سيف الدين).

وعكة صحية
ومع ظاهرة غياب الكبار، يغيب الفنان محمد الشماط للعام الثاني على التوالي، حيث كان حاضراً في أجزاء «باب الحارة» الستة قبل أن يتعرض لوعكة صحية ويغيب عن الجزأين السابع والثامن.
آخر مشاركات الشماط كانت خلال عام 2014 بالجزء السادس من مسلسل «باب الحارة»، ومسلسل «الغربال» (تأليف سيف رضا حامد وإخراج ناجي طعمي).
من التمثيل إلى الإخراج

منذ عام 1989، وتحديداً منذ تأديته شخصية «أنيس» في مسلسل «لكِ يا شام» لم يغب الفنان أيمن زيدان عن الشاشة إلا في عام 2013 عندما اكتفى بالمسلسلين العربيين «خيبر» (تأليف يسرى الجندي وإخراج محمد عزيزية)، و«حفيظ» (تأليف سعد هدابي وإخراج سامي جنادي).
هذا العام يسجل غيابه الثاني عن التمثيل فقط منذ ذلك الحين، وغيابه الثالث طوال مسيرته الفنية، إذ تصدى وتفرغ لإخراج مسلسل «أيام لا تنسى» (تأليف فايزة علي) في رابع تجاربه الإخراجية، علماً أنه شارك العام الماضي في ثلاثة أعمال كممثل هي «حرائر»، و«دامسكو» و«باب الحارة7» (تأليف سليمان عبد العزيز وعثمان جحى وإخراج عزام فوق العادة).

غياب غير كلي
اعتادت الفنانة سحر فوزي الحضور الدائم في مسلسل «باب الحارة» قبل أن تغيب عن جزئه الثامن بعدما أنهى القائمون على العمل شخصية «أم بشير» من دون سبب.
غابت عن الدراما السورية لكنها لم تغب عن الشاشة كلياً، بل ظهرت في المسلسل العربي المشترك «سمرا» (تأليف كلوديا مرشليان وإخراج رشا شربتجي)، كما صورت دوراً في المسلسل الآخر «السلطان والشاه» لكنه عرضه تأجل إلى ما بعد الموسم الرمضاني لعدم انتهاء التصوير، وهو من تأليف عباس الحربي وإخراج محمد عزيزية.
للعام الثاني

رفضت الفنانة مها المصري عدة عروض هذا العام، أحدها مسلسل شامي، فغابت كلياً عن الشاشات.
وتغيب للعام الثاني على التوالي بعدما غابت الموسم الماضي أيضاً، حيث يعود آخر مشاركاتها إلى عام 2014 عبر مسلسل «حمّام شامي» بشخصية «أم فهمي» والعمل من تأليف كمال مرة وإخراج مؤمن الملا.

في العربيات
كثرت غيابات الفنان قصي خولي خلال الآونة الأخيرة بسبب انشغاله بتصوير مسلسلات غير سورية.
غاب هذا العام عن الدراما السورية لكنه لم يغب عن الشاشات، إذ لعب دور البطولة بالمسلسل العربي المشترك «جريمة شغف» (تأليف نور شيشكلي وإخراج وليد ناصيف) بشخصية «أوس».
قصي غاب عن الدراما السورية العام الماضي أيضاً واكتفى بالمسلسل العربي «بنت الشهبندر»، وقبل ذلك بعام انشغل بتصوير مسلسل «سرايا عابدين» ما يعني غيابه للعام الثالث على التوالي بعدما شارك آخر مرة عام 2013 في مسلسل «سنعود بعد قليل».

الغياب الثاني
بعد خلافه مع بسام الملا حول الأجر، استبدل الفنان وائل شرف بزميله مصطفى سعد الدين في الجزء الثامن من «باب الحارة» بعدما قدم شخصية «معتز» في الأجزاء السبعة الماضية.
شرف لم يغب إطلاقاً عن الدراما منذ ظهوره الأول عام 2003 في «مرايا» إلا مرة واحدة عام 2013، ليسجل هذا العام غيابه الثاني.

حظ سيئ
وأيضاً، غابت الفنانة قمر خلف عن الدراما السورية لكنها لم تغب عن الشاشات، إذ ظهرت من خلال المسلسل الأردني البدوي «وعد الغريب» بشخصية «فوزة».
ومن سوء حظها أن المسلسل السوري «أحمد بن حنبل» لم ينته من مرحلة التصوير حيث أدت فيه أحد أدوار البطولة، ويعود آخر مشاركاتها المحلية إلى عام 2013 وتحديداً في مسلسل «نساء من هذا الزمن» (تأليف بثينة عوض وإخراج أحمد إبراهيم أحمد)، والجزء الثاني من «زمن البرغوت» (تأليف محمد الزيد وإخراج الأحمد ذاته).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن