رياضة

التخصص

ناصر النجار: 

أنهت اللجنة التنفيذية بدمشق تصوراتها حول التخصص الرياضي ورفعت مقترحاتها إلى القيادة الرياضية لمناقشة مضمونها وإقرارها.
والخلاصة التي قدمتها اللجنة التنفيذية بدمشق كانت حصيلة اجتماعات متعددة مع أندية دمشق لتوزيع الألعاب الرياضية عليها ضمن مبدأ الإمكانيات المتاحة مع توافر المنشآت وكل ما يهمنا في الموضوع هو التوجه نحو الرياضة النوعية التي يجب أن تسلكها أنديتنا مع التوزع الجغرافي العادل الذي يضمن لألعابنا الانتشار الجيد من دون أن تكون هناك فجوات تجعل بعض الألعاب مهملة وبعضها الأخرى محلقاً.
ولأن القيادة الرياضية فصلت أندية الهيئات عن دمشق وجعلتها هيئات رياضية مستقلة، فإن عملية التعاون بين أندية دمشق وأندية الهيئات لم تغب عن التصورات المقدمة، وعلى الأغلب فإن أندية الهيئات ستتخصص بألعاب لا يمكن لغيرها من الأندية أن تستوعبها وأن تطورها كألعاب القوى والرماية والقوس والنشاب والفروسية وغيرها..
عملية التخصص هي أكثر من حيوية وضرورة إستراتيجية وخصوصاً أن أغلب الرياضات صارت محترفة، فحشد العديد من الألعاب في ناد واحد لن يخدم هذه الألعاب لأن الأندية لن تخدمها بالشكل الأمثل وبطريقة عادلة بحجة عدم توافر الإمكانيات المالية أو اللوجستية أو عدم وجود ملعب وصالة تخدم هذه الألعاب.
الفكرة في شكلها العام جيدة وكما قلنا ضرورية، لكن نجاحها مرهون بحسن التطبيق وحسن التنظيم وحسن التعاون بين الأندية، وإذا توصلت أنديتنا إلى القناعة بما لديها من ألعاب ومنحتها كامل حقوقها فإن نهضة كبيرة ستشهدها رياضتنا.
الكرة بملعب الأندية الآن، وعلى اللجنة التنفيذية أن تراقب العملية لتضبط تنفيذها الجيد بما يجعلها مشروعاً حضارياً يعزز الوجود الرياضي ويسهم بتطوره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن