رياضة

بعد كشف التلاعب بأموال مدرسة نادي الاتحاد…إهمال وتسيب وهدر للمال وقرارات رادعة

حلب – فارس نجيب آغا: 

خلصت لجنة التدقيق المشكلة من اللجنة التنفيذية بفرع حلب للاتحاد الرياضي العام إلى قرارات رادعة حول المخالفات المالية الحاصلة بالمدرسة الشتوية لكرة السلة في نادي الاتحاد حيث لاقت ارتياحاً كبيراً لدى أبناء النادي نتيجة الشبهات والأحاديث التي طالت تلك المدارس منذ سنوات طويلة خلت، «الوطن» التقت الأستاذ نور شمسه ليضع النقاط على الحروف حول ماهية القضية بمفرداتها وإليكم التفاصيل:

شكاوى وتناقض
الأستاذ نور ومن بوابة حرصه على المال العام ولكونه مشرفاً على نادي الاتحاد ونتيجة ارتفاع الأصوات من خلال بعض شكاوى الأهالي بسبب سوء المعاملة من قبل إداري مدرسة كرة السلة (صفوان عتيق) وطلباته الفظة بضرورة سداد الاشتراكات الشهرية لأهالي الأطفال وسط تقاضيه (4000) ليرة سورية كاشتراك شهري من البعض رغم أن المبلغ هو (3000) ليرة سورية على حين ينال المدربون نسبة من الإيرادات في صورة مغالطة للقوانين، مجلس الإدارة من جانبه وجه لضرورة البحث بمضمون الشكاوى وبناء على ما تقدم شكلت لجنة تحقيق تألفت من ثلاثة أعضاء (عبد المنعم عكش، أحمد رحماني، عبد الغني غنوم) وذلك بتاريخ (30/3/2015) وبعد شهر ونصف تقريباً وصلت نتائج التحقيق بكتاب حمل رقم (172) تاريخ ( 16/5/2015) حيث تضمن رد الشكاوى المقدمة من الأهالي نتيجة التناقض وعدم ثبوت صحة ما ورد فيها.

تلاعب وإغفال
اللجنة التنفيذية لم تأخذ بمضمون الكتاب على اعتبار أن رئيس اللجنة الفنية للرماية وبحكم عمله وارتباطه مع أعضاء الفرع كشف بعض ما حدث معه عبر دفعه مبلغ (4000) ليرة للإداري صفوان عتيق بدل اشتراك شهري عن طفله المسجل في المدرسة ودون منحه أي إيصال رسمي وبناء عليه تم تشكيل لجنة للتدقيق بما ورد بغية التحقق بالأمور المالية الخاصة بمدرسة كرة السلة وقوامها (نور شمسه، صباح البكري، تمام طيبي) حيث باشرت على الفور عملها وخلال أسبوع توصلت لنتائج مدهشة تعطيك صورة واضحة عن الفوضى المالية والإدارية عبر التلاعب بالإيصالات وأوامر القبض بشكل لا يدع مجالاً للشك بأن هناك تسيباً وإهمالاً أديا لاستباحة أموال النادي.

كشف المستور
أما الأخطاء التي كشفت وتم وضع اليد فجاءت من عدة بنود وأهمها:
باشرت المدرسة العمل وقطع الايصالات قبل صدور أمر اداري بالمباشرة وتم تعليق الاعلانات حيث بدأت المدرسة استقطاب اللاعبين في ( 15/9/2014 ) على حين جرت عملية استيفاء الاشتراكات ضمن جدول بقسم المحاسبة بتشرين الثاني 2014 والفرق الزمني يبدو واضحاً جداً.
تم قطع الايصالات من قبل الإداري ( صفوان عتيق ) وهو غير مكلف بهذا الأمر لأن هناك محاسباً معتمداً إضافة لعقوبة سابقة بحقه من قبل المكتب التنفيذي ومنذ سنوات بعدم تكليفه بأي أمر مالي وهنا مخالفة صريحة جداً يتحملها مجلس الإدارة.
اللجنة المكلفة بالمتابعة والإشراف من قبل مجلس الإدارة لم تقم بأي مهمة إضافة لعدم علمها بكيفية إدارة المدرسة.
تسلسل قطع الايصالات غير نظامي فهناك بعض منها قطعت بتاريخ (22/3/2015) بينما الايصال الذي يليه بتاريخ (28/2/2015).
أوامر القبض الخاصة بالمدرسة عن شهر آذار نظمت في ( 22/3/2015 ) برقم (91) في حين أوامر القبض عبر إرادات المدرسة عن شهر شباط نظمت بتاريخ ( 10/4/2015) برقم (115).
هناك الكثير من الاشتراكات لم تقطع ايصالاتها بشهادة بعض العائلات حيث تقدموا بشكواهم بعد ما تم تعليق جدول تفصيلي عما دفعوه مالياً على لوحة الإعلانات في نادي الاتحاد من قبل لجنة التدقيق الخاصة بفرع حلب وتم الاتصال مع اللجنة مباشرةً.
مبلغ (1000) ليرة هو ثمن الانتساب وقد اعتبر من إيرادات المدرسة ونال المدربون حصتهم المئوية مباشرةً من قبل الإداري (صفوان عتيق) قبل إدخال ما تم جمعه لصندوق النادي وإخراجه ضمن أمر صرف نظامي.

قرارات اللجنة
مقابل تلك الأخطاء وملابسات القصة عرض الموضوع ضمن اجتماع اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي في جلسته رقم (17) تاريخ (1/6/2015) وخلصت اللجنة للخروج بالقرار رقم (67) وفق ما يلي:
إعفاء السيد صفوان عتيق من جميع المهام الموكلة إليه في نادي الاتحاد ورفع مقترح فصله من المنظمة إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
إعفاء السيد محمد علي رواس من جميع المهام الموكلة إليه في نادي الاتحاد وإنهاء عقده.
توجيه إنذار نهائي لكل من أعضاء مجلس الإدارة الذين قاموا بالتحقيق بشكاوى بعض أهالي لاعبي المدرسة السلوية وهم السادة: عبد الغني غنوم، أحمد رحماني، عبد المنعم عكش.
إحالة ملف لجنة التدقيق المشكلة بقرار من اللجنة التنفيذية للهيئة العامة للرقابة والتفتيش والطلب من النادي رفع دعوة قضائية بحق السيد صفوان عتيق لتحصيل حق النادي من الأموال التي بذمته والمستوفاة من الأهالي وغير المسددة لصندوق النادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن