شؤون محلية

نقص في العمال عند مخابز السويداء

| السويداء-عبير صيموعة

بدأ العمال المؤقتون العاملون في المخابز الآلية في السويداء يتسربون واحداً تلو الآخر بسبب تدني الرواتب إلى أدنى حدودها فضلا عن حرمانهم من التعويض المعيشي الأول البالغ 4 آلاف ل. س والتعويض الأخير البالغ هو الآخر 7500 ل.س إضافة إلى حرمانهم من إبرام العقود السنوية التي بالضرورة ستؤمن لهم راتبا تقاعديا حيث لابد هنا من دق ناقوس الخطر بعد أن شهدت مخابز السويداء نقصا كبيراً في اليد العاملة والذي سينجم عنه نقصا في مادة الخبز المنتجة حيث أكد رئيس نقابة الصناعات الغذائية في اتحاد عمال السويداء سليمان عماشة أنه من خلال جولة النقابة على المخابز الآلية ظهر جليا النقص في اليد العاملة وهذا النقص ينعكس سلبا على العملية الإنتاجية من حيث زيادة التالف الصناعي واستهلاك في مادة المازوت ونوعية الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى تغريم رؤساء الورديات لعدم وجود عمال لتشغيلهم بسبب قلة الراتب وحرمان المؤقتين من التعويض المعيشي والذي جرى إقراره على دفعتين ليصل المبلغ إلى 11 ألفاً و500 ل.س، علماً أن هؤلاء العمال مطلوب استمرارهم في العمل وعدم التوقف لأن المخابز الآلية تقدم الخبز لجميع المواطنين والقوات المسلحة، مؤكداً أنه جرت مخاطبة الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتبغ والسياحة والتنمية الزراعية للعمل على إبرام عقود سنوية لكل العاملين في المخابز بدلا من عقود ثلاثة أشهر.
وأضاف عماشة ما ينطبق على عمال المخابز ينطبق على عمال العتالة في مؤسسات التدخل الايجابي والذين حرموا كذلك من إبرام عقود سنوية لكيلا تضيع عليهم تعويضات المعيشة المتتالية، مؤكداً ضرورة وجود قرار سريع بصدد هؤلاء العمال حتى لا تقع الفأس بالرأس ونجد منشآت القطاع العام من دون عمال ومؤكداً أنه جرى إصدار قرار بتفويض مديري الفروع في القطاعات الإنتاجية بصلاحيات أوسع والتخلص من المركزية الشديدة وجاء ذلك في الملتقى النقابي الذي جرى بتاريخ 31/5/2016 مع مديري المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب والمؤسسة العامة للخزن والتسويق والشركة العامة للمخابز، إضافة إلى الشركة العامة للمطاحن والشركة العامة للصوامع ولجنة المخابز الاحتياطية حيث طلب من مديري الفروع في تلك القطاعات التخلص من المركزية وتفويضهم برفع سقف إصلاح السيارات الشاحنة في ظل ارتفاع أسعار القطع التبديلية والعقود المركزية وفتح سقف الحوافز الإنتاجية للعاملين في فروع المخابز وإعادة النظر في العلامات المحددة لكل وظيفة والموافقة على إجراء مسابقة لملء الشواغر في جميع مراحل أسرة الرغيف وخاصة في مجال صناعة الطحن بدل المتسربين والمتوقفين والمحالين على المعاش وبدل الذين تركوا العمل، الأمر الذي أدى إلى نقص هذه الخبرات (طحن- صويل- مخابر) إضافة إلى ضرورة منح تعويض العمل الإضافي حسب ساعات العمل الفعلية نظرا لأن العمل بالمخابز مستمر على مدار 24 ساعة وتثبيت العمال المياومين في المخابز وإبرام عقود سنوية لهم نظرا لاكتسابهم خبرة واسعة في هذا المجال وخاصة أن معظمهم مضى على عمله أكثر من عشر سنوات والبالغ عددهم 122 عاملا وذلك بغية الاستفادة من مراسيم تعويض المعيشة وتشميل عمال التعقيم والغربلة وعمال الصومعة بمرسوم الأعمال المجهدة والشاقة لتعاملهم مع المواد الكيماوية والمسرطنة.
وأشار عماشة إلى أنه جرى تفويض مديري الفروع كذلك بتعديل العقود للعمال الموسميين من ثلاثة أشهر إلى سنة ضمانا لحقوق العامل، ومنح العمل الإضافي وطبيعة العمل إلى فنيي ورشة المولدات الكهربائية التابعة للمخابز وورشة لف المحركات الموجودة في الفرع، إضافة إلى ضرورة تشميل عمال المخابز والمطاحن ضمن المهن الشاقة والخطرة نظرا لطبيعة عملهم الشاقة على مدار 24 ساعة وفي أيام الأعياد والعطل الرسمية وصرف بدل الإجازات غير المستخدمة السنوية لعمال المخابز والمطاحن والصوامع لعدم حصولهم عليها بسبب استمرارهم وعدم وجود البديل حرصا منهم على سير العملية الإنتاجية والعمل على إعادة دراسة نظم الحوافز في القطاعات الإنتاجية بما يتناسب مع جهود العمال ومنح العاملين في المطاحن والمخابز تعويض طبيعة العمل على أساس الراتب الحالي.
وأكد رئيس نقابة الصناعات الغذائية في السويداء وجود الكثير من القرارات إضافة إلى ما جرى ذكره والتي بات من الضروري العمل بها والابتعاد عن المركزية لضمان استمرارية العملية الإنتاجية في كل القطاعات الإنتاجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن