شؤون محلية

الحلقي يلتقي وفداً من مبادرة أهل الشام والحديث حول عادات السوريين في العطاء

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال استقباله وفداً يمثل مبادرة أهل الشام برئاسة برهان الأشقر أن المجتمع السوري أثبت خلال الأزمة أنه مجتمع موحـــد ومتماسك ومتعاضد حيث ظهرت العادات الأصيلة فيه خلال الأزمة هذه العــــادات الذي تشربها من عبق تاريخـــه العـــريــق والمتمثلة بعمل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإغاثـــة الملــهوف ذات الأبعـــاد الإنسانيــــة التي تميز المجتمــع الســــوري بعاداته وتقاليده الأصيلة التي تعبر عن كرم وشهامة المواطن العربي السوري فكان على الدوام كريماً مضيافاً يمدُ يد العون للآخرين.
ونوه الدكتور الحلقي بدور مبادرة أهل الشام التي تعتبر مثالاً حياً عن خصوصية المجتمع السوري الحي التي تسعى إلى ترسيخ العمل التطوعي من خلال الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تهدف إلى تحصين المجتمع والمحافظة على كيانه وتماسكه ووحدة أبنائه وتلاحمهم وقت المحن والشدائد إضافة إلى تحصين المجتمع من الغزو الفكري والثقافي التكفيري وإعادة إحياء العادات الأصيلة في المجتمع السوري وذلك من خلال تقديم العمل الإغاثي والإنساني للمتضررين جراء الأعمال الإرهابية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأوضح الدكتور الحلقي أهمية التشاركية بين الحكومة والجمعيات الأهلية لتقديم أفضل الخدمات الإغاثية للمتضررين من أبناء الوطن وخاصة أن هذه المرحلة تحتاج للعمل الإغاثي والتطوعي والتخفيف من المشكلات الحياتية للمتضررين لتعزيز تلاحم المجتمع في وقت الشدائد.
وتناول الحديث خلال اللقاء الجهود الإغاثية التي تقوم بها مبادرة أهل الشام على مستوى المحافظات كافة من خلال تقديمها للمواد الغذائية والتموينية والألبسة وحليب الأطفال والطبية للمتضررين جراء الأعمال الإرهابية.
وقدم الدكتور الحلقي عرضاً سياسياً اقتصادياً للتطورات الحاصلة جراء الأعمال الإرهابية مؤكداً أن انتصارات جيشنا الباسل مستمرة حتى تطهير كل الأراضي السورية من الإرهاب والقضاء عليه مشيراً إلى ضرورة بذل الجهود والتنسيق والتعاون على الصعيد الاقتصادي بين جميع الجهات للجم الاحتكارات في الأسواق والحد من ارتفاع الأسعار وتحقيق التوازن بسعر الصرف.
من جهتهم ثمّن أعضاء المبادرة الجهود الكبيرة التي تقدمها الحكومة للمتضررين من خلال فتح مراكز الإقامة المؤقتة وتوفير المستلزمات الإغاثية والتموينية والطبية والنفسية والتعليمية كافة لهم، إضافة إلى تقديم السلل الغذائية للمحتاجين وإعادة تأهيل المناطق المتضررة والتعويض على المواطنين الذين تعرضت ممتلكاتهم للتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة مؤكدين أنهم يعملون مع الحكومة كفريق واحد لتعزيز صمود الشعب السوري أمام الحرب الاقتصادية المدمرة والحصار الاقتصادي الجائر معبرين عن ثقتهم بأنه بفضل تلاحم الشعب والقيادة والجيش سوف نحقق الانتصار.
وشرح الأشقر آلية عمل المبادرة وخاصة في ظل التحضيرات الحالية لاستقبال شهر رمضان المبارك والانطلاق لمشاريع تنموية تسعى المبادرة لإنجازها وتتضمن برامج للدعم النفسي ودورات تدريبية مهنية لترسيخ ثقافة العمل والاكتفاء الذاتي وتأمين فرص العمل.
حضر اللقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن