شؤون محلية

موسم البوظة: التموين نراقبها والأطباء يحذرون من المصنعة يدوياً

محمود الصالح: 

مع بداية فصل الصيف يزداد الطلب على المأكولات الباردة بشكل كبير وبخاصة «البوظة» بسبب اعتقاد البعض أنها تخفف من تأثير حرارة الجو على الإنسان ويتضاعف هذا الطلب بالنسبة للأطفال لأنها من المأكولات المحببة لديهم وعلى الرغم من المساوئ الكثيرة لتناول كميات كبيرة من «البوظة» على صحة الأطفال فإنها بشكل عام يمكن أن تشكل بيئة مناسبة جداً لانتشار الأمراض والأوبئة في حال كانت الرقابة والعناية الصحية مفقودة أثناء عملية تصنيع هذه المأكولات. «الوطن» أجرت استطلاعاً لآراء المواطنين حول أنواع «البوظة» المطروحة في الأسواق ومدى موثوقيتها ومدى الإقبال عليها، سحر قالت: بحكم العادة نحن نتناول «البوظة» بمختلف أشكالها بشكل شبه يومي لأنها لذيذة وتخفف من الحرارة وبشكل خاص في ساعات المساء عندما نكون في السوق ندخل إلى محال أكل «البوظة» ولكن للأسف هناك ارتفاع فاحش في أسعارها.
إياد علي قال: أعتقد أن هناك مضار كثيرة لتناول البوظة وخاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة وأنا شخصياً أحاول دائماً استبدالها بمأكولات أخرى لأطفالي وإقناعهم بذلك وسمعت قصصاً كثيرة عن أمراض صدرية وهضمية أصابت الأطفال نتيجة تناول البوظة.
الأطفال محمد وإسراء وجود قالوا: نحن نحب البوظة لأن طعمها لذيذ وباردة ونفضلها على الحلويات بشكل كبير وأكبر مكافأة من البابا والماما هي البوظة.
أبو محمد صاحب محل بوظة قال: أنا لا أبيع البوظة إلا مع بداية شهر أيار والحقيقة أسعارها مرتفعة لأننا نحن نأخذها من المعمل بأسعار مرتفعة والمعمل يقول إن الإنتاج مكلف بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية وارتفاع أجور النقل وكان سعر الكيلو قبل عامين 300 ليرة واليوم 950 ليرة.
أم سامر قالت: أنا لدي تجربة حول ضرر البوظة ابنتي الصغيرة تعرضت لالتهاب صدر حاد نتيجة تناول البوظة ولذلك أنصح كل الأمهات بعدم السماح للأطفال بتناول البوظة وخاصة في درجات الحرارة المرتفعة والآن أسعار البوظة فاحشة جداً حيث ارتفعت من 300 ل.س للكيلو إلى 900 ل.س للكيلو وهذا غير مناسب مع هذه الأوضاع وعلى الجهات المعنية الاهتمام بهذا الموضوع.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق لؤي السالم قال: مع بداية موسم طرح البوظة يتم تسيير دوريات تقوم بأخذ عينات من المواد في السوق ويتم تحليلها وفي حال كانت مخالفة ينظم الضبط اللازم أما الأسعار فيقدم صاحب المعمل جدول تكاليف الإنتاج ويدرس لدينا ويتم وضع تسعيرة نهائية للمستهلك ومن يخالف هذه التسعيرة يتم مخالفته أصولاً.
د. علي محمد أخصائي أمراض صدرية قال: للأسف الشديد إن أكثر شريحة تتناول «البوظة» والمشروبات الباردة هم الأطفال وبالتالي هم عرضة لالتهابات الصدر التي يمكن أن يسببها تناول «البوظة» أو المشروبات الباردة ما يرافق ذلك من مضاعفات وبشكل خاص خلال ساعات ارتفاع الحرارة هذا فيما لو كانت المادة التي يتناول الطفل سليمة وغالباً ما تكون «البوظة» والمشروبات الباردة وخصوصاً المصنعة يدوياً ملوثة مما يؤدي إلى مشاكل هضمية وإنتانات تؤدي لإسهالات يمكن أن تسبب فقدان الجسم جزءاً كبيراً من المياه داخله ولذلك ننصح بعدم تناول «البوظة» إلا في ساعات المساء وبكميات محدودة مرة خلال الأسبوع- والتأكد من نظافة هذه المادة والعمل قدر الإمكان على إبعاد الأطفال عنها لأن مضارها عليهم أكثر من منافعها.
أخيراً نتمنى من دوريات حماية المستهلك تكثيف عملها وخاصة خلال هذه الأيام والتدقيق في محال بيع البوظة وفي الأسعار والنوعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن