رياضة

في الجولة الثانية من الدور النهائي.. الشرطة يفوز على المحافظة … انتصاران للكبيرين أجهضا طموح الاتحاد والكرامة

| نورس النجار

مفاجآت عديدة حملتها مباريات الجولة الثانية من الدوري النهائية لكرة القدم بنتائجها الكبيرة التي وضعت الجيش والوحدة على قمة المنافسة، على حين أحبطت الاتحاد والكرامة اللذين تلقيا خسارتين ثقيلتين لم يكن أشد المتشائمين ليتوقعهما، وبذلك بدأت ملامح المنافسة على بطولة الدوري تظهر وانحسرت الصدارة بين الجيش والوحدة وكان لنقاط التمايز دور في ابتعادهما عن بقية الفرق، لينحصر الصراع مؤقتاً بين بقية الفرق على المركز الثالث.
الجولة الثانية تميزت ببعض المفاجآت كما ذكرنا في طليعتها الفوز الكبير والساحق للجيش على الاتحاد بنتيجة 6/صفر التي أحبطت كل آمال الاتحاد وأغرقته، كما جاءت خسارة الكرامة أمام الوحدة 1/4 لتضيّع بهجة فوزه الافتتاحي على الشرطة ولتضع حداً مبكراً لكل أحلام الكرامة باقترابه من اللقب، وحقق الشرطة فوزه الأول على المحافظة بهدف يتيم ليعوض خسارته السابقة ولينهي رحلة المحافظة وآماله بالمنافسة، في الأرقام فقد سجلت الجولة 12 هدفاً منها سوبر هاتريك لمحمد حمدكو ليصبح رصيده 16 هدفاً ويصبح قريباً من رجا رافع الذي صام عن التسجيل في مباريات هذه الجولة، كما شهدنا هاتريك لأسامة الأومري من الوحدة، وفشلت الفرق بتسجيل أي ركلة جزاء من الركلات الممنوحة الثلاث، ما يرفع ذلك إشارات استفهام عريضة؟ وشهدت الجولة بطاقة حمراء واحدة كانت من نصيب لاعب الشرطة محمد لولو.

نصف دزينة
قدم فريق الجيش أفضل أداء له في المباراة التي جمعت الفريقين ودك مرمى الاتحاد بنصف دزينة من الأهداف، وعلى الرغم من النتيجة الكبيرة التي حققها الجيش وتسجيله لخمسة أهداف في الشوط الأول إلا أن الاتحاد حارب كثيراً وعمل جاهداً إلا أنه عانى من دفاع مفكك في بداية المباراة وجاء أول الأهداف في الدقيقة الثامنة من المباراة عبر محمود البحر ليشكل صدمة على الدفاع الاتحادي الذي تلقى الهدف الثاني الذي عقد الأمور أكثر عبر محمد العقاد، وجاء الثالث عبر الحمدكو في الدقيقة 35 لتكون بداية لخمس دقائق جنونية سجل فيها الحمدكو نجم الفريق هدفين آخرين لينتهي الشوط الأول بنتيجة 5/صفر للجيش.
بدأ الاتحاد الشوط الثاني مهاجماً وحاول تقليص الفارق ولو بهدف شرف يعود به لجو المباراة ويحافظ على ماء وجهه وعلى الرغم من هجومه المتواصل إلا أن الكرة أبت الدخول لمرمى أحمد مدنية حارس الجيش، ولعب الجيش الشوط الثاني من دون ضغوط واستطاع الحمدكو أن يسجل السوبر هاتريك في الدقيقة 60 من المباراة، ومع ذلك حاول الاتحاد وجاهد لكن دون تركيز حتى جاء الإعلان عن ركلة جزاء في الدقيقة 70 سددها رضوان قلعجي بعيداً عن المرمى لتنتهي المباراة بفوز كبير ومستحق للجيش على الاتحاد ليتصدر بذلك التجمع النهائي بفارق الأهداف عن الوحدة.
نقاط مضاعفة
كما فعل الكرامة في الجولة الأولى وقلب الطاولة على فريق الشرطة فعل فريق الوحدة في قمة مباريات الجولة الثانية بين الوحدة والكرامة والتي خرج منها الوحدة بنقاط مضاعفة وابتعد في الصدارة عن الكرامة بأربع نقاط، ليبتعد الكرامة عن سكة المنافسة على لقب الدوري، ويبقى بذلك الكرامة محتفظاً بآمال المنافسة على المشاركة ببطولة الأندية العربية إلى جانب الشرطة والاتحاد.
الشوط الأول من المباراة ساده جس النبض بين الفريقين دون خطورة تذكر من كليهما حيث كان الحذر هو العامل الأساسي في مباراة لها حساسيتها بين فريقين الخاسر منهما سيكون خارج إطار المنافسة عن الدوري، الشوط الثاني كان حماسياً أكثر واستطاع فيه الكرامة أن يتقدم بالدقيقة 59 عبر عمرو جنيات الذي سجل الهدف الثاني له في التجمع النهائي لكن سرعان ما استطاع الوحدة التعديل عبر محمد فارس بعد ثلاث دقائق لتبدأ رحلة قلب الطاولة عبر أسامة أومري الذي سجل هدف التقدم بالدقيقة 65 واستمر الوحدة بالهجوم والضغط على المرمى الكرماوي وتألق حارسه عبد اللطيف نعسان في التصدي لهجمات الوحدة، ولم يستطع الكرامة سوى أن يدافع ويعود بمرتدات لم تسمن أو تغني من جوع محاولاً التعديل، إلا أن أسامة أومري من جديد قضى على آمال الكرامة بهدف ثان له وثالث لفريقه في الدقيقة 85 من المباراة وسجل الهاتريك والهدف الرابع للوحدة في الوقت بدل الضائع من المباراة وقبل الهدفين كاد الأومري أن يسجل هدفاً من ركلة جزاء أضاعها بشكل غريب على الرغم من التنفيذ الصحيح لها إلا أن الحارس تألق بالتصدي لها وهي الركلة الثانية التي يضيعها الأومري هذا الموسم.

عودة الأمل
أعاد فريق الشرطة أماله في تحقيق مركز متقدم في الدور النهائي والتأهل إلى بطولة الأندية العربية بعد تحقيقه فوزاً مستحقاً على فريق المحافظة بنتيجة 1/صفر ليزيد بذلك معاناة فريق المحافظة في الدور النهائي الذي تذيل الترتيب بنقطة واحدة هي نقطة تمايزه، الشرطة كان أفضل من المحافظة في المباراة مع محاولات المحافظة لفرض نفسه إلا أنه لم يستطع، البداية كانت حذرة من الطرفين ودون أي تهديد للمرميين وكانت متوسطة المستوى الفني، لم نجد أي خطورة من الفريقين ماعدا بعض الهجمات من هنا وهناك، وظهرت خطوط الدفاع مخلخلة وإغفال دور خط الوسط من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة، سجل فريق الشرطة عبر أحمد الأسعد بالدقيقة 37 عبر كرة وصلت لمحمد الواكد تجاوز بها مدافعين ومررها للأسعد الذي سدد من خارج الجزاء كرة أسكنها بالمرمى، وكان الرد سريعاً بهجوم من المحافظة لمحاولة تعديل النتيجة فاحتسب الحكم ركلة جزاء للمحافظة سددها الناطور بين يدي الحارس شفان أوسي، ليستمر سيناريو المباراة بشوطها الثاني من دون خطورة تذكر مع محاولات من المحافظة وخصوصاً بعد طرد لولو الشرطة في الدقيقة 75، لكنها لم تحقق أي خطورة على المرمى الشرطاوي لتنتهي المباراة بفوز الشرطة بهدف نظيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن