الأولى

إعادة الأمان لطريق حمص مصياف.. وإفشال هجوم بالقنيطرة.. وموسكو «تأمل» في استقرار الأوضاع … الجيش يستعيد كنسبا باللاذقية.. ويقطع «بديل الكاستيلو» بحلب

| الوطن – وكالات

على حين عبرت موسكو عن «الأمل» بتحقيق استقرار الأوضاع في سورية، عقب المحادثات التي استضافتها بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري أول أمس، استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على بلدة كنسبا وبعض القرى المجاورة لها بريف اللاذقية الشمالي، وقطع طريق إمداد المسلحين البديل عن طريق الكاستيلو بحلب، كما أعاد الأمان إلى طريق عام حمص مصياف بالكامل، ودخل قريتي قرزحل وأم القصب بريف حمص الغربي عقب اتفاق مصالحة، وأفشل محاولة مسلحي درعا تخفيف الضغط عن زملائهم في داريا.
وأمس نقل موقع «روسيا اليوم»، عن مصادر ميدانية أن «الجيش السوري أعاد سيطرته على كنسبا بعد معارك ضارية مع تنظيمات مسلحة متطرفة»، فيما أكد ناشطون على فيسبوك أن الجيش والقوى الرديفة سيطروا على قرى شلف وقلعة شلف ووادي باصور وتلة 825، وقلعة طوبال ورأس الحسين والراقم ورويسة الكنيسة.
وفي حلب سيطر الجيش على كتل من المعامل في منطقة الليرمون بينها مباني كولونيز 4 و5 وسيطر نارياً على مستديرة الليرمون حيث غدا بمقدوره مد نفوذه الناري على المسافة الممتدة من المستديرة إلى الطريق المتفرع عن الكاستيلو باتجاه ضهرة عبد ربه، وهو طريق الإمداد الوحيد المتبقي الذي يسلكه المسلحون وإمداداتهم من منطقة الليرمون وحي بني زيد إلى الريف الشمالي والغربي فأرياف إدلب مركز الدعم اللوجستي لهم.
إلى حمص ذكر مصدر مطلع لـ«الوطن» أن الجيش استعاد السيطرة على قرية خربة السودا ومحيطها في ريف حمص الغربي وأمن طريق عام حمص مصياف بالكامل، بعدما أقدمت مجموعات مسلحة على خرق بنود التسوية التي كان متفقاً عليها في قرية قزحل وتسللت فجر أمس إلى طريق عام حمص مصياف وقطعت الطريق واقتحمت خربة السودا وأطلقت القذائف الصاروخية باتجاه قرى ريف حمص الشمالي الغربي.
في الغضون أكد ناشطون على فيسبوك أن الجيش دخل قريتي قرزحل وأم القصب بعد خروج 6 حافلات كبيرة (نقل داخلي) تُقل مسلحين وبعض المدنيين من القريتين باتجاه بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي بموجب اتفاق بين الأهالي والسلطات المختصة ممثلة بالمحافظ طلال البرازي ومدير أوقاف حمص، وكان يقضي بخروج المسلحين من القريتين مساء أول أمس لكن عملية الخروج تأخرت يوماً.
إلى القنيطرة، أفشل الجيش معركة «هي للـه» التي أطلقتها ميليشيات «الجبهة الجنوبية» «نصرة لداريا» صباح الجمعة في ريف المحافظة، حيث حشر الجيش فيها المسلحون في مساحة ضيقة داخل المحافظة، ومنع محاولات تلك المجموعات السيطرة على كل من قرية جبا وتل البزاق وسرية منط الحصان، بعد اشتباكات عنيفة في محيط تل بزاق بريف القنيطرة الأوسط.
سياسياً قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف إن محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري التي جرت أمس في موسكو رسمت «الخط الذي طال انتظاره لتطور العلاقات بين بلدينا باتجاه التعاون الفعلي في مسار آخر هو العمل المشترك لاستقرار الوضع وإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن