عربي ودولي

القصف متواصل والعنف يتصاعد قبل جنيف اليمن…عشرات الشهداء بعد استهداف التحالف السعودي مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة اليمنية.. والجيش يقصف جنوب السعودية بـ18 صاروخاً

أعلن السكرتير الصحفي للرئاسة اليمنية على صفحته في موقع «فيس بوك» أسماء الوفد الحكومي الذي سيشارك في مؤتمر جنيف المقرر عقده في 14 حزيران، بينما أكدت جماعة «أنصار الله» الحوثية على لسان الناطق باسمها محمد عبدالسلام ترحيبها بدعوة الأمم المتحدة للمشاركة في محادثات جنيف من دون وضع أي شروط مسبقة. وقال عبدالسلام في تصريح صحفي: «تم اللقاء بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة العمانية مسقط، وتم خلال اللقاء مناقشة مؤتمر جنيف والتحضير له».
وأشار عبدالسلام إلى وصول وفد حوثي في إطار اللقاءات التشاورية إلى العاصمة الروسية موسكو تلبية لدعوة الخارجية الروسية، وكان وفد جماعة الحوثي المكون من رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، والناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، وعضو المجلس السياسي علي القحوم، قضى عدة أيام في مسقط لإجراء مباحثات برعاية روسية – أميركية بهدف وقف الحرب في اليمن.
هذا وفي نفس الوقت نفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي تقديم سلطنة عمان أي مبادرات طلبت فيها حصانة لعبدالملك الحوثي زعيم جماعة «أنصار اللـه» الحوثية.
وأشار بادي إلى أن الحكومة اليمنية تنظر إلى لقاء جنيف كـ«لقاء تشاوري» يستمر ثلاثة أيام وليس مؤتمراً للحوار، مؤكداً أن موافقة الحكومة جاءت بعد مشاورات مع أمين عام الأمم المتحدة، وقال: «نحن في مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة حول هذا الموضوع، ومشاوراتنا تتم حول ثلاثة أشياء، هي مرجعية الحوار، التي هي المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني، هذه الأشياء الثلاثة التي يتم التفاوض من خلالها حول أجندة ومرجعية الحوار».
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أكدت السبت عقد مؤتمر سلام خاص باليمن في جنيف بسويسرا في 14 حزيران بعد تأجيل حصل الشهر الماضي بسبب اعتراضات من الحكومة اليمنية التي طالبت بانسحاب الحوثيين أولاً من المدن الرئيسية اليمنية والاعتراف بسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بينما اشترط الحوثيون وقف إطلاق النار كشرط لإجراء محادثات سلام.
يأتي ذلك في حين استشهد 44 يمنياً وجرح 180 في استهداف طائرات التحالف السعودي مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة بالتحرير في العاصمة صنعاء كما سجلت غارات عنيفة على معسكر التطوير بصرف شمال العاصمة، يأتي ذلك بعد ساعات على استشهاد 54 يمنياً في الغارات السعودية على مناطق مختلفة من اليمن.
وفي شمال مدينة عدن كثفت طائرات التحالف من غاراتها الجوية مستهدفة المساحة والمنطقة الصحراوية الواقعة بين حي العريش شمال مطار عدن وحتى منطقة صلاح الدين ورأس عمران غرب مدينة البريقا. ترافق ذلك مع مواجهات في مزارع جعولة وبئر فضل والحسوة وصلاح الدين. وكان 54 شخصاً قد استشهدوا في الغارات السعودية على مناطق مختلفة من اليمن. إحدى الغارات قضت على 27 شخصاً في بكيل المير شمال البلاد.
واستهدفت الغارات السعوديّة أيضاً مخيّماً للنازحين في حجة. وسيارات مدنية في مناطق متفرقة وسط اليمن.
في موازاة ذلك استهدف الجيش اليمنيّ واللجان الشعبية بخمسة صواريخ شركة أرامكو السعودية كما أطلق الجانبان 18 صاروخاً على موقعي علب والعشة العسكريين في ظهران الجنوب بالسعودية.
وكان مصدر عسكريّ يمنيّ قد أفاد بوقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعوديّ وتدمير دبّابتين وآلية باستهداف جبل الدخان الحدوديّ كما جرى تدمير آليّتين عسكريّتين وإعطاب جرّافة في موقع تويلق السعوديّ.
وكان الجيش اليمني قد استهدف قاعدة خميس مشيط الجويّة في السعودية بصاروخ سكود. وقال مصدر عسكري يمني الميادين: إن الصاروخ لم يجر اعتراضه فيما أعلن التحالف السعودي عكس ذلك.
وفي بيان للقيادة المشتركة من الرياض جرى تأكيد التصدّي لصاروخ سكود أطلق على قاعدة الأمير خالد السعودية بصاروخي باتريوت.
فيما أعلنت مصادر سياسيةٌ رفيعةٌ في صنعاء أن الجيش اليمني أطلق الصاروخ على قاعدة الأمير خالد السعودية كرسالة تحذيرية للرياض بطريقة مستقلة عن اللجان الشعبية. وقالت المصادر: إن في جعبة القيادة اليمنية مروحة واسعة من الخيارات ما لم يرتدع المتوحشون كما عبرت، وأضافت في تصريح لوكالة «يو نيوز» أن الهدف اختير بعناية من لائحة أهداف في مرمى القدرات الصاروخية اليمنية.
في السياق لم يتوقف أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا منذ بدء الغارات على اليمن عن مواصلة التظاهر والاعتصام للتنديد والاحتجاج على الحرب السعودية المدمرة على بلدهم.
واحتشد أمام مقر مكتب رئاسة الوزراء البريطانية المتظاهرون نصرة للشعب اليمني وللمطالبة برفع الحصار ووقف استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
وسلم المتظاهرون رئاسة الوزراء رسالة احتجاج على موقفها المؤيد للغارات السعودية ومشاركتها اللوجستية. كما طالبوا بالضغط على الرياض لوقف إطلاق النار وفتح باب الحوار بين أطياف الشعب اليمني.
(الميادين – روسيا اليوم – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن