رياضة

هفوات تحكيمية في البطولة الأوروبية

| فاروق بوظو 

متابعة لما سبق لي الوعد بتوضيحه حول ركلات الجزاء غير المحتسبة في جميع أدوار نهائيات بطولة الكأس الأوروبية الأخيرة.
فإني أود القول بكل الصراحة والأمانة بأن ثلاث عشرة ركلة جزاء صحيحة لم يتم احتسابها في العديد من مباريات دور المجموعات.. بينما لم نشهد في الدور السادس عشر للبطولة أي ركلة جزاء لم يتم احتسابها، في حين لوحظ إغفال احتساب ركلة جزاء وحيدة ومؤثرة عند الدقيقة 83 من لقاء الدور ربع النهائي الذي جمع المنتخب البلجيكي بنظيره الويلزي، والتي كان من الممكن في حال احتسابها منح فرصة التعادل للمنتخب البلجيكي.. وتوضيحاً لما ذكرت.. فإن ستاً من هذه الركلات غير المحتسبة قد ارتكبت نتيجة قيام أحد اللاعبين بارتكاب مسك خصمه باليد.. وأن ثلاثاً منها كان نتيجة الدفع بالساعد أو اليد.. وأن ثلاثاً مماثلة أخرى قد حدثت من خلال اللمس المتعمد للكرة باليد، في حين لم تحتسب مخالفة واحدة تم ارتكابها عرقلة أو ركلاً..
ويلاحظ بأن خمسة وسبعين في المئة من هذه الأخطاء المرتكبة وغير المحتسبة قد استخدمت فيها الأيدي، وهي ملاحظة جديرة بالاهتمام.. ويبدو أن التركيز من الحكام ومساعديهم في هذه البطولة كان على التنافس سواء بالجسم أو الأقدام، في الوقت الذي كان التساهل واضحاً في ضبط مخالفات المسك والدفع وهي ظاهرة لابد من معالجتها.
ولقد أثبت التوقيت الزمني لحدوث مخالفات الجزاء التي لم يتم احتسابها، بأن معظم هذه المخالفات قد ارتكبت في الدقائق الخمس عشرة الأخيرة لكل شوط من شوطي اللقاء.. كما لوحظ تلاشي دور كل من الحكم المساعد الرئيسي، والحكم المساعد الإضافي في ضبط معظمها.. ويبقى لي حديث تفصيلي حول دور الطواقم التحكيمية الثلاثة التي أنيط بها قيادة لقاءات كل من الدور نصف النهائي، والمباراة النهائية الفاصلة للبطولة وموعدها زاوية قادمة وربما أكثر..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن